إزالة القلق وزيادة الإنتاجية.. إليكِ فوائد ديتوكس السوشال ميديا
إنتحار، قتل، حوادث، تنمر…هذا ما أقرأه يومياً عند دخولي إلى مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الأخبار لم تمر مرور الكرام على صحتي النفسية، بل بدأت تدهورها يوماً بعد يوم، تسلل الحزن الى نفسي، واستولت عليّ الكآبة، وحينها فكّرت في القيام ب"ديتوكس السوشال ميديا" أي الإبتعاد بشكل كامل عن كل وسائل التواصل الاجتماعي.
بالتأكيد من الرائع ان نظل على إتّصال بهذه المنصات، ولكن في المقابل علينا ان نعرف تأثيرها على صحتنا النفسية، فالجلوس لساعات طويلة أمام شاشة الهاتف المحمول سيزيد من مشاعر التوتر والقلق والإكتآب، وسيجعل جسدنا حاضر لكن عقلنا وإنتباهنا غائب وكأنّنا في عالم آخر، لذلك ديتوكس السوشال ميديا هو الحل!
ما هو ديتوكس السوشال ميديا؟
بشكل عام ان الديتوكس يعني التخلص من السموم، وديتوكس السوشال ميديا يعني التخلص من سموم هذه المنصات، والإبتعاد بشكل كامل عن مواقع التواصل الاجتماعي، أي حذف جميع الحسابات والتطبيقات، وإيقاف الإشعارات، وعدم الدخول اليها لفترة محددة من الوقت.
الأيام الأولى من هذا الديتوكس قد تكون صعبة، سيشعر الشخص انه منعزل وانّ هناك ما ينقصه في يومه، لا إشعارات، لا أخبار، لا تعليقات، لكن يوماً بعد يوم سيعتاد وسيسترجع صحته النفسية.
إزالة القلق وزيادة الإنتاجية، اليكِ فوائد ديتوكس السوشال ميديا
ان فوائد الإبتعاد عن السوشال ميديا ستدهشكِ، وستقنعكِ بأهمية أخذ إستراحة من جميع هذه المواقع التي تغيّبنا عن واقعنا الحقيقي وعن الناس، وتضعنا في فقاعة من العزلة الحقيقية، ومن هذه الفوائد يأتي ما يلي:
تقليل مشاعر القلق: ان الإشعارات الصادرة المستمرة من جهاز جوالكِ ستصيبكِ بالقلق، وستجعلكِ تبحثين عن هاتفكِ بشكل مستمر للإطلاع على كل جديد، لذلك ان الإبتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي سيقلل من مشاعر القلق والتوتر.
يساعدكِ على الإسترخاء: فالإبتعاد عن هذه المواقع سيتيح أمامكِ الوقت للإسترخاء والراحة، بدون إشعارات وتغريدات وتعليقات.
زيادة الإنتاجية: أغلبيتا يقضي ساعات يومه بلا فائدة بالإطّلاع على حسابات البلوغر والأنفلوينسر، ومشاهدة الإعلانات والريلز، وفيديوهات التيك توك، وان الإبتعاد عن وسائل التواصل الإجتماعي سيمح بإستغلال وقتنا بشكل أفضل، ومن المحتمل ان نفعل شيء أكثر فائدة في وقتنا الثمين.
الإقتراب من العائلة: يوماً بعد يوم، ستشعرين انكِ اقرب لأفراد عائلتكِ، ستجدين الوقت لتناول العشاء معهم بدون ان تلصقي وجهكِ في شاشة الهاتف، وستهتمين أكثر بأمور المنزل.
إنخفاض المشاعر السلبية: يعج السوشيا ميديا بإخبار تعيسة، ومشاكل، وتعليقات سلبية، وعند الإبتعاد عن متابعة هذه الوسائل ستنخفض المشاعر السلبية لديكِ.
التركيز على الأشياء التي تحبها: سيصبح لديكِ الكثير من الوقت للإهتمام بصحتكِ والأمور التي تحبيها، ستتمكني من تحديد أهدافكِ بكل دقة.
لا تفكري مرتين الديتوكس هو الحل!
اذا كنتِ تظنين بأنكِ مبتعدة عن السوشال ميديا، فلما تقرأين هذا المقال؟ مكانكِ ليس هنا عزيزتي، فالديتوكس هو الإبتعاد بشكل كلّي عن مواقع التواصل الاجتماعي وإنقاذ لحظات عمرنا التي تتسرب من بين يدينا ونحن نراقف صفحات الفيسبوك والإنتسغرام بلا هدف.
عندما تطلبين الطعام، لا تصوريه بل تلذذي به بكل حواسك، وعندما تشاهدين مظهراً طبيعياً، لا تشاركيه على الإنتسغرام، بل إحتفظي بصورة ذهنية له في ذاكرتكِ، وصدّقيني يوماً بعد يوم ستكتشفين ان لديكِ وقتاً اكثر لإستغلاله، وتزداد علاقاتكِ على أرض الواقع.
يجب إزالة سموم التكنولوجيا من حياتكن، اغلقن هواتفكن وانفصلن عن هذا العالم المليء بالنفاق والطاقة السلبية، وعندها ستتخلصن من الضغوطات النفسية، وستصلن لأقصى درجات التوازن في الحياة.
إقرئي أيضاً: