التعامل مع ضغوط الحياة وتخطيها

التعامل مع ضغوط الحياة وتخطيها

محتويات

لطالما كانت حياتنا عبارة عن ضغوطات وروتين وسعادة وحزن. وكيفية التعامل مع ضغوط الحياة شغلنا الشاغل ولكن آخر سنتين كانوا من أمر السنين التي قد يقطع بها الإنسان ولم تكن الكوارث والأحداث تتوالى فقط على العالم العربي بل كان العالم كله في حالة ركود وخوف وسباق التشبث بالحياة، فيروس كورونا غير حياتنا كليا وجعلنا محتجزين في بيوتنا مما زاد الأمر سوء وحملتنا هموم فوق هموم. الاحداث المتتالية و كوارث 2020 أطاحت بأمال الناس و مخططاتهم، لا أريد أن أحطمك ولكن هذه مقدمة صغيرة عن ما يليه من طرق التعامل مع ضغوط الحياة وتخطيها وتحويل التشاؤم ألى التفاؤل وطاقة إيجابية.

من الضروري أن نعي ما هي الأمور التي تستحق أن نعطيها الاهتمام الزائد ونفكر بها وتشغل حيز من حياتنا، ولأننا جزء من هذه المنظومة الحياتية فلا بد أن يطال التأثير على الصعيد العملي والعائلي والنفسي وعلاقات الحب والمجتمع.تذكري دائما أن لا تجلدي نفسك بهذه الامر ولكن لا بأس بالتفكير بأهميتها

 

مفهوم أو أنواع ضغوطات الحياة

  • ضغوطات الحياة اليومية وهي الضغوطات التي تتعرض للفرد بشكل يومي ويختلف تأثيرها علينا.ضغوطات العمل ومتطلبات المدير وقصص الراتب والبحث عن وظيفة أخرى ،الضغوطات المادية نتيجة يمكن فقدان العمل أو الديون والمصاريف الزادة،ضعط بالدراسة ومشاريع التخرج والامتحانات،قصص المجتمع والشريك الذي يثير الشكوك والحب الغامض والاشخاص اللعوبة التي تدخل وتخرج بلا استئذان عل حياتنا، كلها أمور من المؤكد ان تترك آثار نفسية وتتعب العقل والتفكير.
  • ضغوطات غير عادية مثل جائحة كورونا التي ضربت العالم بأجمعه وقلبت الموازين و وضعتنا أمام سيف ذو حدين، هكذا كوارث طبيعية لا بد أن تترك بعض الصدمات وتولد الضغوط لدى الناس حتى لو لم تتأذى.
  • ضغوطات قصيرة الأجل وتتمثل تعرضنا لمشكلة مفاجئ تغير من مسار حياتنا وتلخبطها لوقت ما، مثل الخسارات المادية ، الخسارات الشخصية أو موت عزيز وقريب.
  • ضغوطات طويلة الأمد  وهي ضغوطات يتعرض لها الانسان ويكون لها تأثير قوي مدى الحياة مثل المرض المزمن أو محنة تصيب البيت وتصيبه وتقلب الموازين كلها.

 

تأثير ضغوطات الحياة علينا

تؤثر الضغوطات على حياة الفرد بعدة أشكال وطرق مختلفة، قد تكون تأثيرات طويلة الامد أو تأثيرات بسيطة تكون كهبة ريح وتختفي:

 

التأثيرات النفسية

هي التغيرات التي تتشكل لدى الفرد وتعيق من قدرته على التفكير والتركيز وتشتت انتباهه،وتحدث لديه اضطرابات في الذاكرة وتزيد من سرعة غضبه وغيظه. وتشعر بالحزن والاكتئاب وربما قد تؤثر هذه الامور على المدى الطويل وتؤدي لظهور اضطرابات نفسية في العلاقات الاجتماعية والعائلية، وعدم القدرة على اكتساب مهارات جديدة او التركيز في العمل.

 

التأثيرات الفسيولوجية

وتعرف بـ التأثيرات الجسدية ايضا، وتحدث هذه التأثيرات في وظائف أعضاء الجسم مثل التمثيل الغذائي التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة لتمكنه من مواجهات الصعوبات والنهوض كل يوم. عضلة القلب المسؤولة عن الروح في جسم الإنسان وضخ الدم الضروري لكافة اعضاءالجسم وتحسين مهام الجهاز التنفسي، وتنشيط عضلات الجسم كلها. لذلك الضغوطات تؤثر بشكل سلبي على هذه الوظائف ولها مضاعفات خطرة مثل ارتفاع ضغط الدم  ومستوى السكر وغيرها من الأمراض.

 

التأثيرات السلوكية

بسبب التأثيرات النفسية والجسدية قد يصل الانسان ليصبح أقل دفاعية لا يأبه بما يحدث حوله،غبر قادر على تنفيذ أعماله وإكمال مهامه على أتم وجه. حتى في المنزل تراه متكاسل مهموم لا يشارك بأية ردات فعل وغير قادر لاتخاذ القرارات السليمة وطبعا سنجد حياته تتدهور والمشاريع تفشل والتطور معدوم.

 

كيفية التعامل مع ضغوط الحياة

  • الحرص على الهدوء والاستقرار قبل التفكير باية حلول،واستخدام التقنيات التي تخفف من التوتر وتريح النفسية وتجنب ردات الفعل العنيفة التي تسبب باستنزاف طاقة الشخص النفسية والجسدية.
  • السيطرة على الضغوطات من خلال تقبل الإجهاد والتعامل معه كجزء طبيعي من أجزاء الحياة والتعامل مع الصعاب والمشاكل أمر لا بد منه.
  • إبقاء المشاكل في منظورها الخاص المناسب دون إفساد الأمور من حولنا والمبالغة بها.
  • الحرص على التوازن بين النشاطات الحياتية والاجتماعية وتخصيص وقت للعزلة ومراجعة الذات وحل القصص بالطرق السلمية.
  • تحمل مسؤولية القرارات الشخصية والتصرفات الذاتية، والتخلص من الندم وجلد ذات وتقبل ما يحصل لأنه أمر مكتوب وتاخذ نصيبك من كل شيء.
  • أخذ عطلات وفترات راحة من وقت لآخر خلال ساعات العمل الطويلة.
  • العثور على هوايات مسلية واهتمامات جديدة اعطيها وقت مخصص لها خاصة أيام العطل والمناسبات.
  • القيام بتمارين التنفس لتخفيض ضربات القلب.
  • التخفيف من ضغوطات العمل واكتفي فقط بقدرتك على إنجازها.
  • تجنب تحمل الكثير من المسؤوليات وطلب المساعدة من الاخرين بالمشاركة سويا وتحمل الاعباء بشكل جماعي وليس فردي.
  • التعرف على أشخاص إيجابيين وداعمين، دائما تحفز على تحقيق الأهداف وتطوير الذات.
  • تجنب المواقف الصعبة والعصبية والابتعاد عن التوتر والقلق.
  • ممارسة الرياضة المفضلة مثل المشي واليوغا وتمارين الاسترخاء والراحة النفسية.
  • الانخراط بنشاطات عديدة تبعث الفرح والسرور مثل ورشات الرقص ،ورشات تنظيف البيئة والشواطئ، زيارة الاماكن السياحية والتغني بروعتها.

 

إقرئي أيضاً:

علاج كثرة التفكير والقلق

علاج نوبات الهلع والخوف من الموت

scroll load icon