عبارات مسيئة تجنبيها مع الزملاء في العمل
محتويات
يمكن أن تظل كلمات زملاء العمل معك لفترة طويلة بعد تركك للوظيفة، ويمكن أن تؤدي عبارات معينة إلى تفجير علاقة مهنية، مما يجعل الناس يتساءلون عما إذا كانوا ينتمون حقًا إلى الشركة التي يعملون بها، وما إذا كان بإمكانهم العمل مع زميل معين أو الوثوق به مرة أخرى .
هذا هو السبب في أنه من المهم جدًا التعرف على مثل هذه العبارات وتجنبها. فيما يلي عبارات ضارة نفسياً ولكنها شائعة الاستخدام يجب الانتباه إليها عند التواصل كع الزملاء.
"ليس لدي وقت لهذا"
السلامة النفسية هي مفتاح الحفاظ على تماسك الفريق. يصفه الباحثون بأنه الفضاء الذهني الذي يتمتع فيه الموظفون بحرية التحدث، ومشاركة الأخبار السيئة والجيدة، وطلب المساعدة عندما يشعرون بالضغط.
إذا كانت طريقتك في الاستجابة لطلبات الزملاء تبدو وكأنك دائماً مشغولة أو ليس لديك وقت كافٍ، فهذا يرسل إشارة إلى أن الشخص الآخر ليس أولوية وأنه لا ينبغي له الذهاب إليك عندما يحتاج إلى المساعدة .
سيكون هذا الشخص مترددًا في العودة إليك مرة أخرى إذا كان يتعرّض لمشكلة أو موقف، وقد يؤدي ذلك إلى إبعاده كثيرًا.
عندما يقول المدراء ذلك، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إسكات فريقهم وبالتالي هذا يسيء إلى عملية التواصل وجودة الانتاجية.
"أنت تأخذ هذا الأمر شخصيًا"
المدراء عادة ما يرتكبون خطأ استخدام تعليقات مسيئة مثل، "أنت تبالغ بشأن ردة فعلك، أو أنت تأخذ هذا الأمر على محمل شخصي". هنا، يسيء المدراء لموظفيفهم من دون أن يشعروا. فلا يحتاج الموظف لمن يقيّم عواطفه، بل لمن يجد له الحلول. ناهيك عن هذا، هذه الجملة غير مهنية، وتؤذي مشاعر الآخرين، دون التوصل إلى حل جذري.
"لم أكن أقصد الأمر على هذا النحو"
يمكن تفسير الكلمات بشكل مختلف، ولكن يجب أن تكوني حريصة على عدم الاستهتار عندما يختلف معك الآخرون بالرأي. مثلاً جملة "لم أقصد الأمر على هذا النحو" هو تعليق دفاعي غير مهني، كما أنّه يظهركك وكأنك تستخفين باستيعاب زميلك أو زميلتك. في هذه الحالة، يمكن أن تقولي: يبدو أني أسأت التعبير المرة الماضية. ما أقصده هو (..... )
الهدف هو إدراك أن كلماتك لها وزن، ويمكن أن تضر بالمتلقي. ذكّري نفسك بأن هناك شخصًا ما في الطرف المتلقي لتعليقك، واسألي نفسك أولاً، "هل تنفع الجملة إذا نطقت بها؟
"لا إهانة ولكن أو "لا ازدراء ولكن"
ماري أباجاي، رئيسة شركة Career stone Group الاستشارية لتطوير المهارات القيادية، تم تعيينها من قبل لإعداد فريق عمل في شركة سابقاً. عندما التقت بمدير الفريق الذي ستعمل معه، قال لها، "مع كل الاحترام"، ثم وجه لها اقتراحاً معيناً حول مسألة في العمل.
نتيجة لذلك، انتهى الأمر بأباجاي برفض الوظيفة. قالت: "كان هذا قبل 15 عامًا، وما زال الأمر عالقًا في ذهني". وتابعت، لو لم يقل" مع كل الاحترام، فربما كنت قد تعاملت مع الأمر بشكل مختلف". فقد فسّرت قوله حينها "أنا لا أحترمك".
"فلان يقوم بالعمل بشكل أفضل"
هنا وصلنا إلى المحظور في طريقة التواصل بالعمل. من حق المدير أن يقيّم عمل الموظفين، وأن يميّز بناءً على الكفاءة، ومنح الترقية والمحفزات. لكن، ليس من حقه أن يحبط باقي الموظفين بالقول: "فلان يقوم بالعمل بشكل أفضل". في حال توزيع المهام على الموظفين خلال اجتماع ما، يمكنك تجنب أي حساسية محتملة إذا طرح أحدهم تولي مهمة ما، عن طريق الرد بشكل دبلوماسي: شكراً لاندفاعك، سأرسل بريداً الكترونياً لكيفية توزيع المهام عند نهاية الاجتماع. بهذه الطريقة، أنتِ لم تحرجيه، ولم تمارسي فعل التفضيل عليه، ولكنك حافظت على معايير جودة العمل من خلال اتخاذ القرار الذي يناسب العمل.
إقرئي أيضاً: