لا تدعي الأوقات الصعبة تدمّرك.. تعاملي معها

لا تدعي الأوقات الصعبة تدمّرك.. تعاملي معها

محتويات

ليست الحياة ورديةً دائماً، فهي بطبيعتها مُتقلبة، حيث يمكن لكل شخص أن يمر في حياته بالكثير من المطبات والمصاعب والنكسات. من الضروري أن نتعايش مع هذا الواقع وأن نتوقّع دائماً بعض المحن والأحزان والمواقف الصعبة. وهنا من المهم أن تسألي نفسكِ هذا السؤال المحوري: "هل يجب أُمسك نفسي أم أفقد أعصابي وأنهار عندما تسوء الأمور في حياتي؟"

إنّ التحلي بالمرونة اللازمة يمنحكِ القدرة على تجاوز المشاكل والاستمتاع بالحياة، والتعامل بشكل أفضل النكسات التي تُعتبر طبيعية في حياة أي إنسان. نُشارككِ اليوم أبرز المهارات والنصائح التي يمكنكِ اتباعها لكي تتحلي بقدر أكبر من المرونة في حياتكِ لتحمّل الصعاب. 

 

نصائح تساعدكِ على التعامل مع الأوقات الصعبة

 

عززي التواصل مع الآخرين وبناء علاقات

سيُساعدكِ بناء علاقات إيجابية مع الأصدقاء ومُحيطكِ في حصولكِ على ما تحتاجين إليه من دعم وتوجيه وإحاطة في أسعد وأصعب أوقاتكِ في آنٍ.

كما ننصحكِ هنا أيضاً بالتطوع أو الانضمام إلى مجموعات أو جمعيات تقوم بأعمال إنسانية. فهذا التغيير الإيجابي سيُشعركِ بالتحسن كثيراً بالتأكيد.

 

إعتبري كل يوم فرصة جديدة لكِ

افعلي شيئًا يمنحك الشعور بالإنجاز ويساعك على تحقيق أهدافك كل يوم. ضعي أهدافًا واضحة يمكن تحقيقها لمساعدتك على التطلّع نحو مستقبل أفضل، يُشعركِ بالإنجاز والتقدم في حياتكِ.

 

تعلّمي من خبراتك وتجاربك السابقة

حاولي التفكير في كيفية تعاملكِ من قبل مع المصاعب والنكسات في الماضي. ومن خلال هذا النمط بالتفكير، ستتعلمين مهارات وأساليب تعامل تُساعدكِ خلال الأوقات الصعبة. إلى جانب التعلّم من الأخطاء السابقة، وما يجب أن تتفاديه في المستقبل - إذا حصلت معك المشكلة نفسها مرّات عدّة من قبل ولم تتعلمي منها، هذه علامة حمراء!

كما ينصح الخبراء بأن تُفرغي طاقتكِ السلبية عبر الكتابة عن تجارب سابقة لكي تساعدكِ على التعلم منها. مع العلم أنّ هذا الامر هو علاج فعلي سيساعدكِ على توجيه سلوككِ في المستقبل بطريقة إيجابية أكثر. (يمكنك استشارة المعالج النفسي في هذا الخصوص).

 

تمسكي بالأمل ومستقبل أفضل

لا يمكنكِ تغيير الماضي، لكن يمكنك دائماً أن تنظري إلى المستقبل وتُحققي أكثر. إذ سيجعلكِ هذا النمط من التفكير تتكيفين مع التحديات والمطبات الجديدة في حياتكِ، لتتعاملي معها بقلق وتوتر أقل.

 

الاعتناء بنفسكِ وتدليل نفسك أكثر

فكري دائماً بأهمية الاعتناء باحتياجاتك ومشاعرك. لذا لا تترددي في المشاركة بالأنشطة والهوايات التي تستمتعين بها. وركزي على إدخال الأنشطة البدنية إلى نشاطاتكِ اليومية. كما من المهم أن تحصلي على قسط وافر من النوم وأن تخصصي الوقت للعناية بجمالك وبشرتك صدّقيني سترتاحي.

 

التعامل بذكاء وعدم تسرّع مع التوتر وطبعاً الاسترخاء

من المهم أن تتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا، مع ممارسة أساليب التعامل مع التوتر والاسترخاء، مثل اليوغا أو التأمل أو ممارسة تمارين التنفس العميق التي تُعتبر مفيدة جداً.

 

يمكنك أيضاً أن تحاولي وضع خطة إستباقية، فمن الخطأ أن تتجاهلي مشكلاتكِ وتتناسيها. من المهم أن تُفكري بما يجب أن تقومي به، مع وضع خطة عقلانية وإستباقية لتتخذي الإجراءات اللازمة بشأنها. فإنّ تمرين عقلكِ بهذه الطريقة سيجعلكِ تتكيفين بطريقة أفضل مع كل ما يمكن أن يحصل في حياتكِ.

 

ليست الإنتكاسات وبخاصة الكبيرة منها التي نمر بها في حياتنا بالسهلة على الإطلاق. فعلى الرغم من أنّ بعض الأمور تستغرق وقتاً لنتعافى منها، تذكري دائماً أنّه يمكنكِ تحسين أيّ وضع، إذا أنتِ أردتِ هذا الأمر ورغبتِ فعلاً في تغيير واقعكِ الحالي.

 

إقرئي أيضاً:

كيف تتعاملين مع مرحلة فقدان وظيفتك؟

scroll load icon