نصائحي لكِ كي تحققي فعلاً أهداف العام الجديد
أضف إلى قائمتيأيام قليلة تفصلنا عن توديع عام وإستقبال عاماً آخر. يحمل العام الجديد فرصاً متنوعة لتحقيق إنجازات جديدة تساعدنا على النمو والتقدم في حياتنا. في الأيام القليلة المتبقية تتكاثر الخطط والأهداف التي نريد تحقيقها، لكن كالأعوام السابقة لا تُحَقق غالبية هذه الأهداف، لأنه لسبب أو لآخر لا يمكننا الإلتزام بالقرارات المتخذة.
لتجنب عدم تحقيق هذه الأهداف سأساعدكِ لتكوني من القلائل اللواتي سحققن أهدافهن لهذا العام بدون التخلي عنها في الأسبوع الثاني من العام.
نصائح لتحقيق أهداف العام الجديد
تحديد الأهداف
تقول الكاتة هيلين كلير " تأكد دائما من إختيار أهدافك، فبعض الأهداف ليست مستحيلة لكنها غير مناسبة ".
لا بد من أننا نرتكب أخطاءاً في تحديد أهدافنا، فنضع أهدافاً غير واقعية وغامضة تؤدي إلى شعورنا بالضياع. لذلك خذي وقتكِ في تحديد ما هو مهم بالنسبة لكِ في حياتكِ، ثم حددي طموحكِ الشخصي للمستقبل.
يقول مصطفلى حمود " كلما عظمت الأهداف... طال الطريق".
لأهداف أكثر واقعية حددي القيم وخذي وقتكِ للتفكير بها. القيم هي الأمور الشخصية المهمة التي تهم كل شخص وهي سمات لإهتماماتنا وللأشياء التي نقوم بها في الحياة. بمجرد تحديد القيم يصبح الهدف أكثر وضوحا وسهل تطبيقه.
مثلاً: القيمة: أريد أن أخسر الوزن، الحل: تحديد هدف بالذهاب إلى النادي الرياضي لأيام محددة في الأسبوع.
لا يمكنكِ وضع هدف أساسي خسارة الوزن، إختاري هدف لتحقيق القيمة من خلال الحلول الواقعية التي يمكنكِ الإلتزام بها.
خطة العمل
ينصح الخبراء بوضع خطة عمل مفصّلة تتضمن الخطوات والطرق التي ستستخدميها وتلتزمي بها لتحقيق أهدافكِ.
إعملي على إنشاء خطة مكتوبة ومفصلة، فهذه الخطة المكتوبة ستسمح لكِ بالتفكير بإستراتجيات العمل لتتمكني من البقاء على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافكِ.
خذي بعين الإعتبار أنه يفضل تقسيم أهدافكِ إلى أجزاء قابلة للتعديل بحسب الظروف التي تتبدل في المجتمع عموماً وفي بيئتك خصوصاً، ضعي خطط بديلة لكل عرقلة قد تغيير خططك.
لا تتسرعي لتحقيق كل الأهداف لأن هذا الأمر قد يرهقكِ، أنصحكِ بالتركيز على هدف معين كل شهر مثلا وعند الإنتهاء منه ركزي على هدفٍ آخر.
بدون تخطيط ستفشلين وتستسلمين بسرعة، يقول الكاتب الأميركي بيتر داركر " التخطيط هو نشاط يساعدك لتصبح الشخص الذي تتمناه" .
التفكير على نطاق أصغر
سواء كانت أهدافكِ شخصية أو مهنية حاولي العمل لتحقيق مكاسب صغيرة قبل تحقيق الأهداف الكبيرة.
الصبر هو مفتاح الفرج، أنتِ تعملين أن الوصول إلى هدف معين يتطلب الكثير من الوقت وأنا متأكدة من أن أول إنجاز قد تحققيه ستزداد رغبتكِ وحماسكِ للوصول إلى الهدف الأساسي.
قد تبدو البدايات بطيئة ومملة والأهداف الصغيرة سهلة الإنجاز، لكن تكرارها والسعي المتواصل سيؤدي حتماً إلى تغييرات إضافية تساهم في وصولكِ لأهدافكِ على المدى الطويل خلال السنة.
تقييم النتائج
من المهم بين فترة وأخرى أن تلجأي إلى قياس نتائجكِ، تتعدد طرق قياس النتائج منها الممتعة والبسيطة مثلا بكل بساطة يمكنكِ كتابة التقدم الذي حققتيه على لائحة أو تكريم نفسكِ كما يكَرَّم الطفل عندما يعطي إجابة صحيحة في السنوات الأولى من دخوله إلى المدرسة.
دوّني على دفتركِ الخاص الأهداف، أسباب تحقيق تلك الأهداف، النجاحات والصراعات لترجعي إليها في أوقات التي تشعري بها بالإستسلام فتحفذك للمضي قدماً.
كوني مرنة في تغيير الخطط إذا تتطلب الأمر ذلك. فإذا شعرتِ أن النتائج ليست جيدة طوّري خطة جديدة. فمرونتكِ ستجعلكِ من القلائل اللواتي حققن أهدافهن لهذا العام.
اقرئي ايضاً
