من أم علي إلى الكنافة.. حلويات رمضانية لها قصص تاريخية مشوّقة

من أم علي إلى الكنافة.. حلويات رمضانية لها قصص تاريخية مشوّقة

محتويات

تمتاز بعض الأصناف من الحلويات الخاصة بشهر رمضان بأسماء مألوفة ومسموعة، لدرجة سؤالنا هل هناك قصة من وراء تسميتها بذلك الإسم؟ نعم عزيزتي، فهناك العديد من الأصناف العربية التي لها قصص تاريخية مشوقة، فهل نبدأ بسردها قبل انتهاء شهر رمضان المبارك؟

 

أم علي

ذلك الطبق الشهير الذي يتربع على عرش الحلويات على مائدة رمضان، والمكون من رقائق العجين والمكسرات وجوز الهند والزبيب، ويشرب بالحليب، لكن في الواقع الحلوى هذه قصتها لا تثير الشهية على الإطلاق، كونها دموية. الحكاية تعود إلى عصر المماليك حيث حكمت شجرة الدر بعد وفاة زوجها السلطان نجم الدين أيوب، وتزوجت بعز الدين أيبك، لتضمن رضا الخلافة العباسية، ولكن حين أبلغها بنيته الزواج من ابنة والي الموصل، قامت بقتله من خلال دسم السم له في طعامه.

الزوجة الأولى لعز الدين أيبك «أم علي» لم تنس أن شجرة الدر سرقت زوجها، فتربصت بها، وانهالت عليها ضرباً حتى قتلتها، ثم قامت برمي جثتها من أعلى القصر.واحتفالاً بالنصر صنعت حلوى جديدة، من خلال مزج أشهى المكونات الموجودة في مطابخ القصر من دقيق وسكر وزبيب، وتم توزيعها على الناس في الشوارع. ومنذ ذلك اليوم تعرف الحلوى باسم «أم علي».

 

زنود الست

زنود الست

تعود إلى أيام حكم العثمانيين لبلاد الشام، أما أصل التسمية فيعود إلى عهد «بربر آغا» الذي أقام ذات مساء حفلة عشاء كبيرة دعا إليها الأعيان والوجهاء، وتم تقديم نوع جديد من الحلوى. واقترح أحد المدعوين أن يتم تسميتها بـ«زنود الست»، خصوصاً أن عدداً كبيراً من الذين كانوا في حفل العشاء من السيدات، والحلوى كانت تشبه «الزند». 

 

الكلاج

الكلمة فارسية، وأصلها "كلاجة" أي الشيء المستدير أو حلق الأذن. لكن الأتراك يؤكدون أنها عثمانية ويعود تاريخها إلى مئات السنين. وفق الرواية الأكثر تداولاً فهي كانت تعرف باسم "كل آش" أي حلويات الورد، لأنه كان يستخدم ماء الورد في صنعها. وذكرت هذه الحلوى للمرة الأولى عام 1489 عندما طلب السلطان العثماني حلوى خاصة بشهر رمضان، فقدم له الكلاج. 

 

البقلاوة

هناك الكثير من القصص التي تدور حول البقلاوة، فاليونانيون والأتراك يتصارعون على أصلها، وكل يدعي أنه ابتكرها. لكن الرواية الأكثر تداولاً هي أنها تعود إلى ما قبل الدولة العثمانية، حيث كانت تصنع في مطابخ الإمبراطورية العثمانية في قصر توبكابي في إسطنبول. يقال إن التسمية هي تحريف لاسم زوجة السلطان، والتي كانت تدعى "لاوة" وهي التي ابتكرتها.

 

البسبوسة

تعود أصولها إلى ريفاني المطبخ التركي، وهي كعكة كلاسيكية من الإمبراطورية العثمانية، يأتي الاسم العربي من الفعل "bas" أي مزيج، حيث يتم تحضير البسبوسة بمزج دقيق السميد مع السمن النباتي.

 

لقمة القاضي

لقمة القاضي هي عبارة عن عجينة مقلية على شكل دوائر محلاة بالشربات، يرجع تاريخ لقمة القاضي المعروفة بـ"زلابيا" إلى حمص بسوريا، سميت بلقمة القاضي في القرن 13 الميلادي في بغداد، وانتشرت عند العرب منذ ذلك الحين، وإلى الأتراك واليونانيين، أما قصتها كما يحكي فهي أن فتاة أحبت شاباً يدعى «لقى» ووصلها خبر وفاته وهي تحضرها، فقالت «لقى مات»، وبالتالي سميت «لقيمات» 

 

الكنافة

الكنافة في رمضان

اختلفت الروايات فالبعض يقول إن خليفة دمشق الأموي معاوية كان يشكو التعب والإرهاق في فترة الصيام فطلب من طباخه الخاص تحضير طبق حلو المذاق يساعده على صوم يوم رمضان فقام بتحضير الكنافة.

أما الرواية الثانية فهي مثل الأولى ولكن يقال إنها حدثت في العهد الفاطمي في مصر.

إلا أن الرواية الأكثر شيوعاً هي أن الكنافة أصلها من مدينة نابلس الفلسطينية، حيث زار المدينة تاجر سوري واكتشف أن استخدام الجبن بدلاً من المكسرات سيوفر عليه الكثير من المال خاصة أن المدينة غنية بحليب البقر الذي يجعل الجبنة تتمطط! وشاركه رجل نابلسي ليدعمه مادياً، وبالتالي أصبحت الكنافة معروفة بالكنافة النابلسية الشهيرة.

يمكنك الحصول على وصفة الكنافة هنا

 

إقرئي أيضاً

أشهى الوصفات لمائدة إفطارك في الأسبوع الرابع من رمضان

scroll load icon