تقنية ريجينيرا للشعر ومدى فعاليتها
محتويات
تساقط الشعر مشكلة تعاني منها نسبة كبيرة من الأشخاص حول العالم، لذلك اجريت عدة دراسات حول هذا الأمر وبرزت تقنيات مختلفة عبر السنين للمساعدة بالتخفيف من تساقط الشعر منها تقنية ريجينيرا للشعر. فما هي هذه التقنية؟ وما مدى فعاليتها؟
تقنية ريجينيرا للشعر
تقنية ريجينيرا هي علاج لضعف وتساقط الشعر باستخدام آليات التجديد الطبيعي، وذلك من دون اي تدخل جراحي على الإطلاق. تتم هذه التقنية الفريدة من خلال الحقن المجهري لبعض الخلايا الجذعية، في المناطق التي يكون فيها الشعر خفيفًا أو معرضًا للتساقط.
وتعد تقنية ريجينيرا للشعر آمنة حيث تمت الموافقة عليها من الوكالة الأمريكية للغذاء والدواء.
طريقة تحضير حقن ريجينيرا وإجراء العلاج
تحضّر الحقن في ثلاث خطوات، وعلى رغم الإحساس بوخز خفيف عند أخذ العينات إلا أنها تعتبر غير مؤلمة بالإجمال. وتستمر مدة الجلسة من 30 دقيقة الى ساعة كاملة.
الخطوة الأولى:
يتم حقن منطقة فروة الرأس التي ستؤخذ منها البصيلات بالبنج الموضعي. وتؤخذ عينات صغيرة من 1-3 بصيلات مع الأنسجة من فروة الرأس خلف الأذن بسبب قلة الاصابة بأمراض ومشاكل الشعر.
الخطوة الثانية:
يتم وضع البصيلات مع الجلد والدهون المحيطة بها في جهاز ريجينيرا لدقائق عدة، ليقوم الجهاز بٳستخراج الخلايا الجذعية وعوامل النمو الموجودة في الجسم بشكل طبيعي والمسؤولة عن تحفيز نمو الشعر والحد من تساقطه وضعفه.
الخطوة الثالثة:
يحقن السائل المستخلص من البصيلات في مناطق الشعر الخفيفة أو الفارغة عبر طريقة الميزوثيرابي.
ما بعد الجلسة
لا يتطلب الخضوع لتقنية ريجينيرا للراحة أو أي اجراءات مشددة انما فقط بعض النصائح البسيطة:
- تدليك فروة الرأس بلطف لتنشيط الدورة الدموية
- عدم غسل الشعر خلال 4 الى 6 ساعات من العلاج
- يمكن الغسل بالماء فقط والابتعاد عن استخدام أي نوع شامبو أو منتج يحتوي على مواد كيميائية وفي اليوم الأول على الأقل
- عدم التعرض لأشعة الشمس مباشرةً ولمدة طويلة
- عدم استخدام المسابح العامة لمدة اسبوع
- تجنب استخدام غرف الساونا والبخار
- تجنب ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية القوية لمدة يومين
- تناول الاطعمة التي تغذي فروة الرأس وصحة الشعر مثل التوت والأفوكادو والبطاطا الحلوة والسبانخ وفول الصويا والمكسرات
فعالية جلسة العلاج
جلسة واحدة فقط كافية للحصول على النتائج المرغوبة، حيث يعود نمو الشعر تدريجيًا وبشكلٍ طبيعي:
- بعد شهر تقريبًا يقل تساقط الشعر وتبدأ البصيلات بالنمو
- بعد 3 أشهر يتوقف تساقطه وتزيد كثافته بشكلٍ ملحوظ
- فعالية العلاج تظهر بشكلٍ كاملٍ بعد مضي 6 أشهر لأن دورة نمو الشعر تستغرق بعض الوقت لتكون مكتملة
إلا ان هناك حاجة إلى تكرار العلاج بعد مرور 2-3 سنوات وذاك حسب حالة الشخص. كما ويساعد بدء العلاج في وقت مبكر من تشخيص الحالة على الوصول الى النتيجة المطلوبة.
الحالات التي تناسبها هذه التقنية
تناسب تقنية ريجينيرا الأشخاص الذين يعانون من مشكلة تساقط الشعر سواء كانوا من النساء أو الرجال وجميع حالات تساقط الشعر الوراثي، وتلك الناتجة عن التغيرات الهرمونية والتوتر والقلق.
إلا أن تقنية ريجينيرا لا يمكن استخدامها كبديل لعملية زراعة الشعر، مع أنها تلعب دورًا بالتحسين من نتائجها.
ومن ناحية أخرى، لا تناسب هذه التقنية:
- النساء الحوامل
- الذين يعانون من حساسية تجاه بعض مواد التخدير
- الذين يعانون من اضطرابات تخثر الدم
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعة للدم كالأسبرين
- المصابين بأمراض جلدية في فروة الرأس كالصدفية والثعلبة والفطريات والأمراض الالتهابية
ملاحظة هامة: ينصح باستشارة الطبيب لفحص المنطقة المراد علاجها ومناقشة التاريخ المرضي أولًا قبل البدء بالخضوع لأي علاج
فوائد تقنية ريجينيرا
تكمن أهمية هذا العلاج الثوري، باستعماله تقنيات عالية جدًا ومتطورة لتحقيق النتائج المضمونة وتبرز فوائده من خلال:
- المساهمة بالتقليل والحد من التهاب فروة الرأس
- علاج تساقط الشعر والزيادة من كثافته
- زيادة فترة نمو الشعر وتجديد أنسجته الداخلية
- إصلاح تلف البصيلات وانبات بصيلات جديدة
- اعتماده إصلاح الشعر بشكل ذاتي حيث أن الخلايا التي تحقن في فروة الرأس يتم استخلاصها من بصيلات الشعر نفسها، مما يفرقها عن التقنيات الأخرى التي يعتمد مصدر خلاياها على الصفائح الدموية المستخلصة من الدم
تقنيات علاجية اخرى
تعمل الخلايا الجذعية على تعزيز بناء خلايا جديدة والإصلاح الذاتي للخلايا التالفة بحسب المنطقة التي تتواجد فيها بالجسم. لذلك يتم استخراج الخلايا الجذعية من بصيلات الشعر، كما ذكرنا لإستخدامها عند الخضوع لعلاج تقنية ريجينيرا من خلال حقنها في فروة الرأس.
أما التقنية الثانية لعلاج مشاكل الشعر تعتمد على استخلاص الصفائح الدموية من دم الشخص الذي يحتاج للعلاج. وهذه الصفائح الموجودة في البلازما في الدم غنية جدًا بالبروتينات التي تحتوي على عوامل النمو ليزيد فعاليتها في تعزيز نمو الشعر.
والجدير بالذكر أن البحوث أكدت فعالية اعتماد التقنيتان معًا لنتائج افضل، خاصةً لدى الحالات التي تعاني من تساقط الشعر في بداية مراحلها.
إقرئي ايضًا: