أسباب التنفس السريع عند الرضيع

أسباب التنفس السريع عند الرضيع

محتويات

من الطبيعي أن يتنفس الأطفال أسرع من البالغين والأطفال الأكبر سنًا. يتنفس بعض الأطفال لفترة وجيزة أسرع من المعتاد أو يتوقفون عن التنفس لعدة ثوان. طالما أن تنفسهم يعود إلى المعدل الطبيعي، فإنه عادة لا يكون مدعاة للقلق. إذا استمر الطفل في التنفس بسرعة، فقد يعني ذلك أنه يكافح للحصول على ما يكفي من الهواء. تتناول هذه أسباب التنفس السريع عند الرضيع، ومعدل التنفس السريع عند الرضيع، ومتى يجب زيارة الطبيب.

 

أسباب التنفس السريع عند الرضيع

يتنفس الأطفال بسرعة عندما يؤثر شيء ما على جهازهم التنفسي، مثل عدم الحصول على كمية كافية من الأكسجين. يسمي الأطباء تسرع التنفس السريع. عندما يمارس الطفل نفسه، مثل أثناء الزحف أو البكاء، فإنه يحتاج إلى مزيد من الأكسجين، وبالتالي قد يزيد معدل تنفسه. عادة ما يكون هذا غير ضار طالما أن تنفسهم يعود إلى معدله المعتاد. فيما يلي بعض أسباب التنفس السريع عند الرضيع:

 

تسرع النفس العابر عند الرضيع

يُعد تسرع التنفس العابر لحديثي الولادة (TTN) حالة تحدث عند الأطفال حديثي الولادة، وخاصة أولئك الذين ولدوا قبل 39 أسبوعًا. يتطور عندما يكون هناك تأخير في قدرة الطفل على إزالة السوائل من الرئتين بعد الولادة. هذا يجعل من الصعب عليهم الحصول على ما يكفي من الأكسجين، ممّا قد يؤدي إلى ضائقة تنفسية.

على عكس الأسباب الأخرى لضيق الجهاز التنفسي، عادةً ما تختفي TTN من تلقاء نفسها في غضون 3 أيام من ظهور الأعراض لأول مرة. حيث يعتمد العلاج على شدة الأعراض ومدة استمرارها. قد يحتاج الطفل إلى دواء أو أكسجين أو البقاء في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة للمراقبة.

 

البكاء أو الضيق

يتنفس الأطفال أحيانًا بسرعة أكبر عندما يكونون في حالة ألم أو ضيق. على سبيل المثال، قد يتنفس الرضيع بشكل أسرع عندما يشعر بالضيق والانزعاج بعد التطعيم، أو عندما يكون جائعًا ولا يمكنه الرضاعة أو الحصول على زجاجة على الفور. يجب على الآباء ومقدمي الرعاية التصرف بسرعة لتهدئة الأطفال المنكوبين. حيث تُعد الزيادة القصيرة فوق 60 نفسًا في الدقيقة بسبب الضيق أو البكاء آمنة، طالما أن معدل التنفس يعود إلى طبيعته. إذا كان تنفس الرضيع لا يتباطأ، أو إذا بدا أنه يعاني من فرط التنفس أو صعوبة في التنفس، فقد تكون هناك مشكلة أخرى. ربّما سيجعلكِ ذلك تتساءلين، متى ينتظم نوم الرضيع؟

 

ارتفاع درجة الحرارة

قد يتنفس الأطفال الذين يعانون من سخونة بشكل أسرع. يعد ارتفاع درجة الحرارة أمرًا خطيرًا وقد يؤدي إلى الجفاف ومشاكل أخرى. حيث لا يستطيع الرضع تبريد أنفسهم مثل الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، لذا احرصي على إبقاء الأطفال الصغار بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة ودرجات الحرارة المرتفعة. إذا كان الطفل يتنفس بسرعة في الحرارة، فقد لا يتعرق فقط بكميات صغيرة.

اعطي الطفل حليباً أو اتركيه يرضع، وانقليه إلى منطقة أكثر برودة على الفور. إذا استمروا في التنفس بسرعة حتى بعد أن حاول أحد الوالدين أو مقدم الرعاية التبريد، فاتصلي بالطبيب.

 

الضائقة التنفسية

تعني الضائقة التنفسية أن الطفل يكافح من أجل التنفس. إذا تركت دون علاج، فقد تصبح مهددة للحياة. حيث يمكن أن تسبب عدة حالات ضائقة تنفسية، بما في ذلك:

  • الخداج: الرئة المتخلفة للأطفال الخدج تجعل التنفس أكثر صعوبة بالنسبة لهم.
  • الالتهابات والأمراض: قد تؤدي بعض الأمراض إلى صعوبة التنفس. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي عدوى الرئة إلى صعوبة التنفس عند الأطفال أكثر من الأطفال الأكبر سنًا والبالغين.
  • الطموح: يحدث هذا عندما يستنشق الطفل السوائل. وهو أكثر شيوعًا بين الأطفال حديثي الولادة، الذين قد يشفطون السوائل أثناء الولادة.
  • الإصابات الجسدية: قد يؤدي الضرر الذي يلحق برئتي الطفل أو أجزاء أخرى من الجهاز التنفسي إلى جعله يتنفس بسرعة أكبر أثناء محاولته الحصول على الهواء.

الضائقة التنفسية حالة طبية طارئة. تشمل بعض الأعراض الأخرى التي قد يعاني منها الطفل ما يلي:

  • حرق أنفهم عند التنفس.
  • التنفس بصوت أعلى من المعتاد.
  • شد عضلات الصدر للتنفس، ممّا يجعل الأضلاع تصبح أكثر وضوحًا عند التنفس.
  • جلد رطب.
  • فتح الفم.
  • يبدو كسولًا أو مضطربًا.
  • التغييرات في السلوك؟
  • حمّة.
  • تمايل الرأس عند التنفس.
  • تغيرات في لون جلد الطفل أو شفتيه أو لسانه أو فراش الأظافر.

 

هل التنفس السريع طبيعي عند الأطفال؟

يبلغ معدل التنفس المنتظم للطفل حوالي ثلاثة أضعاف معدل التنفس لدى البالغين. في حين أن معدل تنفس الرضيع قد يبدو سريعًا، إلا أنه يكون غير طبيعي إذا تجاوز 60 نفسًا في الدقيقة. قد يعاني الأطفال الصغار جدًا من "التنفس الدوري للرضع". هذا يعني أن معدل تنفسهم قد لا يكون ثابتًا ومنتظمًا. يمكنهم التوقف عن التنفس لعدة ثوان، ثمّ أخذ عدة أنفاس سريعة قبل العودة إلى معدل تنفس أكثر انتظامًا.

إن الرضيع الصغير الذي يتنفس بشكل غير منتظم، أو يتنفس لفترة وجيزة أسرع من المعتاد، عادة ما يكون بخير طالما أن معدل التنفس يعود إلى 30-60 نفسًا في الدقيقة، ولا توجد علامات أخرى على وجود مشاكل في التنفس.

 

معدلات التنفس الطبيعية للطفل حسب العمر

  • يختلف كل طفل عن الآخر، ولكن النطاق الصحي الطبيعي للسنة الأولى من العمر هو 30-60 نفسًا في الدقيقة.
  • عادة ما يتباطأ التنفس عندما ينام الطفل إلى حوالي 30-40 نفسًا في الدقيقة. قد يزداد عندما يبكي الطفل أو يلعب.
  • يتباطأ التنفس تدريجيًا مع تقدم الطفل في السن، لذلك قد يلاحظ الآباء أو مقدمو الرعاية أن طفلهم البالغ من العمر 10 أو 11 شهرًا يتنفس ببطء أكثر من السابق. بين سن 1-3، يتباطأ التنفس إلى 24-40 نفسًا في الدقيقة.

 

متى يجب زيارة طبيب الأطفال؟

راجعي الطبيب على الفور إذا كانت هناك أي علامات لضيق في الجهاز التنفسي. حيث تتضمن بعض الأسباب لاستدعاء الطبيب ما يلي:

  • الطفل الذي يبدو بصحة جيدة يتنفس أسرع من المعتاد لفترة طويلة.
  • يعاني الطفل من حمى وسرعة في التنفس.
  • يعاني المولود الجديد من تغيرات في تنفسه، خاصة إذا كان قد ولد قبل الأوان.
  • يعاني الطفل من صعوبة في الأكل.
  • الطفل غير قادر على الاستقرار بعد البكاء.

 

إقرئي أيضًا:

ما هو سبب بكاء الطفل المفاجئ وهو نائم؟

ما هي علامات سلامة مخ الرضيع

scroll load icon