ما هي أعراض الخوف عند الأطفال؟
محتويات
يؤثر الخوف على النّاس من جميع الأعمار، بما في ذلك الأطفال. إذا كنتِ تلاحظين زيادة في الخوف والتوتر والقلق لدى طفلكِ، فقد تتساءلين عما إذا كان يعاني من اضطراب القلق. تُعد القدرة على تحديد العلامات والأعراض خطوة أولى مهمة لمساعدة طفلكِ في حالة الخوف. تابعي معنا لتتعرفي على أعراض الخوف عند الأطفال وكيفية مساعدتهم.
ما هي أعراض الخوف عند الأطفال؟
تتضمن بعض أعراض الخوف عند الأطفال التي تظهر ما يلي:
- الأعراض الجسدية مثل آلام المعدة أو الصداع أو آلام العضلات أو التوتر.
- التهيّج وعدم القدرة على الاسترخاء.
- الخوف من ارتكاب الأخطاء أو الإحراج.
- تدني الثقة واحترام الذات.
- صعوبة النوم والكوابيس.
- تغيّرات في الشهية.
- التعب والأرق.
- قلّة التركيز.
قد يُصاب الطفل الذي تظهر عليه 4 أعراض على الأقل بنوبة هلع. قد تبدو هذه الأعراض مثل مشاكل صحية أخرى. اجعلي طفلكِ يرى مقدم الرعاية الصحية الخاص به من أجل التشخيص.
ما الذي يُشعر الأطفال بالخوف؟
يشعر الأطفال بالخوف من التغييرات أثناء نموّهم. بعض المخاوف شائعة وطبيعيّة في أعمار معينة. فمثلا:
رؤية وجوه جديدة
يشعر الأطفال بخوف غريب من الوجوه الجديدة. عندما يبلغ الأطفال حوالي 8-9 أشهر، يُمكنهم التّعرف على وجوه الأشخاص الذين يعرفونهم. هذا هو السبب في أن الوجوه الجديدة قد تبدو مخيفة بالنسبة لهم. قد يبكون أو يتشبثون بأحد الوالدين ليشعروا بالأمان.
قلق الإنفصال
يشعر الأطفال الصغار بخوف الانفصال في وقت ما بين 10 أشهر وسنتين، يبدأ العديد من الأطفال الصغار في الخوف من الانفصال عن والديهم. لا يريدون أن يتركهم أحد الوالدين في الحضانة أو في وقت النوم. قد يبكون ويتشبثون ويحاولون البقاء بالقرب من والديهم.
جهل الأطفال بالحقيقة والخيال
يمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 4 إلى 6 سنوات أن يتخيلوا. لكن لا يمكنهم دائمًا معرفة ما هو حقيقي وما هو غير ذلك. بالنسبة لهم، تبدو الوحوش المخيفة التي يتخيلونها حقيقية. إنهم يخشون ما قد يكون تحت سريرهم أو في الخزانة. يخاف الكثير من الظلام ووقت النوم. البعض يخاف من الأحلام المخيفة. قد يخاف الأطفال الصغار أيضًا من الأصوات الصاخبة، مثل الرعد أو الألعاب النارية.
القلق من المحيط الخارجي
عندما يبلغ الأطفال 7 سنوات أو أكبر، لا يُمكن للوحوش الموجودة تحت السرير أن تخيفهم لأنهم يعرفون أنهم ليسوا حقيقيين. في هذا العمر، يبدأ بعض الأطفال في الخوف من الأشياء التي يُمكن أن تحدث في الحياة الواقعية. قد يكون لديهم خوف من وجود "رجل سيء" في المنزل، قد يشعرون بالخوف من الكوارث الطبيعية التي يسمعون عنها، قد يخشون التعرض للأذى أو وفاة أحد أفراد أسرته. يشعر أطفال المدارس أيضًا بالقلق بشأن العمل المدرسي أو الدرجات أو التوافق مع الأصدقاء.
كيف يمكنكِ المساعدة عندما يخاف طفلكِ؟
عندما يشعر طفلكِ بالخوف، يمكنكِ المساعدة عن طريق القيام بهذه الأشياء:
- تُساعد الكلمات الهادئة والعناق طفلكِ على الشعور بالأمان، مثل "لا بأس، أنت بأمان، أنا هنا". دعي طفلكِ يعرف أنكِ موجودة لحمايته.
- عندما يكبر طفلكِ، تحدثي واستمعي له. كوني هادئة ومريحة. ساعدي طفلكِ على تحويل المشاعر إلى كلمات.
- ساعدي طفلكِ على التّعود على شخص جديد أثناء حمله واجعليه يشعر بالأمان. قريبًا، لن يبدو الشخص الجديد غريبًا بعد الآن.
- دعي طفلكِ يبتعد عنكِ لفترات قصيرة في البداية. عندما تحتاجين إلى الانفصال عن طفلكِ، قولي أنكِ ستعودين، وعانقيه وابتسمي وانطلقي. دعي طفلكِ يتعلم أنكِ تعودين دائمًا.
- لطفلكِ الصغير الذي يخاف من الظلام، اتبعي روتين نوم مهدئ. اقرئي أو غنّي لطفلكِ. دعي طفلكِ يشعر بالأمان والحب.
- ساعدي طفلكِ على مواجهة المخاوف ببطء. على سبيل المثال، تحققوا معًا من وجود وحوش تحت السرير. دعي طفلكِ يرى بنفسه أنه لا يوجد ما يخشاه. ساعديه على الشعور بشجاعته.
- قللي من الصور المخيفة أو الأفلام أو العروض التي يراها الأطفال. يُمكن أن تُسبب هذه المخاوف.
- ساعدي الأطفال والمراهقين على تعلم الاستعداد للتحديات، مثل الاختبارات أو تقارير الفصل. دعيهم يعرفون أنكِ تُؤمنين بهم.
- شجعي طفلكِ برفق على القيام بالأشياء التي يشعر بالخوف حيالها، لكن لا تدفعيه لمواجهة مواقف لا يريد مواجهتها.
- امدحي طفلكِ لقيامه بشيء يثير قلقه.
- تجنّبي انتقاد طفلكِ لخوفه أو قلقه.
- تجنّبي وصف طفلك بأنه "خجول" أو "خائف".
كيف يتم علاج الخوف عند الأطفال؟
يعتمد العلاج على أعراض طفلكِ وعمره وصحته العامة، سيعتمد أيضًا على مدى خطورة الحالة. يُمكن علاج الخوف، قد يحتاج طفلكِ إلى:
العلاج السلوكي
يتعلّم الطفل طرقًا جديدة للسيطرة على القلق ونوبات الخوف عند حدوثها أو في حالة حدوثها.
العلاج الأسري
يلعب الأهل دورًا حيويًا في أي عملية علاج.
المدرسة
يُمكن أن يكون الاجتماع مع طاقم مدرسة الطفل مفيدًا جدًا في التشخيص المبكر. إنه مفيد أيضًا في إنشاء خطة علاج منسّقة.
الأدوية
قد يشعر بعض الأطفال بتحسّن مع الأدوية، مثل تلك المستخدمة لوقف نوبات الخوف. إذا تم وصف الدواء، فتأكدي من السؤال عن الآثار الجانبية والمخاطر مُقابل فوائد استخدام الدواء.
اقرئي أيضًا: