متى يتكلم الطفل التوحدي؟
بصفتكِ أمًّا لطفل مصاب بالتوحد، هناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها عندما يتعلق الأمر بنمو طفلكِ، مثال على ذلك، متى يتكلم الطفل التوحدي؟ لسوء الحظ، لا توجد إجابات واضحة بنعم أو لا إجابات للأسئلة المتعلقة بالتوحد والتنمية. بالنسبة للأطفال المصابين بالتوحد، يختلف معدل التطور قليلًا. يتأخر العديد من الأطفال المصابين بالتوحد في تطوير النطق واللغة. يؤدي هذا غالبًا إلى السؤال، متى يتكلم الطفل التوحدي؟
متى يتكلم الطفل التوحدي؟
وفقًا لآباء الأطفال المصابين بهذه المتلازمة، فإن متوسط الوقت الذي يستغرقه الطفل لبدء نطق كلمات رئيسية مفردة هو حوالي 36 إلى 48 شهرًا، بين 3 و 4 سنوات. على الرغم من أنه لا يمكن تأكيد الوقت الدقيق، فقد أسفرت الدراسات الحديثة أيضًا عن نتائج إيجابية على النحو التالي.
يمكن للأطفال المصابين بالتوحد الذين يعانون من التواصل غير اللفظي أن يتأثروا بالعديد من العوامل وراء الكواليس. ومع ذلك، لا يمكن القول إنهم لن يتحدثوا أبدًا. يعاني بعض الأطفال من حواجز اتصال معينة فقط، ومع التوجيه الصحيح، حيث يبدأ الطفل التوحدي في التحدث ويحسّن نطقه تدريجيًا بمرور الوقت.
ومع ذلك، لا يستطيع بعض المصابين بالتوحد التحدث. وفقًا للإحصاءات، لا يستطيع الكلام حوالي 40٪ من الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد. إذا تفاقمت أعراض الأطفال المصابين بالتوحد بمرور الوقت وأصبحت أكثر وضوحًا، فلا يمكننا استبعاد احتمال أن يفقد هؤلاء الأطفال قدرتهم على التواصل اللفظي. لذا، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتشجيع الأشخاص المصابين بالتوحد على بدء التحدث والتغلب على تأخيرات التطور. إذ يتساءل البعض، ما هي اعراض التوحد عند الرضع
نصائح لتعليم طفل مصاب بالتوحد التحدث
نظرًا لأن أحد الأعراض الكلاسيكية للتوحد هو عجز ملحوظ في قدرات الاتصال اللفظي، فإن المشكلة الشائعة لمحللي السلوك التطبيقي وغيرهم ممن يعملون مع الأطفال وحتى البالغين المصابين باضطراب طيف التوحد هي ببساطة القدرة على إجراء محادثة أساسية. قد يكون من المستحيل تقريبًا معرفة ما إذا كنتِ تعتمدين على أساليب المحادثة العادية، شيئًا بسيطًا مثل معرفة ما يريدونه لتناول طعام الغداء أو ما إذا كانوا سعداء أو حزينين أو غير مبالين بمهمة مدرستهم الحالية أم لا.
بينما يتساءل بعض الآباء لماذا لم يبدأ طفلهم البالغ من العمر عامين في التحدث، لا يزال الآباء الآخرون ينتظرون طفلهم البالغ من العمر 6 سنوات ليقول كلماته الأولى. ليس هناك سن للتعلم ولكن من الطبيعي أن يقلق الآباء بشأن موعد حديث أطفالهم. تشير التقارير إلى أن الأطفال المصابين بالتوحد يبدأون التعلم في الغالب من سن 6 وما فوق. ومع ذلك، هناك طرق لمساعدة وتعليم الأطفال المصابين بالتوحد على التحدث.
خذي مصلحته في الاعتبار
عندما تركزين على ما يحبه والأشياء التي تهمه، ستلاحظين أنه منتبه ومستمع إليكِ. يمكنكِ البدء بإعطاء طفلكِ لعبته المفضلة وجعله يلعب بها يوميًا. بمجرد أن يعتاد طفلكِ على اللعب باللعبة، كل ما عليكِ فعله هو إبقاء هذه اللعبة على مسافة منه، في مكان لا يستطيع الوصول إليها بسهولة. عندما يطلب طفلكِ اللعبة مع الإيماءات، سلميها له في البداية ولكن مع تقدم الأيام، اجعلي الأمر يبدو كما لو أنكِ لا تستطيعين فهم أفعاله. سيقنعه هذا بالتحدث ليحصل على ما يريد.
استخدمي لغة بسيطة
كلّما كانت اللغة أسهل، كلّما كان طفلكِ قادرًا على فهم الكلمات بشكل أفضل. إن استخدام الكلمات البسيطة والصغيرة وتجنب الكلمات المعقدة سيجعل الأمر أسهل بالنسبة له. سيمكّن هذا طفلكِ من فهم اللغة بسرعة والرد بالمثل من خلال الكلمات.
الاستفادة من التواصل غير اللفظي
يضع التواصل غير اللفظي الأساس للتواصل اللفظي. تقليد إيماءات طفلكِ وكل الأشياء التي يقوم بها، وإيماء رأسكِ وأنتِ تقولين نعم، وما إلى ذلك يسهّل عليه التعلم بشكل أفضل وأسرع. كلّما كانت الإيماءات والتواصل غير اللفظي أسهل، كان من الأسهل لطفلكِ فهم مهارات الاتصال الأفضل والتكيّف معها في المستقبل.
إرفاق ملصقات للأشياء والمشاعر
دعي طفلكِ يعرف أسماء الأشياء والمشاعر. أفضل طريقة لتعليمه هي إبقاء الأمر خفيًا، على سبيل المثال، إذا كان يتجه نحو الثلاجة، أخبريه أنه يفعل ذلك لأنه جائع أو عطش. سيمكنه ذلك من معرفة أسماء الأشياء من حوله، وإرفاق أسماء بمشاعر مختلفة.
استخدام المساعدات التكنولوجية
لا تجعلي التقنيات الجديدة والدعم البصري من السهل عليكِ تعليم طفلكِ المصاب بالتوحد التحدث فحسب، بل يسهل عليه أيضًا فهمه بشكل أفضل وبطريقة ممتعة. هناك العديد من التطبيقات والألعاب التي تجعل التعلم ممتعًا وسهلًا، وقد تمّ تصميمها خصيصًا للأطفال المصابين بالتوحد.
انضمي إلى مجموعة التربية الخاصة لأولياء الأمور
لدى Google العديد من الطرق التي يمكنكِ من خلالها تعليم طفلكِ الصغير المصاب بالتوحد التحدث، ولكن من الجيد أيضًا الانضمام إلى مجموعة من الوالدين أو المدرسة. هنا، ستتفاعلين مع الآباء الذين يواجهون نفس المشكلة وقد يجدون أيضًا طرقًا أفضل لتربية طفل مصاب بالتوحد.
قومي بالاتصال بالعين
قد تجدين أنه من المحبط عدم اتصال طفلكِ بالعين مع أي شخص يتحدث معه. حيث أنه يميل إلى تجنبه لأنه يخيفه. لمساعدته على التواصل بالعين، يمكنكِ البدء بوضع ملصقات مضحكة على جبهتكِ حتى ينظر إليها طفلكِ. سيساعده ذلك على التعود على التواصل البصري وتذكيره أيضًا بالنظر إلى وجوه الأشخاص.
أعطيه مساحة
أفضل طريقة للتعلم هي التعلم الذاتي. من المهم لطفلكِ أن يحلّل الموقف ويفهمه جيدًا والذي سيحدث فقط عندما تمنحيه بعض المساحة الشخصية. قد يكون قضاء الكثير من الوقت مشكلة بالنسبة لكِ، لكن دعي طفلكِ يتعلّم وفقًا لسرعته الخاصة. لا تجبريه على فعل الأشياء وتحلّي بالصبر والثقة فقط.
آمني به
أفضل شيء يمكنكِ القيام به لطفلكِ المصاب بالتوحد هو دعمه في السراء والضراء وجعله يدرك أنكِ معه دائمًا. لا تضغطي على نفسكِ لأن ذلك قد يجعله يشعر بالضغط أيضًا. حافظي على جو المنزل إيجابيًا وصحيًا للتعلم والنمو. لا تدعي أي سلبية تؤثر على طفلكِ. تعليم الأطفال المصابين بالتوحد التحدث ليس معقدًا للغاية، فهو يتطلب فقط بعض المرضى.
إقرئي أيضًا: