3 علامات مهمة تخبرك أنّك لا تأكلين كفاية
إذا كنت تبحثين عن العافية، تريدين أن تشعري بتحسن لناحية جسمك، أو ترغبين في العيش بصحة أفضل، فلست وحدك. بين العمل، وحياة الأسرة، والعلاقات، والرعاية الذاتية، هناك قطعة واحدة تبدو بعيدة المنال: أن يتملكنا شعور جيد تجاه أجسامنا. فيما يتعلّق بالسعي إلى تحقيق الثقة، تحاول الكثيرات اتباع نظام غذائي دراماتيكي مقيّد، على أمل أن تحقق ما تسعى إليه.
إنّ إدارة صغيرة للطعام الذي تتناولينه يمكن أن تشعرك بالهدوء في عالم يبدو غالباً خارج السيطرة – خاصةً إذا قطعت السعرات الحرارية أو تقييدت بمجموعات الطعام لفقدان الوزن. ولكن هذا الاهتمام المفرط بالطعام الذي تتناولينه يمكن أن يكون له في بعض الأحيان آثار سلبية هائلة وغير مقصودة، مثل سوء صورة الجسم واضطرابات في الأكل.
هذا ليس خطأك: فنحن نعيش في عالم يشجعنا على الاستمرار بـ"مقاومة" الأطعمة المفضلة لدينا وإيجاد السعادة في سلطة الكاييل. لذا اغفري لنفسك إذا وجدت صعوبة في فهم ما هو "أكثر من اللازم" ما هو "صحي" وما هو "ضار".
جئناك بـ3 علامات غير متوقعة تشير إلى أنّك لا تأكلين بشكل كافٍ، فانتبهي إن كنت تعانين من أي منها:
1- لا يمكنك التوقف عن التفكير بالطعام:
تهلوسين بالبطاطس المقلية؟ تحلمين بالأيس كريم؟ لا تقسي على نفسك. فالتركيز المستمر على الطعام مزعج لا سيما الأطعمة التي لا تدخل في الدايت، وهذا أمر شائع وطبيعي عندما يكون الجسم يعاني من سوء التغذية. لذا من المنطقي أن نرغب فيما نطلب لأنفسنا ألّا تأخذه.
كما أنّ الأمر منطقي من الناحية البيولوجية. فعندما لا تحصل أجسامنا على الطاقة الكافية على شكل سعرات حرارية وبروتين وكربوهيدرات ودهون، يبدأ الدماغ بعمل إضافي. والدفق المستمر للأفكار المتعلقة بالأغذية هي رسالة منبهة من دماغنا إلى أجسادنا: كُلي كلّ شيء من فضلك!
لسوء الحظ، إنّ التقييد التام هو وسيلة جيدة لإعداد نفسك في وقت لاحق. على الرغم من أنّ "الاعتدال" قد يكون نصيحة محبطة، إلّا أنّ السماح لنفسك بتناول ما تتوقين إليه، دون الشعور بالذنب أو الخجل، سيساعدك على تخفيف التوتر الذي تشعرين به حول هذا الطعام.
قد يبدو الأمر غليظاً، لكن حقيقي مدعوم بالعلم. فعندما تخففين من الطعام، يحدث تغيير في كيمياء الدماغ وهناك زيادة في أفكار الوسواس القهري. تساعد هذه الأفكار في حماية الشخص من الشعور بمشاعر عدم الراحة والألم العاطفي.
2- عملية الأيض تصبح بطيئة:
هذا الأمر مفاجئ لمعظم أخصائيي الحميات، إلّا أنّه مُثبت: إنّ التقييد بتناول الطعام بشكل شديد سيؤدي إلى تباطؤ عملية الأيض، بدلاً من تسريعها. وذلك لأنّ التقييد بالسعرات الحرارية يؤدي إلى "شكل المجاعة" في أجسامنا، لأنّ الأنسجة والعضلات والأعضاء لا تعرف الفرق بين الجوع والنظام الغذائي القديم المعتاد، فإنّها تعالج المعلومات بالطريقة نفسها.
بمعنى آخر، يصبح من الواضح أنّ تناول الطعام قد انخفض. في محاولة لتخزين أكبر قدر ممكن من التغذية في أجسامنا، يتباطأ لديك حتى يتمكن من التمسك بكل طاقة أخيرة. هذا أمر رائع حقاً عندما تفكرين في الأمر: تقرأ أجسادنا الموقف كسيناريو أسوأ الحالات وتعمل بجد لإبقائنا على قيد الحياة.
3- تشعرين بالانتفاخ غير المريح والغازات:
إنّ عدداً من الوجبات الغذائية تحتوي على كمية عالية بشكل غير متناسب من الأطعمة التي تتطلب المزيد من الطاقة لهضمها (مثل القرنبيط والكاييل)، يجب أن تعمل أجسامنا بجهد أكبر لتحطيم الطعام ليوم واحد. وهذا يؤدي إلى النفخة والغازات.
لكن السبب الثاني الذي يجعلك تشعرين بالغثيان والإنزعاج يرتبط بالنقطة أعلاه: قد يكون جسمك يعاني من نتائج سوء التغذية. تشمل شكاوى الجهاز الهضمي الشائعة كالشعور بالشبع، النفخة، الإمساك، الإسهال، الإرتداد، التشنج وآلام البطن.
إنّ ملاحظت هذه الأمور الثلاث في جسمك لا يعني تلقائياً أنّك تعانين من سوء تغذية، وهي ليست بأي حال علامات التحذير الوحيدة التي يجب مراقبتها. ولكن من المهم أن تأخذي على محمل الجدّ الإفتقار إلى الطاقة، أو التعب، أو الذاكرة الضبابية، أو المشاعر العامة للتوعك.
على الرغم من أننا مدّربون على الاعتقاد بأنّ فقدان الوزن هو السبيل الوحيد لقبول الذات، إلّا أنّه أكثر استدامة للبحث عن حب الذات من خلال تناول الأطعمة المغذية، وممارسة الرياضة بانتظام، والاستماع إلى أجسامنا. إذا كنت تشعرين بالقلق من أنّك قد تكونين تحت معدل الأكل أو تعانين من اضطرابات في الأكل، تواصلي الآن مع أخصائي مرخص في مجال التغذية.
اقرئي أيضاً