أسباب الدوخة عند النوم والاستيقاظ
من مِنّا لم يعاني من الدوخة ! فهي عَرَض شائع وغير خطير. لكن استمرارية الشعور بها وخصوصًا عند الخلود إلى النوم أو الإستيقاظ من النوم، قد يشير إلى مشكلة صحية وخاصةً في الصباح.
فبدلًا من الاستيقاظ بنشاط وحيوية، قد يشعر البعض بالدوخة عند الاستيقاظ من النوم. غالبًا قد تكون هذه الحالة مجرد حالة عرضية بسيطة لا تثير القلق. لكن توجد بعض الحالات التي تتحول فيها هذه الحالة إلى عرض دائم الحدوث. وهنا، يجب التوقف عند هذه الحالة والبحث عن الأسباب الكامنة ورائها. فما هي أسباب الدوخة عند النوم والاستيقاظ؟
ما هي الدوخة؟
الدوخة أو الدوار، عبارة عن مصطلح يضم مجموعة من المشاعر كالإحساس بثقل في الرأس، عدم التوازن وشعور الشخص المصاب بأن الأرض تدور من حوله. كما تزداد حدة الدوخة بتحريك الرأس أو المشي، وأحيانًا قد تؤدي إلى الإغماء والسقوط .
وقد احدث الدوخة عند النوم والاستيقاظ. إليكِ في هذا المقال أسباب الدوخة عند النوم والاستيقاظ. تابعي معنا!
تتعدد أسباب الدوخة عند النوم والاستيقاظ. إليكِ أهمّها:
أسباب الدوخة عند النوم
- قلة السوائل في الجسم، وبالأخص شرب الماء بالكميات المطلوبة، فقلة السوائل في الجسم تقوم بدورها في إحداث أسوأ أنواع الألم في الرأس على الرغم من أنها مفيدة في الكثير من الأوقات.
- عدم الحصول على الراحة الكافية في النوم، بالأخص في فترة الليل. حيث أن نوم النهار لا يغني عن نوم الليل أبدًا، فالجسم يكون بحاجة إلى أخذ قسط كاف من النوم بالأخص في الفترة من بعد فترة العشاء إلى فترة الفجر.
- كثرة التعرض للإزعاج والضوضاء يؤدي إلى إحداث ضرر مباشر لخلايا المخ مع إلحاق بعض الأذى الذي يؤدي إلى حدوث الدوخة والألم في المنطقة الخلفية من الرأس، وغالبًا ما يتم الشعور بالدوخة في تلك الحالة وقت النوم.
- الإرهاق والإجهاد بصورة مستمرة، فحسب طبيعة الحياة وطبيعة الأعمال والحياة وضغوطاتها من الوارد أن يصاب الإنسان بالإجهاد وهذا بدوره يؤدي إلى التعرض للدوخة.
- التعرض للبرد الشديد. البرد الشديد من الوارد أن يتعرض له الكثير من الأشخاص ممن يختلف بالنسبة لهم طبيعة الطقس وذلك عند الانتقال من طقس دولة حارة لطقس دولة باردة، هذا بدوره يؤدي إلى التعرض لألم في الرأس يصحبه الدوخة.
- الجوع لفترات زمنية طويلة وقلة تناول الطعام من شأنه أن يؤثر على المريض ويسبب له الصداع والدوخة، ويرجع ذلك للكثير من الأسباب التي تندرج تحت ضغوطات الحياة والمشاغل التي لا تجعل الكثيرين لديهم وقت للطعام.
أسباب الدوخة عند الاستيقاظ
الدوخة بعد الاستيقاظ مباشرة قد تكون نتيجة للتغيير المفاجئ في التوازن بالتزامن مع تغير وضعية الجسم من الاستلقاء إلى الوقوف.
في ما يأتي بعض أسباب الدوخة عند الاستيقاظ:
الجفاف
يعد الجفاف من أحد أكثر أسباب الدوخة الصباحية شيوعًا حيث أن عدم شرب الماء والسوائل الأخرى بشكل كافٍ وخاصةً لعدة ساعات قبل موعد النوم يسبب الإصابة بالجفاف صباحًا، وذلك لأن قلة السوائل تصعب عمل الدماغ والجسم بشكل صحيح مما قد يؤدي إلى الدوخة.
انخفاض سكر الدم
يمكن أن تكون الدوخة الصباحية علامة على انخفاض نسبة السكر في الدم، خاصةً قبل تناول الطعام في الصباح، كما أن الإصابة بداء السكري وأخذ الأنسولين أو الأدوية الأخرى يمكن أن يسبب نقص السكر في الدم صباحًا عند عدم تناول طعام كافي من الليلة السابقة أو إذا كانت جرعة الدواء مرتفعة جدًا.
حيث إن انخفاض سكر الدم لا يقتصر على مرضى السكري فقط فيمكن أن يصيب أي شخص.
توقف التنفس أثناء النوم
يعد توقف التنفس أثناء النوم حالة تجعل الشخص يتوقف عن التنفس لعدة ثوان في كل مرة طوال الليل، مما يقلل من كمية الأكسجين في الدم ويسبب الشعور بالدوخة.
كما أن توقف التنفس أثناء النوم يمنع المصاب من الحصول على قسط كافٍ من النوم ومن المعروف أن قلة النوم تسبب الشعور بالضعف، التعب، الترنح، التوعك وعدم التوازن.
بعض الأدوية
يمكن أن تسبب العديد من الأدوية دوخة صباحية أو في أوقات أخرى من اليوم والتي تشمل مضادات الاكتئاب، الأدوية المضادة للنوبات، أدوية ضغط الدم، أدوية الحساسية، أدوية البروستاتا والمهدئات.
لابد من مراجعة الطبيب إذا كنتِ تعتقدين أن أحد أدويتكِ يسبب لكِ الشعور بالدوخة فقد تكوني بحاجة إلى إجراء تعديلات على الجرعة أو نوع الدواء.
التهاب التيه
التهاب التيه في الغالب هو عدوى فيروسية وغالبًا ما يحدث بعد نزلة البرد أو الإنفلونزا، أو قد يكون عدوى بكتيرية في الأذن الداخلية التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن الشخص، مما قد يكون أحد أسباب الدوخة عند الاستيقاظ.
يمكن أن يسبب التهاب التيه أحيانًا صعوبة في الوقوف أو البقاء في وضع عمودي خاصةً عند النهوض من السرير وقد يترافق مع العديد من الأعراض الأخرى ومنها:
- ألم الأذن.
- الصداع.
- طنين في الأذن.
- عدم وضوح الرؤية.
- الغثيان أو القيء.
فشل القلب
أحد أسباب الدوخة عند الاستيقاظ هو فشل القلب، حيث يعني أن القلب لا يضخ الدم في جميع أنحاء الجسم كما ينبغي، وقد لا يستطيع القلب تحمل الانخفاض الطبيعي في ضغط الدم عند الوقوف.
اقرئي أيضًا: