التغيرات في درجة حرارة جسم الحامل في الشهر الأول
محتويات
يُعد الحمل وقتًا مثيرًا للعديد من النساء ولكنّه قد يكون أيضًا وقتًا للقلق وعدم اليقين. أحد الأسئلة العديدة التي قد تطرحها النساء أثناء الحمل هو درجة حرارة جسم الحامل في الشهر الأول. إكتشفي معنا التغيرات في درجة حرارة جسم الحامل في الشهر الأول، وكيفية تأثيرها على الجنين.
التغيرات في درجة حرارة جسم الحامل في الشهر الأول
خلال الشهر الأول من الحمل قد لا يكون هناك أي تغيرات ملحوظة في درجة حرارة الجسم. ومع ذلك، قد تُعاني بعض النساء من ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم خلال هذا الوقت بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في بداية الحمل.
البروجسترون هو أحد الهرمونات التي يُمكن أن تُؤثّر على درجة حرارة الجسم أثناء الحمل. البروجسترون هو هرمون ينتجه المبيضان ويُساعد على تحضير الرحم للحمل. يُمكن أن يِسبب أيضًا ارتفاعًا طفيفًا في درجة حرارة الجسم عن طريق تحفيز مركز توليد الحرارة في الدماغ.
هرمون آخر يُمكن أن يُؤثّر على درجة حرارة الجسم أثناء الحمل هو موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية. هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HCG)هو هرمون تنتجه المشيمة بعد زرع البويضة الملقحة في الرحم. يُمكن أن يُحفّز أيضًا المركز الحراري في الدماغ ويُسبب زيادة طفيفة في درجة حرارة الجسم.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنه ليس كل النساء سوف يُعانين من زيادة ملحوظة في درجة حرارة الجسم خلال الشهر الأول من الحمل. قد لا تُعاني بعض النساء من أي تغيرات في درجة حرارة الجسم حتى وقت لاحق من الحمل، بينما قد يُعاني البعض الآخر من تقلّبات طوال فترة الحمل.
آثار ارتفاع درجة حرارة الجسم على الجنين
عندما تُصبح درجة حرارة جسم المرأة الحامل مرتفعة للغاية يُمكن أن تُسبب مضاعفات مختلفة للجنين النامي. تتضمن بعض هذه المضاعفات ما يلي:
- عيوب الأنبوب العصبي: الأنبوب العصبي هو الهيكل الذي يصبح في النهاية الدماغ والحبل الشوكي للجنين النامي. عندما تكون درجة حرارة جسم المرأة الحامل مرتفعة للغاية يُمكن أن تزيد من خطر عيوب الأنبوب العصبي مثل السنسنة المشقوقة في الجنين النامي.
- الإجهاض: عندما تكون درجة حرارة جسم المرأة الحامل مرتفعة للغاية يُمكن أن تزيد من خطر الإجهاض. وذلك لأن ارتفاع درجة حرارة الجسم يُمكن أن يُسبب ضررًا للجنين النامي والمشيمة مما يؤدّي إلى الإجهاض.
- المخاض المبكر: ارتفاع درجة حرارة الجسم يُمكن أن يزيد أيضًا من خطر الولادة المبكرة حيثُ يولد الطفل قبل 37 أسبوعًا من الحمل. وذلك لأن ارتفاع درجة حرارة الجسم يُمكن أن يُؤدّي إلى تقلص الرحم مما يؤدّي إلى الولادة المبكرة.
- انخفاض الوزن عند الولادة: عندما تكون درجة حرارة جسم المرأة الحامل مرتفعة للغاية يُمكن أن تزيد أيضًا من خطر انخفاض الوزن عند الولادة في الجنين النامي. وذلك لأن ارتفاع درجة حرارة الجسم يُمكن أن يؤثّر على تدفق الدم إلى المشيمة مما قد يؤدّي إلى ضعف نمو الجنين.
- عيوب القلب الخلقية: يُمكن أن يُؤدّي ارتفاع درجة حرارة الجسم أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بعيوب القلب الخلقية لدى الجنين النامي. وذلك لأن ارتفاع درجة حرارة الجسم يُمكن أن يؤثّر على نمو القلب والأوعية الدموية لدى الجنين.
هل هناك علاقة تربط حرارة الجسم أثناء الحمل ونوع الجنين؟
أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم أثناء الحمل
يُمكن أن تتسبب عدة عوامل في ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة الحامل. بعض هذه العوامل تشمل:
- العدوى: يُمكن أن تُسبب العدوى، مثل التهابات المسالك البولية والتهابات المهبل، ارتفاعًا شديدًا في درجة حرارة جسم المرأة الحامل.
- البيئات الحارة: قد يؤدّي التعرض للبيئات الحارة، مثل الساونا وأحواض الاستحمام الساخنة والحمامات الشمسية، إلى ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة الحامل.
- الجفاف: يُمكن أن يتسبب الجفاف في ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة الحامل خاصة خلال أشهر الصيف الحارة.
- المجهود البدني: المجهود البدني، مثل ممارسة الرياضة أو حمل أشياء ثقيلة، يُمكن أن يتسبب في ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة الحامل.
- الحمى: يُمكن أن تحدث الحمى بسبب عدوى، مثل الأنفلونزا أو الزكام وتتسبب في ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة الحامل.
منع ارتفاع درجة حرارة الجسم أثناء الحمل
هناك العديد من الخطوات التي يُمكن للمرأة الحامل اتخاذها لمنع ارتفاع درجة حرارة الجسم. تتضمن بعض هذه الخطوات ما يلي:
- البقاء رطبة: يجب على النساء الحوامل شرب الكثير من السوائل، خاصة خلال أشهر الصيف الحارة للوقاية من الجفاف.
- ارتداء ملابس فضفاضة: يجب على النساء الحوامل ارتداء ملابس فضفاضة تسمح للهواء بالانتشار حول أجسادهن. يُمكن أن يُساعد ذلك في منع ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- علاج الالتهابات: يجب على النساء الحوامل التماس العناية الطبية إذا اشتبهوا في إصابتهم بعدوى. يُساعد العلاج المبكر للعدوى في منع ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- مراقبة درجة حرارة الجسم: يُمكن للمرأة الحامل مراقبة درجة حرارة أجسامها في المنزل باستخدام مقياس حرارة. إذا أصبحت درجة حرارة أجسامهم مرتفعة للغاية فعليهم التماس العناية الطبية.
- التطعيم: يجب أن يتم تطعيم النساء الحوامل ضد الأنفلونزا والالتهابات الأخرى، على النحو الموصى به من قبل مقدم الرعاية الصحية الخاص بهن. يُساعد ذلك في منع العدوى والحمى التي يُمكن أن تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة: يجب أن تحصل المرأة الحامل على قسط كافٍ من الراحة وتجنّب إرهاق نفسها، خاصة خلال المراحل المتأخرة من الحمل.
متى تطلبين العناية الطبية؟
إذا كنتِ حاملاً وتشعرين بالقلق بشأن درجة حرارة جسمكِ فمن المهم التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ. يُمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ إجراء فحص جسدي وطلب أي اختبارات ضرورية لتحديد ما إذا كانت هناك حالة طبية أساسية تُسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.
إذا كانت درجة حرارة جسمكِ أعلى من 38 درجة مئوية فمن المهم أن تطلبي العناية الطبية على الفور. يُمكن أن تكون هذه علامة على وجود عدوى والتي يُمكن أن تكون ضارة لكِ ولطفلكِ. يُمكن أن تزيد العدوى من خطر الإجهاض والمخاض المبكر ومضاعفات أخرى.
بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، تشمل العلامات الأخرى للعدوى أثناء الحمل ما يلي:
- حمى
- قشعريرة
- وجع بطن
- تبول مؤلم
- الجنس المؤلم
- إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة
إذا واجهتِ أيًا من هذه الأعراض فمن المهم التماس العناية الطبية في أسرع وقت ممكن.
اقرئي أيضًا: