علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام
يُعد فقدان حاسة الشم والتذوق من الأعراض الشائعة لنزلات البرد، والتي تنتج عن عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي. يُمكن أن تكون هذه الأعراض مزعجة لكثير من الناس حيثُ أنها تؤثّر بشكل كبير على نوعية حياتهم وشهيتهم وقدرتهم على الاستمتاع بالطعام والشراب. فما هو علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام؟
علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام
الراحة والترطيب
الخطوة الأولى في علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام هي الراحة والبقاء رطبة. يُمكن أن تُساعد الراحة والترطيب الكافي في تعزيز جهاز المناعة مما يُساعد في مكافحة العدوى الفيروسية المسببة للبرد. شرب الكثير من السوائل يُمكن أن يُساعد أيضًا في تخفيف المخاط وتخفيف الاحتقان مما قد يُحسّن حاسة الشم والتذوق.
الأدوية
يُمكن أن تُساعد الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين في تخفيف أعراض نزلات البرد، بما في ذلك الاحتقان وسيلان الأنف. تعمل هذه الأدوية عن طريق تقليل الالتهاب في الممرات الأنفية مما يحسّن تدفّق الهواء ويُعيد حاسة الشم والتذوق. ومع ذلك، من المهم اتّباع التعليمات الموجودة على ملصق الدواء والتشاور مع مقدم الرعاية الصحية قبل تناول أي دواء جديد. تعرفي على علاج الزكام دون دواء.
شطف الأنف بمحلول ملحي
يُمكن أن يكون غسول الأنف بمحلول ملحي مفيدًا أيضًا في علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام. يعمل شطف المحلول الملحي عن طريق طرد الممرات الأنفية مما يُساعد على إزالة المخاط وتحسين تدفق الهواء. يُمكن أن يُساعد ذلك في استعادة حاسة الشم والتذوق، وكذلك تخفيف الأعراض الأخرى لنزلات البرد مثل احتقان الأنف والتنقيط الأنفي الخلفي.
مكملات الزنك
تم العثور على مكملات الزنك لتكون فعّالة في علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب نزلات البرد. الزنك معدن أساسي يلعب دورًا رئيسيًا في وظيفة المناعة والتئام الجروح. وقد ثبت أيضًا أن له خصائص مضادة للفيروسات يُمكن أن تُساعد في تقليل مدّة وشدّة نزلات البرد. ومع ذلك، من المهم التشاور مع مقدم الرعاية الصحية قبل تناول أي مكمل جديد لأن الإفراط في تناول الزنك يُمكن أن يكون ضارًا.
فيتامين C
فيتامين C هو عنصر غذائي آخر ثبت أنه فعّال في تقليل شدة ومدة نزلات البرد. يعمل عن طريق تعزيز جهاز المناعة والمساعدة في التئام الجروح. يُمكن أن يُساعد فيتامين ج أيضًا في تقليل الالتهاب في الممرات الأنفية مما قد يحسّن تدفق الهواء ويُعيد حاسة الشم والتذوق. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن الجرعات العالية من فيتامين C يُمكن أن تُسبب اضطرابًا في المعدة وإسهالًا لذلك من المهم اتّباع المدخول اليومي الموصى به.
الزيوت الأساسية
يُمكن أن تُساعد الزيوت الأساسية، مثل زيت الكينا والنعناع والخزامى في علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكان. تحتوي هذه الزيوت على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات تُساعد في تخفيف الاحتقان وتحسين حاسّة الشم والتذوق. ومع ذلك، من المهم استخدام الزيوت العطرية بحذر حيثُ يُمكن أن تكون بعض الزيوت سامّة عند تناولها أو وضعها على الجلد.
بخاخات الأنف الستيرويدية
في بعض الحالات، قد يوصى باستخدام بخاخات الأنف الستيرويدية لعلاج فقدان حاسة الشم والذوق بسبب نزلات البرد. تعمل بخاخات الأنف الستيرويدية عن طريق تقليل الالتهاب في الممرات الأنفية مما يحسّن تدفق الهواء ويُعيد حاسة الشم والتذوق. يجب استخدام هذه الأدوية فقط تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية حيثُ يُمكن أن يكون لها آثار جانبية وقد تتفاعل مع أدوية أخرى.
استشيري مقدم الرعاية الصحية
إذا استمر فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب نزلات البرد أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى فمن المهم استشارة مقدم الرعاية الصحية. يمكنه إجراء فحص جسدي، ومراجعة تاريخكِ الطبي، والتوصية بخيارات العلاج المناسبة. في بعض الحالات، قد يكون فقدان حاسة الشم والتذوق علامة على حالة أساسية أكثر خطورة، مثل التهاب الجيوب الأنفية أو COVID-19 وقد تكون العناية الطبية العاجلة ضرورية.
العلاجات المنزلية
بالإضافة إلى العلاجات المذكورة أعلاه هناك أيضًا العديد من العلاجات المنزلية التي يُمكن أن تكون مفيدة في علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام. وتشمل هذه:
- استنشاق البخار: يُمكن أن يُساعد استنشاق البخار من الدش الساخن أو وعاء من الماء الساخن في تخفيف المخاط وتخفيف الاحتقان مما يحسّن حاسة الشم والتذوق.
- الضغط الدافئ: يُساعد وضع ضغط دافئ على الأنف والجيوب الأنفية أيضًا في تخفيف الاحتقان وتحسين حاسة الشم والتذوق.
- المرطب: يُمكن أن يُساعد استخدام المرطب لإضافة الرطوبة إلى الهواء في تخفيف الجفاف في الممرات الأنفية مما قد يحسّن حاسة الشم والتذوق.
الوقاية
الوقاية من نزلات البرد هي أفضل طريقة لتجنّب فقدان حاسة الشم والتذوق. يُمكن القيام بذلك عن طريق:
- غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.
- تجنّبي الاتصال الوثيق مع المرضى.
- تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس.
- تجنّبي لمس الوجه وخاصة الأنف والفم.
- التطعيم ضد الأنفلونزا.
- تجنّبي الأطعمة الحارة. يُمكن للأطعمة الغنية بالتوابل أن تهيّج الممرات الأنفية وتزيد من سوء أعراض الزكام.
اقرئي أيضًا: