ما هو الفرق بين غيبوبة ارتفاع وانخفاض السكر؟

ما هو الفرق بين غيبوبة ارتفاع وانخفاض السكر؟ مريض السكر يتعرض للكثير من المضاعفات والأثار الجانبية، فالسكر يجب أن يكون معتدل ومستقر على معدل متوسط دون زيادة أو نقصان، وفي حال إنخفاض أو ارتفاع السكر يتعرض مريض السكري لغيبوبة.

ما هي غيبوبة السكر؟

قبل الحديث عن الفروقات الكامنة بين غيبوبة إنخفاض السكر وبين غيبوبة ارتفاع السكر، لابد من معرفة ما هي غيبوبة السكر، فغيبوبة السكر هي إحدى مضاعفات داء السكري، فغيبوبة السكر تكون ناتجة إما عن إنخفاض عن السكر في الدم، وإما عن ارتفاع السكري، وفي كِلا الحالتين هناك ثمة أعراض مشتركة، ولكن غيبوبة ارتفاع السكر هي أشد خطورة من غيبوبة انخفاض السكر، هناك خوف من تعرض المريض لذبحات قلبية مفاجئة وهذا ما يشكل خطر كبير على الشخص المصاب بالغيبوبة.

ما هو الفرق بين غيبوبة ارتفاع وانخفاض السكر؟

عندما ينخفض السكر أو يرتفع عن مستواه الطبيعي يتعرض بهذه الحالة مريض السكري لغيبوبة، وهناك فرق ما بين غيبوبة إنخفاض السكر وإرتفاع السكر، ولكن ما هو الفرق بين غيبوبة ارتفاع وانخفاض السكر؟ هناك عدة فروقات وهي على الشكل التالي:

 غيوبة السكر المنخفض

غيبوبة السكر المنخفض  أقل خطورة عن غيبوبة السكر المرتفع، يسبب إنخفاض السكر التالي:

-يسبب السكر المنخفض حدوث الخلل والقصور في مراكز هامة في المخ فيقل توازن الشخص المصاب بالغيبوبة.

-في حال تكرر أمر التعرض لغيبوبة السكر المنخفض، قد يؤثر ذلك على مستوى الذاكرة، ومن المحتمل أن يسبب في بعض الأحيان الحالات المزاجية غير المستقرة.

-غيبوبة السكر المنخفض قد تؤدي لتعرض المصاب لذبحة صدرية، وذلك بالنسبة للأشخاص القابلين للإصابة بمثل هكذا حالات.

وتحدث غيبوبة السكر المنخفض عن حدوث إنخفاض حاد في السكر، او في حالات الزيادة في جرعات الأنسولين، وتحدث غيبوبة السكر المنخفض عند بذل مجهود عضلي كبير.

ومن أعراض غيبوبة السكر المنخفض نذكر منها ما يلي:

-الشعور برعشة شديدة في اليدين.

-ضعف التركيز، وهذا ما يعتبر من أبرز أعراض غيبوبة السكر المنخفض، لأن المصاب سوف يشعر بدوار مستمر مع صداع مما يجعله غير قادر على التركيز.

-إنخفاض حرارة الجسم.

-قد يتعرض المصاب بغيبوبة سكر منخفض لحالة عصبية شديدة.

-زيادة التعرق.

-وبعد ظهور تلك الأعراض يتعرض المصاب لحالة إغماء في حال لم يتأخذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث ذلك.

ومن الجدير ذكره هنا أنه يتوجب على المصاب بتلك الأعراض ان يتناول السكريات على الفور.

غيبوبة السكر المرتفع

تختلف غيبوبة السكر المرتفع عن غيبوبة السكر المنخفض لناحية الأعراض، ولناحية درجة خطورتها، ولكن متى تحدث غيبوبة السكر المرتفع؟ تحدث هذهِ الغيبوبة بعد عدة أيام من النقص الحاد في معدلات الأنسولين في الدم، فالبنكرياس هو المسؤول عن إفراز الأنسولين في الجسم، وعند إنخفاض الأنسولين في الدم سوف تتراكم في الجسم مواد حمضية وهي يطلق عليها تسمية الاسيتون وهي ما تسبب تأثيراً كبير وسلبي على الجهاز العصبي، وسوف يتعرض المصاب لحالة خمول شديد، ناهيك عن الدوار الشديد الذي يترافق مع غثيان شديد.

ومن أبرز أعراض غيبوبة ارتفاع السكر نذكر ما يلي:

-الشعور بالعطش الشديد.

-التبول المكترر.

-الإرهاق الشديد.

-الضيق في التنفس الذي يشتد كثيراً عن ارتفاع السكر في الجسم.

-الجفاف الشديد في الفم.

ما هي أسباب التعرض لغيبوبة السكر؟

هناك بعض الأسباب التي تؤدي للتعرض لغيبوبة السكر، ومن أبرز هذهِ الأسباب نذكر منها ما يلي:

الحماض الكيتوني السكري

عندما تكون الخلايا العضلية في الجسم بحاجة للطاقة، سوف يقوم الجسم بتلك الحالة على تكسير جميع الدهون المخزنة في الجسم، وفي تلك الحالة يظهر أحماض سامة وهذهِ الأحماض تسمى الكيتونات، مما يسبب بتلك الحالة إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وهذا ما يؤدي بشكل أو بأخر إلى التعرض لغيبوية السكر المرتفع.

وهذهِ الحالة تسمى حماض الكيتوني السكري، لذلك فهذهِ الحالة يجب أن يتم علاجها فوراً كي لا تسبب لحدوث الغيبوبة الفجائية، وخوفاً من تعرض المريض لأي من الجلطات.

متلازمة فرط الأسمولية السكري

عند قياس مستوى السكري في الدم وفي حال تبين أن نسبة السكري في الدم تفوق نسبة ال 600 ملليغرام لكل ديسيليتر، أو إذا كانت نسبة السكر في الدم 33,3  ملليمول لكل ليتر، فهذهِ الحالة هي من ضمن الأسباب الأكثر شيوعاً المؤدية لحدوث غيبوبة سكري، وهذهِ الحالة تسمى بمتلازمة الفرط الأسمولية.

ومتى بلغت نسبة الدم هذهِ الحدود يصبح الدم في الجسم سميك جداً، والسكر الزائد في الدم سوف يمر بمرحلة معينة وهي عن طريق الدم إلى البول، مما يؤدي في تلك المرحلة لحدوث جفاف حاد في السوائل في الجسم، وهذا ما يؤدي لحدوث غيوبة سكري.

ونسبة الأشخاص الذين يتعرضون لغيبوبة السكري من جراء هذا السبب هي نسبة عاليه نوعاً ما تترواح ما بين 25 إلى 50٪؜.

النقص الحاد في السكر في الدم

الدماغ يحتاج بصورة دائمة إلى فرز الجسم لمادة الغلوكوز، والدماغ يحتاج لهذهِ المادة لكي يقوم بأداء وظائفه لذلك عند حدوث النقص في هذهِ المادة سوف يؤدي للتعرض لحالات غيبوبة وإغماء ناتج عن نقص حاد في الغلوكوز، وهذا النقص الحاد في الغلوكوز يكون ناتج عن عدم إستخدام الأنسولين، أن ناتج عن عدم تناول الأطعمة الكافية، أو عن التوقف عن تناول السكريات.

وقد يكون السبب في ذلك هو ممارسة التمارين الرياضية بشدة.

ما هي أسباب مرض السكري؟

كثيراً ما نسمع عن مرض السكري بأنه مرض وراثي، ولكن صحيح أن السكري هو مرض من الأمراض الوراثية، ولكن ليس دائماً سبب هذا المرض هو وراثي ولكن هناك أسباب عدة أخرى سوف نذكر منها ما يلي:

أسباب مرض السكري من النوع الأول

-التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية، فهي واحدة من الأسباب المؤدية للتعرض من مرض السكري.

-عند تواجد سموم معينة في الجسم، وهي قد تكون من الأسباب التي تؤدي بشكل أو بأخر إلى حدوث نسبة السكر في الدم.

-التعرض لبعض الأنواع من العوامل الجينية والبيئية.

أسباب مرض السكري من النوع الثاني

-الجينات هي من أبرز أسباب مرض السكري من النوع الثاني، لأن حدوث إختلاف في الجينات أي DNA  إذ وجد الأطباء أن إختلاف في الجينات يؤدي إلى ضعف قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين وهذا ما يؤدي على المدى البعيد للإصابة بداء السكري.

-الوزن الزائد، أيضاً هو من ضمن الأسباب التي تؤدي لحدوث غيبوبة سكر، فالسمنة المفرطة تؤدي لمقاومة الجسم على إنتاج الأنسولين فينخفض بعدها مستوى الأنسولين في الدم، وهذا ما يؤدي للتعرض لمرض السكري مع مرور الوقت.

-متلازمة الأيض، والمقصود بمتلازمة الأيض هي عدم قدرة الجسم على مقاومة الأنسولين، ومن هذهِ الحالات هي إنخفاض ضغط الدم، أو بحالة ظهور دهون كثيرة حول البطن، أو ارتفاع السكر في الدم، أو بحالة ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، فجميع هذهِ الحالات تسبب ظهور بما يسمى بمتلازمة الأيض.

-عند وجود كمية سكر كبيرة في الكبد، فإن وجود السكر في الكبد بكميات كبيرة هي من أسباب حدوث مرض سكري، فعندما تكون نسبة الجلوكوز قليلة في الجسم، وعند تناول الطعام سوف يعمل الكبد في هذهِ الحالة على تخزين السكر، ومع الوقت تزداد كمية السكر في الكبد مع مرور مدة معينة من الوقت، وهذهِ الحالة سوف تسبب بطبيعة الحال الإصابة بمرض السكري، ولكن الجسم الطبيعي هو الجسم الذي يقوم بتكسير الدهون، وتكسير الدهون لا يؤدي بالتالي لحدوث تراكم للسكر في الكبد ولا في الدم.

-تعطل خلايا بيتا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في الجسم، وبتلك الحالة ينخفض مستوى الأنسولين في الجسم مما يؤدي للإصابة بمرض السكري، لأن تعطل مثل هكذا خلايا يسبب إنخفاض قدرة الجسم على إنتاجرالأنسولين كما ويؤثر على عمل البنكرياس.

ما هي أسباب الإصابة بسكري الحمل؟

بعض النساء يتعرضن للإصابة أثناء فترة حملهنّ إلى ما يسمى بسكر الحمل، وهذا الإرتفاع بسكر الحمل له العديد من الأسباب، التي يتوجب على جميع النساء الحوامل الإطلاع عليها:

-الإرتفاع في الوزن قبل الحمل، فإن ارتفاع الوزن قبل الحمل يؤدي بعد الحمل لضعف قدر الجسم على إنتاج الأنسولين، فالإرتفاع الحاد في الوزن يؤدي لضعف قدرة الجسم على إستخدام كمية الأنسولين في الجسم.

-عندما يكون الوالدين أو الأخوة مصابين بالسكر، يصبح الأمر متوارث بين النساء في الأسرة الواحدة، فمثلاً إذا كانت الأم تعاني من سكر الحمل من المحتمل أن تكون إبنتها كذلك الأمر، ولكن لا يعني ذلك أن دائماً يكون سكر الحمل متوارث بين الأسرة الواحدة.

-إكتساب الحمل الوزن الزائد بسرعة أثناء الحمل فهذا الأمر أيضاً يؤدي للإصابة بسكر الحمل فهذا الأمر من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بما يسمى بسكر الحمل.

-في حال الإصابة بما يسمى بمتلازمة تكيس المبايض فهي من ضمن الأسباب التي تؤدي للإصابة بسكر الحمل.

هناك أنواع أخرى من مرض السكري كسكر البول على سبيل المثال. إكتشفي ما اعراض سكر البول؟ وهل سكر البول خطير؟

إرشادات على مرضى السكري إتباعها

مريض السكري عليه أن يتبع ثمة إرشادات كي يكون بعيداً قدر المستطاع عن عوامل الخطورة، ومن هذهِ الإرشادات نذكر منها ما يلي:

-يجب إتباع حمية غذائية بشكل دائم، فيتوجب على مريض السكري أن يكون بعيداً عن الإكثار من النشويات لأنها تؤدي لزيادة مستوى السكر في الدم.

-لابد من ممارسة الرياضة بشكل يومي، ولمدة نصف ساعة، لأن الرياضة هي أمر ضروري جداً لمرضى السكري.

-يجب تناول أدوية السكري بشكل مستمر وبحسب وصفة الطبيب، إذ أن أدوية السكري تساعد في تعديل مستوى السكر في الدم، لأن عدم تناول أدوية السكر ي بشكل يومي تزيد من خطورة الإصابة بمرض السكري.

-يجب إجراء فحص السكر بشكل دائم للتأكد من مستوى السكر في الدم وما إذا كان السكر في مستوى طبيعي أم لا، وفي حال تبين أن مستوى السكري في الدم مرتفع يصار لأخذ جميع الإحتياطات اللازمة.

-يجب عدم الإكثار من تناول السكريات.

-يجب الإكثار من شرب المياه والسوائل.

إرشادات للوقاية من الإصابة بمرض السكري

فمرض السكري هو من الأمراض المزمنة، والتي تترافق مع المصاب طيلة فترة حياتها، ولها الكثير من الأثار الجانبية التي تظهر مع الوقت، لذلك من الأفضل أن يتم إتباع ثمة إرشادات تساعد على الوقاية من خطر الإصابة بمرض السكري، وهذهِ الإرشادات كالتالي:

-يجب المحافظة على طبيعة النظام الغذائي، فيجب عدم الإكثار من تناول السكريات، والنشويات، لأنها مع الوقت تسبب في زيادة خطر الإصابة بمرض السكري.

-يجب تناول الدهون الصحية، والإبتعاد عن تناول الدهون غير الصحية، فهي السبب في مضاعفة خطر الإصابة بمرض السكري.

-يجب المحافظة على ثبات الوزن، والتخلص من الوزن الزائد.

إقرئي أيضًا:

علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري

ما هي الفواكه المسموحة لمرضى السكري؟