ما هي فوائد القلقاس للصحة؟
القلقاس واحد من جملة الخضروات التي رافقت الإنسان منذ العصور القديمة, وما يميّزه حقّاً إنما هو تعدّد طرائق استخدامه في الطعام بحسب البيئة والتربة التي ينمو فيها. مع تعدّد أنواعه والبلدان التي تنتشر فيها زراعته, تفوق فوائد القلقاس ما يُعرَف عنه بأنه لذيذ عندما يُضاف إلى الأطباق المالحة أو مقليّاً كوجبة خفيفة فحسب. فلنتعرّف في ما يلي على فوائد القلقاس للصحّة بشكل عام.
ما هو القلقاس ؟
تعود جذور القلقاس إلى جنوب شرق آسيا و جنوب الهند, إلّا أنها اليوم أصبحت تزرع في كل أنحاء العالم وبمتناول الجميع. النوع الأشهر من القلقاس يدعى " دشين " ويشبّه أيضاً بأذن الفيل من ناحية الشكل بسبب أوراقه العريضة التي يمكن أن تستخدم لأغراض تزيينيّة.
نبتة القلقاس يجب أن تطهى حتّى يتمكّن المرء من أكل أوراقها وجذورها, لأنها تعتبر مسمّمة وهي نيئة نظراً لاحتوائها على الأكسالات oxalates . إنما يمكن التخلّص من خطر هذه الموادّ السامّة بمجرّد طهي القلقاس بالاضافة إلى القليل من البيكنغ صودا أو عن طريق نقعه بالماء طوال الليل.
تكثر زراعة القلقاس لسبب جدّ أساسيّ ألا وهو سهولة نموّه ومقدار القوت الذي يؤمنه.
فوائد القلقاس للصحة
تحتوي جذور القلقاس على مكوّنات عضويّة ومعدنيّة :
- الألياف.
- الكربوهيدرات.
- فيتامينات A , C , E ,B6 , المانييزيوم, الحديد , الزنك , المانغنيز.
- القليل القليل من البروتين.
بفضل محتواه, إليك أهم منافعه:
صحّة الجهاز الهضمي
يحتوي القلقاس على ما يتعدّى ضعفي الألياف الموجودة في البطاطس . والألياف تساعد بشكل أساسي على تحفيز حركة الأمعاء والتخلّص من مشكلات الإمساك, الإسهال, تقرّحات المعدة وارتجاع المريء. كذلك, تبعث شعوراً بالامتلاء ممّا يساهم في الحفاظ على وزن مثالي.
الوقاية من السرطان
أظهرت الدراسات أن جذور القلقاس قادرة على إعاقة نمو انواع معيّنة من الخلايا السرطانية ومنعها من الانتشار, بفضل مكوّن نباتي اسمه بوليفينول polyphenol الذي يقلّل خطر الاصابة ببضع أنواع السرطانات. كذلك, يتضمّن القلقاس مادّة الكيرسيتين Quercetin التي بدورها تعمل كواقٍ كيميائي, فتحمي من تطوّر الأورام الخبيثة ويذكر أنها موجودة أيضاً في البصل والتفاح والشاي.
الوقاية والمساعدة على محاربة أعراض السكّري
الكربوهيدات الموجود في القلقاس المدعوّ ب "النشاء المقاوم" يلعب دوراً رئيسيّاً في الحفاظ على توازن سكر الدم من خلال تنظيم إفراز الأنسولين والغلوكوز , وبالتالي يقلّل من خطر الاصابة بداء السكّري. كما أنّ غنى القلقاس بالألياف يسهم في منع ارتفاع و/أو إنخفاض معدّل السكّر في الدم وهو أمر بالغ الخطورة.
صحّة القلب وضغط الدّم
يحتاج الجسم إلى البوتاسيوم الموجود بكثرة في القلقاس لناحية تسهيل حركة انتقال السوائل من الأعضاء إلى الخلايا وتخفيف الضغط عن شرايين القلب والأوعية الدمويّة. إذ, غالباً ما يتمّ الربط بين البوتاسيوم وازياد الوظيفة الادراكية بالتزامن مع انخفاض ضغط الدم و انتقال السوائل بين الأغشية العصبية بشكل سلس ومثالي.
تقوية النظر
يحتوي القلقاس كذلك على مضادات للأكسدة التي تحسّن حاسة النظر كالبيتا كاروتين والكريبتوكسانثين وتحمي من التنكس البقعي وإعتام عدسة العين والعديد من الاضطرابات البصرية الأخرى.
صحة جهاز المناعة
لعلّ أهم ما في القلقاس هو أثره على الجهاز المناعي. بفضل غناه بالفيتامين C , يقوم الجسم بانتاج المزيد من الكريات البيض التي تدافع عنه ضدّ الأجسام الغريبة, والأورام الخبيثة .
تحفيز الدورة الدموية
الحديد والنحاس أساسيّان لانتظام الدورة الدمويّة. والحديد, على وجه الخصوص, مسؤول عن نقل الأوكسيجين إلى مختلف أعضاء الجسم. أما اعراض نقص النحاس في الجسم, فيمكن للقلقاس محاربتها. من هنا, يعمل القلقاس بمكوّناته الفريدة على محاربة نقص الحديد وتجنّب الشعور بالتعب وأوجاع الرأس وفقدان التركيز.
مع تحسّن الدورة الدمويّة, تتعزّز صحة الشعر والبصيلات نظراً لوجود الفولات في جذور القلقاس ممّا يسهم في نمو الشعر بصورة صحّيّة وإعادة إحيائه إذا ما كان تالفاً , ومنع ظهور الشيب وإعطاء الشعر مظهراً أكثر لمعاناً.
تأخير معالم التقدّم بالعمر
الجيّد في مضادات الأكسدة والفيتامين A و C التي يتضمّنها القلقاس أنها تقلّل الضغط النفسي وتحسّن نمو الخلايا بشكل عام و تصحّح الجروح خلال مدّة زمنية أقلّ. لبشرة أكثر إشراقاً وصحّة, اعتمدي القلقاس , فهو رادع قويّ لظهور الشوائب والبقع الداكنة والتجاعيد.
مصدر غني بالأحماض الأمينية
ينضوي القلقاس على 17 من أصل 20 حمضاً أمينياً , إلى جانب أحماض أوميغا 3 و6 الدهنية, تعمد الأحماض الأمينية مجتمعةً إلى محاربة الكوليسترول المضرّ وتحافظ على مستوى دهون صحّي. كما تبعد الشعور بالارتباك والقلق والصداع وقلّة التنسيق.
إقرئي أيضاً: