متى يتخلص الجسم من آثار العلاج الكيماوي؟

متى يتخلص الجسم من آثار العلاج الكيماوي؟

محتويات

يعتبر العلاج الكيماوي من أقوى العلاجات الطبية والأكثرها شيوعًا، وهو علاج دوائي يستخدم فيه مواد كيماوية قوية لقتل الخلايا سريعة النمو. إلا ان لهذا العلاج مفعول في جسم الانسان بحيث انه يترك آثارًا جانبية. اذًا متى يتخلص الجسم من آثار العلاج الكيماوي؟

 

متى يتخلص الجسم من آثار العلاج الكيماوي؟

يتوجب على بعض المرضى اخذ العلاج الكيماوي عند الاصابة بأمراض معينة، إلا ان هذه العلاجات التي تساهم بشكل كبير بتحسن صحة المريض قد تستمر في التسبب بالمزيد من الأعراض الجانبية. وقد يتفاوت تأثير هذه الاعراض من شخصٍ الى آخر، فليس بالضرورة ان يعاني جميع المرضى اللذين تلقوا العلاج الكيماوي من جميع الأعراض الجانبية، انما ممكن ان يصابوا ببعضها فقط. لكن متى يتخلص الجسم من آثار العلاج الكيماوي كليًا؟ وهل يحتاج ذلك الى وقتٍ طويل؟

في الحقيقة لا يوجد وقت محدد لتقدير متى يتخلص الجسم من آثار العلاج الكيماوي. تعتمد الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي على نوع الدواء المستخدم، بحيث يقوم الجسم بالتخلص عادةً من آثار هذا العلاج بمجرد الانتهاء منه بعد توقف المريض عن تناول الجرعات المخصصة له. فالمضاعفات تكون بمعظمها مؤقتة وينقضي مفعولها بعد تلقي الجرعة بين يومين حتى ثلاثة أيام. وإلى جانب الآثار الجانبية القصيرة المدى، قد يعاني المريض من آثار اخرى طويلة الأمد بحيث تستمر لمدةٍ أطول تصل لأشهر أو سنوات. ولا يوجد سبب محدد لذلك، انما من المرجح ان يكون المريض قد اعطي جرعات أكثر من اللازم.

 في نهاية المطاف لا يمكن تحديد متى يتخلص الجسم من آثار العلاج الكيماوي لأن ذلك يكون نتيجة عدة عوامل، منها: عمر المريض، ونوع العلاج الكيماوي المستخدم، وتناول ادوية اخرى بالتزامن مع هذا العلاج، ومدى كفاءة عمل الكبد والكلى في التخلص من المركبات الدوائية من الجسم.

 

ما هي الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي؟

تنقسم آثار العلاج الكيماوي الى نوعين:

 

آثار جانبية قصيرة المدى

  • يتسبب العلاج الكيماوي بالشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ
  • المعاناة من فقدان الشهية وخسارة الوزن
  • احتمال الاصابة بالإمساك او الإسهال والانتفاخات
  • الم الحلق والفم والاصابة بتقرحات
  • يؤدي الى الشعور بالتعب والاعياء حتى عند القيام بأبسط المهام
  • قد يؤدي الى إتلاف الخلايا السليمة في الجسم كخلايا الدم والجلد
  • المعاناة من ضعف في العضلات واعتلالات في الاعصاب، مما يسبب شعور بالخدر والارتعاش وفقدان التوازن
  • زيادة فرصة الإصابة بهشاشة العظام وضعف الاظافر بسبب انخفاض مستوى الكالسيوم
  • تساقط الشعر بأكمله او جزء منه بسبب تلف بصيلات الشعر
  • قد تتأثر نفسية الشخص المصاب بشكل مباشر ويعاني من تقلبات المزاج والاكتئاب

 

آثار جانبية طويلة المدى

  • ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى
  • تلف اعضاء في الجسم كالرئة والكلى
  • خطر الاصابة بتلف الأعصاب
  • احتمال الاصابة بأنواع اخرى من السرطانات اثر استخدام بعض ادوية العلاج الكيماوي
  • الاصابة بمشاكل القلب كضعف واعتلال في عضلة القلب وعدم انتظام في دقات القلب وصولًا الى الاصابة بنوبات قلبية
  • المعاناة من الضباب او الدماغ الكيميائي الذي يحدث بسبب العلاج الكيماوي الذي يؤثر على الجهاز العصبي مما يؤدي الى مواجهة صعوبات في التركيز والتذكر
  • المعاناة من الارق ومشاكل في النوم
  • شعور مستمر بالإعياء والتعب لدى البعض حتى بعد الانتهاء من تلقي العلاج
  • عدم القدرة على خسارة الوزن الذي تم اكتسابه عند اخذ العلاج الكيماوي

 

لماذا يستخدم العلاج الكيماوي؟

قد نعتقد ان العلاج الكيماوي يستخدم فقط عند الاصابة بمرض السرطان، إلا انه يتم اللجوء اليه ايضًا عند الاصابة بعدة حالات أخرى، إذ أثبتت بعض أدوية العلاج الكيماوي فعاليتها في معالجة الامراض التالية:

 

  • الامراض السرطانية

يتم استخدام العلاج الكيماوي عبر استهداف الخلايا السرطانية السريعة النمو للسيطرة عليها وتقليل الآلام الناتجة عنها، وذلك بالعمل على إيقاف او إبطاء نموها لأنها تنقسم وتتكاثر بسرعة، بالرغم من ان هذا العلاج قد يتسبب بضرر الأنسجة السليمة أيضًا.

 

  • اضطرابات الجهاز المناعي

قد تعطى جرعات منخفضة من ادوية العلاج الكيماوي للمساهمة بالسيطرة على فرط نشاط الجهاز المناعي في بعض الامراض، مثل مرض التصلب اللويحي والتهاب المفاصل الروماتويدي.

 

  • أمراض نخاع العظم

يستخدم العلاج الكيماوي للتحضير لعملية زرع نخاع العظم او ما يعرف ايضًا بزراعة الخلايا الجذعية، وذلك لمعالجة الأمراض التي تصيب نخاع العظم وخلايا الدم.

 

طرق للتخلص من آثار العلاج الكيماوي

يمكن ان يتبع المريض عدة نصائح لمحاولة السيطرة على الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي، ومنها:

  • القيام بتمارين رياضية خفيفة كالمشي للمحافظة على النشاط ومستوى الطاقة والتخلص من الامساك
  • عند الشعور بالتعب ينصح بالحصول على استراحة قصيرة خلال النهار
  • اتباع بعض الاجراءات للوقاية من الاصابة بأي عدوى كغسل اليدين باستمرار خاصةً بعد لمس أي شيء قد يحتوي على جراثيم والابتعاد عن المصابين بالأمراض
  • تناول الطعام ببطء وتقسيم الكمية الى عدة وجبات خلال اليوم، بالاضافة الى تناول الاطعمة الغنية بالالياف، وشرب كميات وافرة من السوائل يوميًا

 

إقرئي أيضًا:

كيفية التخلص من آثار الأدوية في الجسم نهائيا

كيفية علاج ارتفاع النحاس في الجسم

scroll load icon