هل الجوع يهيج القولون؟

هل الجوع يهيج القولون؟

محتويات

هل الجوع يهيّج القولون؟ تعدّ متلازمة القولون العصبي من أكثر أمراض الجهاز الهضمي الشائعة، والتي تترافق مع الكثير من الأعراض المزعجة مثل آلام البطن المتكرّرة، والمعاناة من الإسهال المزمن أو الإمساك، مع زيادة الغازات والانتفاخ في البطن. وتُعتبر النساء الأكثر عرضة للإصابة بمشكلة القولون العصبي من الرجال، وذلك نظرًا إلى التغيرات في معدّلات الهرمونات لديهنّ في مراحل الحياة المختلفة.

وعلى الرغم من أنّ التدخّل الطبي ضروري لعلاج القولون العصبي، إلا أنّ هناك بعض الحميات الغذائية والعادات الصحية التي تخفف من أعراضه.

تابعي المقال التالي لتتعرفي على أسباب التهاب القولون والإرشادات الضرورية لنظام غذائي صحّي إضافة إلى الانظمة الغذائية التي يمكن أن تحسن من التهاب القولون ونصائح للحامل التي تعاني من تهيّج القولون وسنجيبك أولًا على تساؤلك حول "هل الجوع يهيج القولون؟ " في ما يلي:

 

هل الجوع يهيج القولون؟

بحسب الآراء الطبية، الجوع لا يسبب أي تهيّج في القولون العصبي، بل على العكس فإن الإمتناع عن الطعام من شأنه أن يساعد في إراحة القولون العصبي والتخفيف من آلامه.

أمّا إذا كان الشخص يشعر بآلام في المعدة عند الإحساس بالجوع، فهو على الأرجح يعاني من مشكلة قرحة الإثني عشر التي تصيب الغشاء المخاطي في الجهاز الهضمي العلوي، مع العلم أن هذه الآلام تبدأ بالزوال مع البدء بتناول الطعام، أو عند تناول الأدوية التي تخفّف من أعراض حموضة المعدة.

يجب علينا التنبيه بأنّ آلام البطن، المغص، الانتفاخ، فقدان الشهية، عدم الارتياح بعد تناول الطعام، تغير لون وقوام وعدد مرات البراز؛ تلك الأعراض ليست مقتصرة على القولون العصبي فحسب، بل هي أعراض مشتركة لجميع أمراض الجهاز الهضمي.

 

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى مرض القولون العصبي؟

أسباب مرض القولون العصبي عديدة، ومن أبرزها:

  • زيادة حساسية القولون أو جهاز المناعة
  • إحتمال إصابة القولون بعدوى بكتيرية
  • المعاناة من بطء في حركة القولون أو إصابته بالتشجنّات
  • الإصابة بمرض حساسية القمح

 

ما هي الإرشادات الضرورية لنظام غذائي صحّي في هذه الحالة؟

  • تجنّبي تناول الأطعمة التي تسبّب الانتفاخات وتؤدّي إلى غازات البطن، ومن أبرزها المشروبات الغازيّة والكحوليّة، والكافيين، وبعض أنواع الخضروات مثل الملفوف والبروكلي والقرنبيط.
  • ينصح بتفادي الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين حيث أن بعض مرضى القولون العصبي تتحسّن لديهم مشكلة الإسهال في حال التوقّف عن هذه المأكولات وبالأخصّ القمح والشعير.
  • لا بدّ من الإمتناع عن الوجبات الكبيرة وتناول الطعام بكميات قليلة كل ثلاث ساعات، مع الإشارة الى أن هذه العادة تخفف من تهيّج القولون ومعاناته من الإرهاق نتيجة هضم كميات كبيرة من الأطعمة.
  • إحرصي على أن تكون أطباقك متوازنة من خلال إحتوائها على كميات محدّدة من النشويات، والبروتينات، والخضروات، مع التقليل قدر الإمكان من الدهون المضافة.

 

أعراض توجّب زيارة الطبيب والقيام بالفحوصات

  • خسارة الوزن
  • الأنيميا، فقر الدم
  • ارتفاع درجة الحرارة بشكل دائم
  • التبرز الليلي والدموي
  • أعراض متلازمة القولون العصبي بشكل عام

 

نصائح يُمكن للحامل اتّباعها لمُعالجة مشاكل القولون

  • لعلّ الحمل هو أكثر الفترات التي تعاني خلالها المرأة من مشكلة القولون العصبي، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية الهائلة التي تحلّ عليها في هذه الفترة. فكيف يمكن للمرأة الحامل أن تتعامل مع مشكلة القولون العصبي، وهل الجوع يهيج القولون ويؤثّر على الحمل والجنين؟ 
  • يُنصح بأن تُخفّف الحامل من التوتّر والقلق عن طريق تجنّب كلّ الأمور التي تُزعجها، بالإضافة إلى ضرورة السيطرة على أعصابها لكي تتمّ السيطرة على أعراض القولون والتخلّص منها.
  • لا بدّ أن تتجنّبي تناول بعض الأطعمة التي تُسبّب تهيّج القولون لأنّها تزيد من حدّة الإصابة وتُفاقم الأعراض.
  • ويُفضّل أن تبتعد الحامل عن تناول الطعام قبل الخلود إلى النّوم مباشرة، واستبدالها بشرب المياه أو الحليب الساخن القليل الدسم.
  • يُنصح بالابتعاد عن اتّباع الحميات الغذائيّة القاسية خصوصاً في حال الإصابة بمشاكل القولون؛ لأنها تؤدّي إلى إرهاق جسد الحامل والتسبّب بأضرارٍ لجنينها.
  • ويُساعد شرب كمّياتٍ وافرةٍ من المياه في التّخفيف من أعراض الإمساك أو الإسهال كما يُساعد على تحسّن عمليّة الهضم ويُخفّف من أعراض القولون.
  • تلعب الرياضة دوراً هاماً في الحفاظ على صحّة الحامل عموماً، وفي حال إصابتها بمشاكل القولون خصوصاً.
  • كما نشير إلى ضرورة التوجّه للطّبيب المختصّ في حال تفاقم الشّعور بعدم الراحة واستشارته بشأن الخطوات الواجب اتّباعها.

 

الانظمة الغذائية التي يمكن أن تحسن من التهاب القولون

  • تناول اللحوم الخالية من الدهون يساعد بشكل كبير على الحدّ من التهاب القولون أهمها "الأسماك، الدجاج منزوع الجلد، والديك الرومى بدلًا من اللحوم الحمراء.
  • طهي الخضراوات جيدًا، وتسبب مزيدًا من الانتفاخ والغازات وآلام المعدة، لذا يفضّل تقشير الفاكهة قبل تناولها لمرضى القولون وطهي الخضراوات.
  • اختيار الأطعمة منخفضة الألياف، إذ تسبب الأطعمة الحارة والتوابل في تهيج القولون، وينبغي على مرضى التهاب القولون شرب الكثير من السوائل.
  • تناول وجبات صغيرة مقسّمة على مدار اليوم، وتناول الطعام ببطئ لتجنب إجهاد الجهاز الهضمي مع الوجبات الكبيرة.
  • تجنّب شرب الكافيين والكحول التي تعدّ من مهيجات المعدة، وتضرّ بمرضى التهاب القولون وتسبّب الغازات في الجهاز الهضمى.
  • تجنب أكل البقوليات والخضراوات عالية الألياف مثل الفاصوليا والخضراوات الصلبة مثل البروكلي لأن هذه الأطعمة أصعب على الجهاز الهضمي الخاص لاحتوائها على نسب عالية من الألياف.
  • لا تفرطي فى الأطعمة المصنعة، يستوجب على مرضى التهاب القولون التقرحي تجنب الأطعمة عالية السكر، وكذلك الأطعمة الدهنية، والمحليات الاصطناعية.
  • عدم الإكثار في تناول منتجات الألبان، فالحليب يهيج القولون ويؤدي تناول اللبن لتيهيّج القولون وإلى زيادة حركة الجهاز الهضمي وزيادة الغاز وتسبب التشنج، بالإضافة إلى الإسهال  المتفاقم.
  • تجنّب أكل المكسرات الكاملة، فالمكسرات والبذور عالية الألياف والدهون، ولكن معظم الناس الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي يعانون صعوبة في تناولها باعتبارها مهيجة للجهاز الهضمي.

 

اقرئي أيضًا:

هل الجوع يرفع الضغط؟

علاج حرقان العين بالطرق الطبيعية 

scroll load icon