أضرار أدوية الاكتئاب على المدى البعيد
محتويات
ممّا لا شكّ فيه، أنّ تناول أي دواء لفترة طويلة أمرٌ غير مستحبّ، لا سيّما إذا لم يترافق هذا مع متابعة حثيثة من الطبيب المختص. فكيف الحال إذا كانت الأدوية منوطة بمحاربة الاكتئاب؟ وما هي برأي الأطباء أضرار أدوية الاكتئاب على المدى البعيد؟
أضرار أدوية الاكتئاب على المدى البعيد
على مستوى الصحة الجسدية
- فقدان القدرة على التركيز
يمكن لأدوية الإكئاب أن تؤثّر سلبيّاً على قدرة الفرد على التركيز والبقاء في حالة من اليقظة والوعي. ويبدو أنّ لهذا تأثيراً أيضاً على القدرة على القيادة وبعض المهام اليوميّة الاخرى.
- الإصابة بداء السكري
مع تناول أدوية الاكتئاب لفترة طويلة من الزمن أي لسنوات عديدة، يرتفع خطر الإصابة بداء السكّري وذلك خاصة لدى الأشخاص الذين تخطّوا 30 عاماً ويتناولون الأدوية الثلاثية الحلقات SSRI.
- الاصابة بنزيف في الأمعاء
يشكّل هذا النوع من الآثار الجانبية حالة نادرة الحدوث. فهذا يعني أن يحصل نزيف في الجهاز الهضمي أي ما بين الامعاء والمعدة. الأشخاص الطاعنون في السنّ يواجهون هذا الخطر أكثر من غيرهم، لاسيّما الذين بلغوا 80 عاماً وما فوق. لتفادي هذا الأمر، قد يصف الطبيب لهؤلاء نوعاً آخر من مضادات الإكتئاب.
- المعاناة من مشاكل جنسية
تتغيّر الاعراض تبعاً لكل فرد لكنّها تشمل ما يلي :
- تأخر النشوة.
- عدم القدرة على النشوة الجنسية.
- النشوة العفوية.
- تأخر القذف.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
عند الرجال، تبرز أعراض أخرى . على سبيل المثال :
- فشل الانتصاب
- انتصاب مؤلم يستمر لعدة ساعات. وهذه حالة صحّية تستدعي عناية طبية عاجلة.
- تراجع صحّة الفم والأسنان
أي دواء يسبّب جفاف الفم يؤدّي أيضاً إلى تسوّس الأسنان خاصة إذا تم تناوله لفترة طويلة. يعد هذا من الأضرار الشائعة المرتبطة بمضادات الإكتئاب الثلاثية الحلقات.
- زيادة الوزن
يحصل هذا نتيجة تأثير أدوية الإكتئاب على هرمون السيروتونين وبعض الأمراض المترتّبة عنه: كزيادة الشهيّة ومشكلات الإمساك وارتفاع ضغط الدم.
- متلازمة إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول غير المناسب (SIADH)
هو من الأضرار النادرة إنمّا الشديدة الخطورة إلى حدّ الموت. الفازوبريسين هو أحد الهرمونات التي تتحكم في إنتاج البول في جسم الإنسان، وهو معروف أيضًا باسم الهرمون المضاد لإدرار البول. SIADH يجعل جسمك يفرز الكثير من الفازوبريسين. يتسبب هذا في احتفاظ الجسم بالماء ، مما يقلل من مستوى الصوديوم فيه.
تسمى هذه الحالة بنقص صوديوم الدم. يمكن أن تؤول إلى:
- الارتباك.
- التشنجات والنوبات.
- الهلوسة.
- الغيبوبة أو فقدان الوعي.
- مشاكل الذاكرة وصعوبة التركيز والنعاس والسقوط. هذا يؤثر بشكل رئيسي على كبار السن.
على مستوى الصحة النفسية
- الهوس
تثير الادوية المضادة للإكتئاب حالات من الهوس أو الهوس الخفيف. قد يتوقّف هذا الأثر مع التوقّف عن تناولها إلّا أنه قد يكون دليلاً على الاصابة باضطراب ثنائي القطب. في هذه الحالة، سيتعيّن على الطبيب إعادة التشخيص من جديد ووصف أدوية اخرى لربّما مختلفة.
- تزايد الرغبة بالانتحار
ذلك أن مضادات الاكتئاب يمكن أن تزيد من مستويات الطاقة والتحفيز لدى المريض، والتي قد تكون منخفضة جدًا أثناء الإصابة بالاكتئاب. في وقت مبكر من العلاج ، قد يشعر بمزيد من الطاقة والتحفيز قبل أن تبدأ مشاعر الاكتئاب في التحسن. قد يعني هذا أن لديه ما يكفي من الطاقة للتصرف على دوافع الانتحار.
هذه مجرد نظرية. لا يشعر الكثير من الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب بمشاعر انتحارية. وإذا واجه الفرد مثل هذه المشاعر ، فهذا لا يعني دائمًا أنه سيتصرف وفقًا لها.
لكن لا يزال من المهم الحصول على المساعدة، بحيث في بعض الأحيان يصعب فهم كيف تكون تصرفات مريض الاكتئاب . لذا, يستحسن التحدث إلى الطبيب حول مشاعره للحصول على الدعم النفسي اللازم ضد المشاعر الانتحارية.
- زيادة درجة الاكتئاب
لاحظت الدراسات أنّ معظم الأشخاص الذين اتبعوا ادوية مضادة للإكتئاب شعروا بتحسّن في حالات اكتئابهم. أمّا 30% منهم فاختبروا زيادة ف معاناتهم مع الإكتئاب بدرجات تتراوح بين المعتدلة والشديدة.
كيف يتخلّص المريض من أضرار أدوية الاكتئاب على المدى البعيد؟
- تفقّد المريض لوضعه الصحّي مع طبيبه بشكل دوري على الأقل مرّتين سنويّاً للتأكّد من أن الأدوية ما زالت تعطي النتيجة المرجوّة أو من الأفضل التعديل على جرعاتها.
- لا يجوز للمريض التوقّف عن تناول مضادات الإكتئاب من تلقاء نفسه دون توجيهات من الطبيب أو بطريقة مفاجئة. على العكس، التوقّف البطيء والمتدرّج يمنح المريض الوقت الكافي للتخلّص من الأعراض المزعجة ويجعل من السهل عكس المسار إذا تفاقم الوضع مجدّداً.
- يستحسن الانخراط في برامح علاجية نفسية كالعلاج السلوكي المعرفي، لكي يتمكّن المريض من اكتساب الخبرات اللازمة لإدارة مشاعر القلق والاكتئاب ويقلّل من فرص الانتكاس.
- بقاء المريض متيقّظاً لأي تغييرات قد تطرأ على نمط حياته أمر ضروري للتعديل على الجرعات بوقت مبكّر كعادات النوم مثلاً.
- إذا لاحظ المريض أنّ الدواء لم يعد يأت بفائدة، فمن المهم إطلاع الطبيب لتعديل الجرعة ، أو تغيير الدواء أو اقتراح حلول أخرى.
إقرئي أيضاً :