المرض النفسي يؤدّي إلى إبداع في العمل حقيقة أم عالفاضي؟

المرض النفسي يؤدّي إلى إبداع في العمل حقيقة أم عالفاضي؟

محتويات

الهوس هو حالة من الطاقة والمزاج والسلوك المرتفع التي تحدث غالبًا لدى الأفراد المصابين باضطراب ثنائي القطب أو اضطراب فصامي عاطفي أو أولئك الذين يتناولون بعض الأدوية.

عادة ما يرتبط الهوس الخفيف بآثار إيجابية مثل زيادة الشعور بالتفاؤل، وزيادة الإنتاجية، و/ أو زيادة ملحوظة في الإبداع.

ومع ذلك، نظرًا لأن نوبة الهوس تمتد من عدة أيام إلى عدة أشهر، تزداد حدة الأعراض عادةً. يمكن أن تنطوي على التوتر، والقلق، وعدم القدرة على النوم، والعظمة، والأوهام، والهلوسة، واتفاع منسوب التفكير بالانتحار، وارتفاع مستوى الاندفاع الذي يمكن أن يؤدي إلى تعاطي المخدرات، ومخاطر مؤذية، وقرارات سيئة. لكن ما هي علاقة الهوس بالإبداع؟ وماذا تقول الدراسات حول هذا الأمر؟

 

دراسات تربط بين الأمراض النفسية والإبداع

  • يرى العديد من العلماء أن هناك علاقة بين الإبداع والاضطراب ثنائي القطب، والذي كان يُسمى سابقًا بمرض الهوس الاكتئابي ويتميز بتغيرات جذرية في مزاج الشخص وطاقته وقدرته على العمل، وقد فحصت العديد من الدراسات هذا الارتباط، حيث أظهر العديد أن الفنانين والكتاب قد يكون لديهم ضعف أو ثلاثة أضعاف حالات الذهان أو اضطرابات المزاج عند مقارنتهم بالأشخاص في المهن الأقل إبداعًا.
  • كما يرى بعض الفنانين أن الهوس هو مصدر إبداعهم، وهم بذلك يتجنبون العلاج حتى يفقدون بريقهم الفني. إلاّ أنّ الدراسات كشفت أنّه مع الأدوية والعلاج، يمكن للأفراد أن يظلوا مبدعين دون تعريض صحتهم العقلية ورفاههم العاطفي للخطر.
  • هذا، وكشف باحثو كلية الطب أن عينة من الأطفال المصابين باضطراب ثنائي القطب والأطفال المعرّضين لخطر الإصابة بالمرض يسجلون درجات أعلى في مؤشر الإبداع مقارنة بالأطفال الأصحاء. كما تضيف النتائج بحسب الأدلة الموجودة على وجود صلة بين اضطرابات المزاج والإبداع.
  • وقارنت الدراسة الصغيرة، التي ظهرت في عدد نوفمبر من مجلة البحوث النفسية ونشرها موقع ستانفورد، بين عشرات اختبارات الإبداع للأطفال من آباء أصحاء مع تلك الخاصة بأطفال الوالدين ثنائي القطب. الأطفال ذوو الوالدين ثنائي القطب - حتى أولئك الذين لم يكونوا أنفسهم مصابين بالاضطراب ثنائي القطب - سجلوا درجات أعلى من الأطفال الأصحاء.
  • وقالت كيكي تشانغ، التي تحمل درجة الدكتوراه في الطب، والأستاذة في الطب النفسي والعلوم السلوكية و ي مؤلفة مشارك في البحث: "أعتقد أن هناك سبب يجعل العديد من الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب ناجحين للغاية، وهذه النتائج تعالج الجوانب الإيجابية للإصابة بهذا المرض."

 

إقرئي أيضاً:

هل أنا في حالة تقلّب مزاج أم أعاني من مرض البايبولر؟

scroll load icon