كيف أتجاوز المحن من خلال المرونة العقلية

يتغلّب الأشخاص الأقوياء والمرنون عقليًا على المحن في حياتهم بمرور الوقت، ويتعلمون دروسًا قيمة منها، ويمكنهم في كثير من الأحيان أن يصبحوا مستنيرين بسبب النكسات التي تبدو مستحيلة، إلى حد يمتلكون عمومًا النضج العاطفي وآليات الدفاع التكيفية.

ترتبط المرونة ارتباطًا سلبيًا بعلم النفس المرضي وترتبط بالصحة العقلية الجيدة ومهارات التأقلم الاستباقي ومرونة الشخصية والقدرة على التكيف. يميل الأشخاص المرنون إلى أن يكونوا قادرين على رؤية منظور الآخر أثناء الخلافات، وحلّ المشكلات بمرور الوقت، والحصول على نتائج إيجابية في الحياة أكثر من النتائج السلبية.

يتميّز الأشخاص المرنون عقليًا بانّهم ناضجون عقلياً. بالمقابل، قد يرى الأشخاص غير الناضجين عاطفياً الأشياء من منظورهم الخاص فقط، ويشعرون أن مشاكلهم أكبر من مشاكل الآخرين، ويلومون الآخرين على مشاكلهم الذاتية.

كيف يستطيع الأشخاص الموزونون استعادة عافيتهم بشكل جيد من النكسات؟ في كثير من الأحيان، من خلال إظهار الخصائص التالية:

أبرز سمات الأشخاص الأقوياء عقليًا

يتعاملون مع الواقع كما هو

يقوم الأشخاص المرنون عقليًا بتقييم الحقائق والأبحاث والتعليقات من المتخصصين والأحباء. إنهم لا يغيرون عقليًا التاريخ أو الواقع، ولا يؤمنون بالمراجعات للأحداث التي حدثت. غالبًا ما يتضمن التعامل مع الواقع التخطيط ورؤية الموقف بوضوح وبشكل متكرر التشاور مع الآخرين حتى يكونوا مستعدين لعواقب سلوكهم وأيًا كانت الحياة التي تلقيها عليهم.

يقبلون عواقب اختياراتهم

يتحملون المسؤولية عن أفعالهم وآثار قراراتهم. فهم لا يتجاهلون الأذى أو الآلام التي تحدث نتيجة لذلك، ولا يتبنون دور "الضحية" من خلال إلقاء اللوم على الآخرين في المشكلات التي يسببونها لأنفسهم. كما أنهم يتعاطفون مع أنفسهم في الأوقات الصعبة، مدركين أنهم يبذلون قصارى جهدهم في أي ظرف من الظروف.

يمتلكون القدرة على المراقبة الذاتية

المراقبة الذاتية تعني أنه يمكن للمرء أن يكون لديه وعي بسلوكه ومشاعره وأفكاره، وتنظيم مشاعره واستجاباته بناءً على متطلبات الموقف. استباقيًا بشأن مشكلاتهم، فهم يتواصلون للحصول على المساعدة لحل المشكلات، ويتحملون المسؤولية عن أفعالهم ويرون كيف تؤثر أفعالهم على الآخرين.

لديهم القدرة على تصحيح الذات

يقومون بتعديل ردود أفعالهم في أي موقف لإحداث عواقب إيجابية. لأنهم يتعلمون من أخطائهم، فإنهم ينتجون عواقب إيجابية في حياتهم أكثر من النتائج السلبية.

إقرئي أيضاً:

ما هي اعراض الصدمة النفسية؟