أعمل في مكتب مساحته مفتوحة ولكن…

محتويات

أغلبيتنا نعمل في مكاتب شركات مساحتها مفتوحة بسبب متطلّبات العمل وطبيعته وطبعاً قرارات الإدارة العليا. أحياناً نتكيّف، أحياناً ننزعج، نتواصل، نتشارك، ننجز العمل المطلوب أو نؤخرّه! بحسب خبرتي الطويلة في هذا الموضوع ولأن كل الشركات التي عملت بها والتي أعمل بها حتى الساعة تضم مساحات مفتوحة سأشارك معك حسنات هذه الظاهرة وسيئاتها.

 

ما هي الحسنات؟

هذه الحسنات تشمل الموظّف والشركة أو صاحب العمل.

 

بناء صداقات وطيدة

عندما يعمل الناس معاً إنهم يقيمون اتصالات شخصية يمكنها تقوية روابطهم المهنية. يشعرون بالولاء لبعضهم البعض وبالمسؤولية تجاه بعضهم البعض، وبالتالي تصبح بيئة العمل حيوية أكثر. أمّا بالنسبة إلى الشركة، فالنتائج العمليّة تكون أفضل ويتوفّر المزيد من التفاعلات المفتوحة.

 

تدفّق المعلومات بكفاءة

ببساطة، وبدلاً من الاضطرار إلى السير من مكتب إلى آخر، أو التدخّل في اجتماعات غيرك، تتدفق المعلومات بشكل أكثر كفاءة في مكتب مفتوح. فكرّي في الجدران كحواجز للمعلومات، الأمر الذي لا تريدينه أثناء العمل بل تريدين أن تصل فكرتك بشكلٍ أسرع وأكثر سلاسة.

 

المزيد من التفاعل والعمل الجماعي

هذا الأمر يرتبط بالصداقات الوطيدة، ولكنه يختلف قليلاً لأن العمل الجماعي يمكن أن يحدث بسهولة أكبر من خلال الصداقة الحميمة، لكن الاثنين لا يرتبطان ارتباطاً وثيقاً. ما هو واضح حول المساحات المفتوحة هو أن الناس أكثر عرضة للتفاعل بشكل متكرر وبأقل شكلية.على الأرجح أن تلجئي بالأسئلة إلى زميلك أو زميلتك مباشرةً أو حتى مديرك وصاحب موقع أعلى منك. تعمل المكاتب ذات الطاولات الكبيرة المشتركة على تسهيل العمل الجماعي لأنها توفر مساحة للناس للتجمع والعمل معاً.

 

القدرة على تلبية الاحتياجات المتغيرة لكل موظّف

إن العمل على بعض التعديلات داخل مكتب مفتوح أسهل بكثير من كل مكتب على حدة.  وهذا مهم للشركات في حال قامت بتوظيف شخص جديد كل ما عليها فعله هو إضافة كرسي حيث توجد مساحة. وفي حال غادر أي شخص الشركة، تعد التعديلات بالسهولة نفسها حيث لا يكون لديك مساحة مكتبية غير مستخدمة.

 

ما هي السيئات؟

على الرغم من الحسنات المذكورة أعلاه، للمكتب المفتوح هناك بعض السيئات التي نواجهها ومنها اختبرتها على الشكل التالي:

 

صعوبة التركيز

إذا كنت من اللواتي لا يتمكنّ من التركيز في بيئة صاخبة، ستتأثرين ولن تكون إنتاجيتك ضمن العمل في مكتب مفتوح فعّالة. يمكن أن يؤثر ذلك عليك وعلى الشركة التي تعملين بها، لكن هناك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تجنّب هذه المشكلة:

  • ضعي سماعات الرأس الكبيرة فالاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يقلل من تشتّت الأفكار بسبب ضجة الزملاء
  • اطلبي من المسؤولين أن تذهبي للعمل في البيت في حال الضجة الكبيرة. فبحسب الإحصاءات 83% من الموظفين صرّحوا أنهم يمكن أن يكونوا منتجين بالقدر نفسه وحتى أكثر إذا عملوا عن بعد.
  • شدّدي على موقفك وضرورة تركيزك لإنجاز مهام معيّنة ليعلم زملاؤك أنه عليهم أن يلتزموا الصمت.

 

أقل خصوصيّة

أنت طبعاً تعلمين هذه المعلومة والمشكلة لأن المساحة المفتوحة ببساطة تقضي على خصوصيّتك. يمكن لزملائك أن ينظروا إلى شاشة الكمبيوتر أو اللابتوب الخاصة بك ولا تريدين احداً ان ينظر، يمكنهم الاستماع إلى محادثاتك العائلية في حال لم تتمكني من الذهاب إلى مكتب آخر للتكلّم على الهاتف وغيرها من الحالات… يمكنك تجنّب هذه المشكلة أيضاً من خلال:

  • أغطية داكنة يمكنك وضعها على شاشات الكمبيوتر للمساعدة في المحافظة على الخصوصية.
  • التشديد على ضرورة وجود غرفة صغيرة خاصة بالمكالمات الهاتفية الشخصية.

 

إنتشار الأمراض

بغض النظر عن عدد المرات التي يغسل فيها الجميع أيديهم أو ينظفون الطاولة التي يعملون عليها، فإن الزكام وبعض الفيروسات سوف تنتشر أكثر في مساحة عمل مفتوحة، وخاصة الأمراض المنقولة جوًّا مثل الأنفلونزا. الخطر هنا هو أن الموظفين لا يشعرون بحالة جيدة، وبالنسبة إلى الشركة، هذا قد يؤدي إلى زيادة في نسبة التغيب عن العمل. فكّري بالأمر، إذا أُصيب واحد من زملائك بنزلة البرد، الجميع سيخاف على صحته، لذلك على إدارة الشركة أن تشجّع الموظفين على العمل عن بُعد عندما يشعرون بأي مرض أو تعب ليبقي بقية الموظفين بصحة جيدة.


اقرئي أيضاً

مخاطر الضغوط النفسية في العمل

scroll load icon