الصديق الجشع كيف تميّزينه؟
محتويات
الجشع من الصفات التي لا نحبذ وجودها بين الناس الذين يحيطون بنا. فهم يريدون كل شيء لأنفسهم، نعم كل شيء. والناس الجشعون ليس بالضرورة أن يكونوا محرومين من ترف الحياة، بل على العكس قد يكونون في قمة ثرواثهم لكن يريدون المزيد ولو تطلّب ذلك التعدي على حقوق غيرهم. كيف تميّزين الإنسان الجشع؟ هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تدلّ عليه، فأعماله تكشفه. فيما يلي عدة طرق قد تساعدك لاكتشاف الجشعين من خلال تصرفاتهم:
يشعرونك أنّ الكون يدور حولهم
غالباً ما يجعلك الإنسان الجشع تعتقدين أنّ الكون يدور حوله وحول نجاحه وإنجازاته، وذلك بهدف الحصول على كافة الإمتيازات. لنأخذ العمل على سبيل المثال، عندما يقوم مديرك بنسب النجاح له ويشعرك بأنّك تقصّرين في عملك، فهو يهدف إلى الحصول على المكتسبات والمحفزات التي قد تقدمها الشركة. يقوم غالباً بتأنيبك على عدم إتمام واجباتك المهنية بالشكل المطلوب ويعمد إلى إقناع المدراء الكبار أنّه هو وراء نجاح المشاريع.
يطرحون اقتراحات مؤذية للغير
يقدم الأشخاص الجشعون آراء قوية حول قضايا مطروحة أمامهم لكنهم يتوقعون أن يتحمل الآخرون الأعباء. على سبيل المثال، قد يكونون من قادة الدول الذين ينصحون باشتعال الحروب في بلادهم طالما يرسلون أشخاصاً غيرهم للموت. أو قد يطرحون اقتراحات لتقليص العجز، طالما أنه لا يؤثر على مشاريعهم؛ قد يقترحون زيادة الضرائب، طالما أن الضرائب الإضافية لا تؤثر على جيوبهم الشخصية.
الأنانية الجشعة
الأشخاص الجشعون هم أنانيون وأول من يطلبون المزيد والمزيد لنفسهم ولكن لا يمنحون ذلك لغيرهم. على سبيل المثال، قد تكون فتاة مخطوبة وجشعة، حيث تطلب الكثير من خطيبها، وتفرض أن يكون زفافها أسطوري دون أن تقيم وزناً لحالة خطيبها المادية. قد تطلب أن يكون فستان زفافها من أشهر دور الأزياء، لكنها تنصح خطيبها بعدم إسراف الكثير على بدلة زفافه، بحجة زيادة المصروف.
سلب ثقة الأشخاص بأنفسهم
بعض الناس يبرزون أفضل ما في الآخرين بينما يركز الأنانيون على أنفسهم. الأشخاص الجشعون يجعلون أنفسهم يشعرون بتحسن من خلال تدمير الآخرين بدلاً من مساعدة الآخرين على الشعور بالرضا عن أنفسهم. يتمتع الأشخاص الجشعون بالقدرة على امتصاص الأكسجين من الغرفة مباشرةً؛ حرفياً، فهم يرمون طاقاتهم السلبية بوجه الآخرين بشكل مباشر أو غير مباشر.
الإقتراض من المستقبل!
يهتم الأشخاص الجشعون باحتياجاتهم اليوم ويطرحون المشاكل على الطريق. يضعون ضمادات على المشاكل بدلاً من حل السبب الجذري؛ يشترون أشياء تفيد مؤسستهم اليوم بدلاً من الإستثمار في مستقبلها؛ يقترضون لتمويل إدمانهم على الشراء ويلصقون الآخرين بالفاتورة. بدلاً من اتخاذ الطريق السهل، يتحمل الآباء والقادة السياسيون والمديرون التنفيذيون وبقية منا مسؤولية أخلاقية لتوفير إرث لمن يتبعون.
إقرئي أيضاً: