هل يشعر النرجسي بالندم؟
محتويات
من هو النرجسي؟
الشخصية النرجسية، شخصية مُعقدَّة إلى حد ٍ كبير، فإذا كان هو نفسهِ لا يفهم ما يريد، فكيف لنا أن نفهمهُ ونتفهمهُ، عادةً ما نراه تعيسًا، قلقًا، متوترًا من دون أي سبب، وتارةٍ أخرى قد نجدهُ سعيدًا، لكنَّ هذهِ السعادة لا تدوم لفترة طويلة من الوقت، فما أن تجدهُ مُبتسِمًا لثوان ٍ، وبعد دقائق يتحوّل لكائن ٍ جامدٍ، فهو شخص مُفتقر إلى أبسط أبجديات السلام الداخلي النفسي.
ما هي سِمات الشخصية النرجسية؟
• الشخصية النرجسية، تشعُر دائمًا بالعظمة، والتفوّق الدائم.
• الشخصية النرجسية، شخصية أنانية، ومغرورة إلى حدٍ كبير، ومحبة لذاتها، حُبَّا قدسيًا.
• الشخصية النرجسية تشعر دائمًا بالإستحقاق الإستثنائي، فهي تشعُر دائمًا بالعظمة والتفوَّق.
• تبحث دائمًا الشخصية النرجسية، على السيطرة وإظهار النفس، وجذب ولفت الإنتباه.
• شخصية بارعة، تعيش دورها بإتقان.
• شخصية مُنتقدة لسلوكِ الأخرين، وتصرفاتهم، دون أن تمتلك حدًا أدنى من التصرف بمثالية.
• شخصية إستغلالية إلى حد كبير، مُستعدَّة للتضحية بكرامتها وصولاً لِما تريدهُ.
هل يشعر النرجسي بالندم؟
في فطرة الإنسان الطبيعي، وجود لمفهوم الندم، والإعتذار، ففي حياتنا اليومية، قد نُخطىء بحق شخصٍ ما من دون أن نقصد ذلك، ولكن سُرعان ما نندم، ونذهب للإعتذار منهُ فورًا.
فالإعتذار فنّ راقي لا يتقنهُ الشخص النرجسي، المهوس بحب ذاتهِ، وتقديسهِ لنفسهِ، الإعتذار بنظر الشخص النرجسي هو إهانة للكرامةالإنسانية، وبالتالي فإنَّ الشخص النرجسي لا يشعُر بالندم أبدًا، فكيف لإنسان ٍ عديم المشاعر والأحاسيس، أن يندم عن ما إقترفهُ من تصرُفات مُسيئة ومُهينة بحق الأخرين، الندم أمر طبيعي بالنسبةِ للإنسان، فالحياة البشرية هي دوّامة، يمر الإنسان خلالها بعدّة مطبات، قد يؤذي، يجرح الأخرين بكلمة أو بتصرف، وعادةً ما يكون الندم الحلقة
الأخيرة، الذي يدفع بالإنسان البحث عن وسيلةً للإعتِذَارْ.
هل يشعر النرجسي بالحب؟
بعد الإجابة عن التساؤل "هل يشعر النرجسي بالندم؟" إليكِ إجابة عمّا إذا كان النرجسي يشعُر بالحب أم لا، الحُبّ هو أول شعور للإنسان، فالطفل يشعر بعاطفة، وحنيّة الأُم، وهو يبادلها نفس الشعور، فعندما تبتعد عنهُ تراهُ، يبدأ بالبكاء، ولكن ما أن يرى والدته حتى يبتسم لها.
لذا الحُب هو سِمة أساسية، ترافق الإنسان من المهدِ إلى اللحدِ، فحتى الإنسان النرجسي القاسي نوعًا ما، قد يدّق قلبهُ، فهو أيضًا إنسانًا، فالإنسان المُفتقد لمشاعر الحب، فهو ليس بإنسان، إنمّا مجرّد عبارة عن آلة تأكل وتنام.
ولكن عندما يقع النرجسي بالحب، لن يعترف بذلك بسهولة، فإذا شعر أنّ الشخص المُقابل، لا يكن لهُ نفس الشعور، إبتعد فورًا، ودفنَ هذا الحب في قلبهِ، وإحتمال أن لا يعترف بهذا الحُبّ أبدًا، نظرًا لدرجة حقدهِ.
هل النرجسية شخصية مُزدوجة؟
النرجسي شخص مُختل المشاعر، والأحاسيس، لا يعي ما يريد، دائمًا ما تتصف تصرفاتهِ، باللامبالاة، شخص عديم المسؤولية، يبحث دائمًا عن مصالحهِ الخاصة، غير أبهًا بتصرفات الأخرين، ومشاعرهم، ويمكن إعتبارهِ إنسان مُزدوج الشخصية، تارةً ما تراهُ فرحًا، وأحيان أخرى حزين، من دون أي سبب يُذكر، تارةً تشعرهُ يحبك، وأحيان أخرى تراه يكن مشاعر الحقد، والأسى، والضغينة لك، لذا يجب تفاديهِ قدر المُستطاع، كي يعود إلى رُشدهِ.
هل النرجسي غيوّر؟
الحقد والغيرة أبرز سمات وصِفات الشخصية النرجسية، الغيرة نوعان قد تكون إيجابية تدفع الشخص نحو الأمام، تحقيقًا للمزيد من النجاحات، وقد تكون سلبية، أي غيرة وكره للأخر، وهذهِ الغيرة هي التي تُسيطر على الشخص النرجسي، لأنّهُ يبحث دائمًا عن الكمالِ المُطلق، وهذا الأمر صعب المنَال، فهو يغار كثيرًا من الأشخاص المُتفوقين، حتى وإن كانو أصدقائهِ، فلا يُعجبهُ أن يمدح أحدًا صديقًا لهُ، وعندما يكون صديقهُ الناجح يقف بين جماعة من الناس، يقوم بتخريب ذلك، بأي طريقةٍ، لأنّهُ يشعر بالنقص.
وعادةً ما تكون الفتاة النرجسية، هي الغيورة بشكلٍ كبير، قد تظنّ أنّ ذلك لا يظهر عليها، ولكن شكل وجهها، وإبتسامتها المُزيفة عادةً ما تكون ظاهرة للأخرين بشكل مُلفت، وعادةً ما تشعر بهذهِ الغيرة من صديقتها، فعندما تكون صديقتها بإعلامها بأمرٍ ما، مثلاً حصولها على فرصة عمل بمُرتب جيد، فينقلب كيانها رأسًا على عقب، فيصبح لون وجهها أصفر، من شدّة حقدها، على الرغم من أنَّها تحاول إخفاء ذلك، لكن الأمر يكون واضحًا للغاية، لذا فإذا كانت صديقتكِ نرجسية إبتعدي عنها، لأنَّها سوف تُبعثر حياتكِ.
أسباب وجود الشخصية النرجسية
مرض نفسي: يبدأ الأمر في فترة صغيرة من العمر، ويستمر مدى الحياة.
الأنانية منذ الصغر: فقد تتحول هذهِ الأنانية إلى نرجسية مُطلقة.
الغيرة المفرطة: قد يكون ذلك لأسباب خارجة عن الإرادة، لكنها تتحول على المدى البعيد إلى مأساة.
إقرئي أيضاً: