نصائح ناجحة للتحكم بميزانيتك وإدارة مصاريفك
يُعتبر "الانضباط المالي" من المفاهيم المهمة كثيراً والتي يجب أن ندخلها إلى حياتنا اليومية. فلا ننجح كلنا بإدارة المصروف والسيطرة على حياتنا المالية بنجاحِ الأمر الذي يضعنا أمام تحديات وعواقب كثيرة. إنطلاقاً من هنا، إنّ السيطرة على المصروف وإدارة ميزانيتكِ المالية هي من الأمور التي يُمكن اكتسابها وتعلمها لإدارة حياتكِ بناءً على برنامج تضعيه أنتِ. والخطوة الأولى تبدأ دائماً بوضع ميزانية والالتزام بها لتنطلقي من بعدها إلى الخطوات الأخرى. فالكثير من المشاكل المالية مرتبطة بشكلٍ أو بآخر بسوء إدارة المصروف والمال. وفيما يلي بعض الخطوات والنصائح السهلة والعملية لإدارة حياتكِ المالية والسيطرة على مصروفكِ.
نصائح لإدارة ميزانيتكِ ومصروفكِ
إليكِ بعض الخطوات لإدارة مصاريفكِ انطلاقاً من حجم مدخولك الشهري:
إعداد الميزانية الشخصية
تتمحور الأهداف الأساسية للميزانية حول إنفاق أقل مما تكسبيه شهرياً ومعرفة أين تصرف الأموال وتوفير وتسديد الديون. لكن تذكري دائماً أنّ الالتزام بالميزانية والعمل بها ليس بالامر السهل ويحتاج إلى جدية وانضباط كلي. مع العلم أنّ إنشاء ميزانية تناسبكِ وناجحة كلياً سيأخذ وقتاً من دون شك.
تسجيل مختلف المصاريف
من أجل إعداد ميزانية شهرية ناجحة، يجب البدء بتسجيل مختلف المصاريف بدقة. ولا تتطلب هذه العملية جهداً كبيراً منكِ، فكل ما عليكِ القيام به وضع ورقة وتدوين كل المبالغ التي تُدفع من الصغيرة إلى الكبيرة. واستمري بتدوين المصاريف لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ويجب احتساب في نهاية كل شهر مجموع المصاريف. وتجدر الإشارة إلى أنّ خطة التوفير في هذه المرحلة لم تبدأ بعد.
فرز المصاريف وتصنيفها
في هذه المرحلة يُمكنكِ العودة للأوراق التي تم تدوين المصاريف عليها في الأشهر الماضية، ثمّ فرز المصاريف وتصنيفها تبعاً لطبيعة وأسلوب حياتكِ وحجم أسرتكِ... ويُمكن تصنيفها بين: مصاريف الطعام، الأقساط والفواتير، المواصلات، مصاريف التأمين، الهواتف والانترنت، التعليم، التسلية والترفيه، المصاريف الطبية والطارئة...
ترتيب أولويات الميزانية
من المهم تحديد أولوياتكِ وفرزها انطلاقاً من أهميتها. فعليكِ تحديد ما هي الحاجيات والضرورات والأمور غير الضرورية. في المقابل، حاولي خفض النفقات غير الضرورية.
العيش ضمن حدود الإمكانية
من الضروري أن تقارني مجمل مصاريفك مع مداخيلك والتأكد من أنكِ تعيشين ضمن إمكانياتكِ أو أكثر من ما تكسبين. وفي حال كانت النتيجة سلبية، فهنا يجب القيام بخطوات لمعالجة هذا الوضع. أما في حال كانت النتيجة إيجابية فهذا أمر مثالي، ويُمكنكِ الانطلاق من هنا لإنشاء إدخار للحالات الطارئة.
تحديد خطة للمصروف والالتزام بها
بعد ترتيب الأولويات وخفض النفقات وتحديد التكاليف التي يحتاجه كل بند من الضرورات والحاجيات، قومي باحتساب مجموعها في نهاية كل شهر وطرحه من مجموع دخلكِ الشهري. والمال المتبقي من هذه العملية هو الهامش الذي ستستطيعين استعماله في مجال الرفاهيات والترفيه والتسلية. لكن حاولي أن لا تصرفي دائماً المبلغ المتبقي كله على الرفاهيات والتسلية لإبقاء مبلغ ولو قليل للحالات الطارئة مثلاً وغير المتوقعة.
طلب المساعدة عند مواجهة المشاكل
هناك الكثير من الوسائل والأدوات الإلكترونية والتطبيقات التي تُساعدكِ على ملاحقة مصاريفكِ والحصول على مجموعة من النصائح والإرشادات لإدارة مصروفكِ وميزانيتكِ. كما يُمكنكِ اللجوء إلى خدمات المحاسبين أو المستشارين الماليين في الحالات المتقدمة بالطبع. كما يُمكنكِ التوجه إلى شخص تثقين به ويُدير جيداً حياته المالية.
مراجعة النتائج السابقة
حاولي تفقد مدى تقدمكِ في المصاريف التي أنفقتها وادخرتها في كل فترة. هذا يدل على مسؤولية ووعي بالمستقبل وبخاصة في فترة التقاعد التي لا نكسب المال فيها، ولا يعني أنّه لا يُمكنكِ الاستمتاع بالحياة، بل على العكس. ننصحكِ بتفقد الميزانية والقيام بالحسابات مرة كل أسبوع وليس أكثر، مع مراقبة مدى تقدمكِ نحو أهدافكِ مرة شهرياً.
استباق التغيرات وإعادة ضبط الأهداف
يجب دائماً التخطيط لمختلف التغيرات والتحولات والاحتمالات التي قد تطرأ على الحياة كالإنجاب، مصاريف جامعة الأبناء والبنات، قرض سكني أو شراء سيارة وغيرها الكثير من الأمور. من هنا تبدأين بالقيام بتعديلات وتغييرات في الميزانية عبر إعادة ضبط أهدافكِ.
إقرئي أيضاً: