هكذا استعدتُ ثقتي بنفسي وبجسمي

هكذا استعدتُ ثقتي بنفسي وبجسمي

محتويات

تتعرض المرأة من ناحية شكلها وجسدها للكثير من الضغوضات من قبل المجتمع، وبخاصة مع المقارنة الحاصلة والمنتشرة بين شكل الشخص الخارجي ما يراه على مواقع التواصل الاجتماعي أو في الأفلام والإعلانات. هذا بالفعل ما مررتُ به منذ فترة ليست بالكبيرة، فتحوّل جسدي وشكلي إلى أحد أهم هواجسي انطلاقاً من الصورة النمطية الموضوعة عن أجساد النساء والسعي المفرط إلى الكمال والمثالية المستحيلة. لا شك أنّ هذه المرحلة أرهقتني كثيراً، فتحولت علاقتي مع جسدي ونفسي إلى علاقة سلبية ووصلتُ إلى حد الخجل من جسدي بعد أن كنتُ أحبه من قبل. 

تلت هذه الفترة، مرحلة جديدة في حياتي حيث عملتُ جاهدة على اكتشاف نفسي أكثر والخروج من هذه الدوامة المرهقة. فتقبلت الفردية والاختلاف الذي أتميز به لناحية جسدي، لأنتقل إلى مرحلة التصالح الكامل معه وتعزيز ثقتي بنفسي. سأشارككِ اليوم تجربتي الخاصة، والخطوات التي اتبعتها وساعدتني على استعادة ثقتي بجسمي وبنفسي. 

 

خطوات اتبعتها لزيادة ثقتي بجسمي ونفسي

 

توقفتُ عن مقارنة نفسي بالآخرين

توقفتُ عن التركيز على ما يحصل على مواقع التواصل الاجتماعي وعن مقارنة نفسي بأي شخص.  فعوضاً عن ذلك قمت بالتركيز على الأمور الإيجابية التي تجري في حياتي، فخلقتُ حالة من الرضا والقناعة والفخر فيما يتعلق بالتفاصيل البسيطة في حياتي. ومن الضروري أيضاً الاقتناع أنّ لا وجود لحياة مثالية من دون مصاعب، وهنا تأتي ضرورة خلق التوازن الصحي والإيجابي في جميع الجوانب الحياتية.

 

قدرتُ جسمي أكثر

لقد حوّلتُ تركيزي من المظهر فقط إلى الامتنان بكل شيء يقدمه جسمي لي ويمكنه القيام به. فاقتنعتُ بأنني محظوظة بقدرتي على التنقل والركض وممارسة الرياضة... فبتُ سعيدة جداً بأنّ جسمي بحالة صحية جيدة وفيه الكثير من النشاط.

 

 ابتعدتُ عن الميزان

لم أعد أسمح للميزان أن يحدد سعادتي ومدى اقتناعي بجسدي. وهنا من المهم تقبل مميزات وعيوب جسدي كما هي على الرغم من صعوبتها.

 

الكل جميل

ليست الصورة النمطية عن معايير الجمال والجسد هي التي يجب أن تُحدد نظرتنا كنساء لذواتنا. فهذا ما اقتنعتُ به كلياً، فبتُ أنظر لنفسي ككل وأدرك أنني جميلة وفريدة من نوعي بكل عيوبي. فالجمال الحقيقي ينبع من داخلنا. ومن هنا، يُصبح واجباً علينا تحسين نفسنا من الداخل والخارج أيضاً عبر التركيز  بناء جسم وعقل قويين وصحيين، عوضاً عن مقارنة أنفسنا بالآخرين.

 

تغيير في نمط الحياة

لم تعد مخاوفي قائمة فقط على فقدان الوزن، بل بات اهتمامي الكبير بتعويد نفسي على ممارسة الرياضة وتناول طعام صحي. وذلك لأنّ هذا النمط سيفيد صحتي وجسمي.

 

الفخر بالإنجازات السابقة

من المهم أن لا ننسى إنجازاتنا السابقة، إذ يساعد ذلك على تعزيز الثقة بالنفس فيما يتعلق بإنجاز العديد من الأمور في حياة الإنسان. يجب على الإنسان أن يتذكر ويشعر بالفخر بجميع إنجازاته خصوصًا عند الرغبة في القيام بمشروع جديد أو عند تراكم الأفكار السلبية داخل العقل.

 

الأفكار الإيجابية

لم أعد أركز على الأفكار السلبية، وتوجهتُ إلى خلق التوازن بينها وبين الأفكار الإيجابية. بالتالي عملتُ على كتابة كل ما أحبه في حياتي وشخصيتي وشكلي. وهذا الامر ساعدني كثيراً.

 

 

إقرئي أيضاً:

هذا ما تفعله الراحة من العمل لأدمغتنا

scroll load icon