أعراض سرطان المعدة وطرق تشخيصه وعلاجه والوقاية منه
أضف إلى قائمتيمحتويات
ما هو سرطان المعدة؟
يتميّز سرطان المعدة بنموّ الخلايا السرطانيّة داخل بطانة المعدة. يصعب تشخيص هذا النوع من الورم لأنّ معظم الأشخاص لا تظهر عليهم عادةً اعراض سرطان المعدة في المراحل المُبكرة.
في حين أنّ سرطان المعدة نادر نسبيًا مقارنة ً بالأنواع الأخرى من السرطان مثل سرطان الثدي، فإنّ أحد أكبر مخاطر هذا المرض هو صعوبة تشخيصه. نظرًا لأنّ سرطان المعدة لا يُسبب عادة ً أيّ أعراض مُبكرة، فغالبًا ما لا يتم تشخيصه إلّا بعد أن ينتشر إلى أجزاء أخرى في الجسم. هذا يجعل العلاج أكثر صعوبة.
على الرغم من صعوبة تشخيص وعلاج سرطان المعدة، فمن المهم معرفة كيفية التغلب على هذا المرض.
ما الذي يُسبب سرطان المعدة؟
معدتك (مع المريء) ليست سوى جزء واحد من القسم العلوي من الجهاز الهضمي. معدتك مسؤولة عن هضم الطعام ثمّ تحريك العناصر الغذائيّة إلى بقية أعضاء الجهاز الهضمي، وهي الأمعاء الدقيقة والكبيرة.
يحدث سرطان المعدة عندما تصبح الخلايا السليمة عادة ً داخل الجهاز الهضمي العلوي سرطانيّة وتنمو عن السيطرة، وتُشكّل ورمًا. تحدث هذه العملية ببطء. يميل سرطان المعدة إلى التطوّر على مدى سنوات عديدة.
عوامل خطر الإصابة بسرطان المعدة
يرتبط سرطان المعدة مباشرةً بأورام المعدة. ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذه الخلايا السرطانية. تشمل عوامل الخطر هذه أمراضًا وحالات معيّنة، مثل:
- سرطان الغدد الليمفاوية (مجموعة من سرطانات الدم؛ تعرفي على أنواع سرطان الدم).
- الالتهابات البكتيرية للبكتيريا الحلزونية (عدوى شائعة في المعدة يمكن أن تؤدي أحيانًا إلى تقرحات).
- أورام في أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي.
- الأورام الحميدة في المعدة (نموّ غير طبيعي للأنسجة التي تتشكّل على بطانة المعدة).
يعتبر سرطان المعدة أكثر شيوعًا أيضًا بين:
- كبار السنّ، عادة ً من هم 50 سنة وما فوق
- الرجال
- المدخنون
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مريض
- الأشخاص من أصول آسيوية (خاصة ً الكورية أو اليابانية) أو أمريكا الجنوبية أو البيلاروسية
بينما يمكن أن يؤثر تاريخك الطبيّ الشخصي على خطر إصابتك بسرطان المعدة، يمكن أن تلعب بعض عوامل نمط الحياة دورًا أيضًا. قد تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة إذا كنت:
- تتناولين الكثير من الأطعمة المالحة أو المُصنعة
- تتناولين الكثير من اللحوم
- لا تمارسين الرياضة
- لا تخزنين أو تطبخين الطعام بشكل صحيح
أعراض سرطان المعدة
وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، لا توجد عادة ً علامات أو أعراض مُبكرة لسرطان المعدة. لسوء الحظ، هذا يعني أنّ الأشخاص لا يعرفون في الغالب أيّ شيء حتى يصل السرطان إلى مرحلة متقدمة.
بعض أعراض سرطان المعدة المُتقدم الأكثر شيوعًا هي:
- إستفراغ وغثيان
- حرقة متكررة
- فقدان الشهيّة، مصحوبًا أحيانًا بفقدان الوزن المفاجئ
- النفخة المستمرة
- الشبع المبكر (الشعور بالشبع بعد تناول كمية صغيرة فقط)
- براز دموي
- التعب المفرط
- ألم المعدة، والذي قد يكون أسوأ بعد الوجبات
- اليرقان أي الشعور بالإشمئزاز
كيف يتم تشخيص المرض؟
نظرًا لأنّ الأشخاص المُصابين بهذا المرض نادرًا ما تظهر عليهم أعراض سرطان المعدة في المراحل المبكرة، لا يتم تشخيص المرض غالبًا حتى يصبح أكثر تقدمًا.
لإجراء التشخيص، سيقوم طبيبك أولاً بإجراء فحص بدني للتحقق من وجود أي تشوهات. وقد يطلب أيضًا فحص الدم، بما في ذلك إختبار وجود باكتيريا الملوية البوابية.
ستحتاجين إلى إجراء المزيد من الاختبارات التشخيصية إذا اعتقد طبيبك أنك تعاني من اعراض سرطان المعدة أو تظهرين علامات هذا المرض. تبحث الاختبارات التشخيصية تحديدًا عن الأورام المشتبه بها والتشوهات الأخرى في المعدة والمريء. وقد تشمل هذه الاختبارات:
- تنظير الجهاز الهضمي العلوي
- خزعة
- اختبارات التصوير، مثل الأشعة المقطعيّة والأشعة السينية
علاج سرطان المعدة
تقليديًا، يتم علاج سرطان المعدة بواحد أو أكثر مما يلي:
- العلاج الكيميائي
- العلاج الإشعاعي
- الجراحة
- العلاج المناعي، مثل اللقاحات والأدوية
ستعتمد خطك العلاجية الدقيقة على أصل ومرحلة السرطان. ويمكن أن يلعب العمر والصحة العامة أيضًا دورًا.
بصرف النظر عن علاج الخلايا السرطانيّة في المعدة، فإنّ الهدف من العلاج هو منع الخلايا من الإنتشار. فيمكن لسرطان المعدة إن تُرك بدون علاج أن ينتشر إلى:
- الرئتين
- العقد الليمفاوية
- العظام
- الكبد
كيفية منع سرطان المعدة؟
لا يمكن الوقاية من سرطان المعدة وحده. ومع ذلك، يمكنك تخفيف خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان عن طريق:
- الحفاظ على نظام غذائي متوازن قليل الدسم
- الإقلاع عن التدخين
- ممارسة الرياضة بانتظام
في بعض الحالات، قد يصف الأطباء أدوية يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة. يتم ذلك عادة ً للأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى قد تساهم في الإصابة بالسرطان.
وقد ترغبين أيضًا في التفكير في الحصول على اختبار فحص مبكر. يمكن أن يكون هذا الاختبار مفيدًا في الكشف عن سرطان المعدة. قد يستخدم طبيبك أحد إختبارات الفحص التالية للتحقق من وجود علامات أو اعراض سرطان المعدة:
- إختبار بدني
- الاختبارات المعملية، مثل اختبارات الدم والبول
- إجراءات التصوير، مثل الأشعة السينية والأشعة المقطعية
- الاختبارات الجينية
التوقعات على المدى الطويل
تكون فرص التعافي أفضل إذا تمّ التشخيص في المراحل المبكرة. وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، يعيش حوالى 30% من كافة المصابين بسرطان المعدة على الأقل بعد 5 سنوات من تشخيصهم.
غالبية هؤلاء الناجين لديهم تشخيص موضعي. هذا يعني أنّ المعدة كانت المصدر الأصلي للسرطان. عندما يكون الأصل غير معروف، قد يكون من الصعب تشخيص السرطان ومعرفة مرحلته، وهذا يجعل علاج السرطان أصعب.
اقرئي أيضًا: أعراض سرطان الأذن تشخيصه وعلاجه
