كل ما يخص نزيف الأنف والسرطان
محتويات
يعتبر السرطان حالة تنمو فيها الخلايا في جزء معين من الجسم وتتكاثر بشكل لا يمكن السيطرة عليه. ويمكن للخلايا السرطانية أن تغزو وتدمّر الأنسجة السليمة المحيطة، بما في ذلك الأعضاء. ويمكن أن يكون السرطان مهدداً للحياة، تابعي ما يلي لتتعرفي على أسباب نزيف الأنف والسرطان وكيفية الوقاية.
أسباب نزيف الأنف والسرطان
سرطان الأنف مثله كمثل باقي أنواع السرطان، فليس له سبب واضح، لكن هناك بعض العوامل التي تؤثر عليه، وتسبب الإصابة به، إن من أبرز هذه العوامل التدخين، الذي يؤدي إلى تآكل في طبقة الغشاء المبطن للأنف ما يجعله ينمو بطريقة غير طبيعية، فتتطور الخلايا بصورة غير طبيعية مكونة أورام خبيثة.
وإنّ استنشاق الغازات الناتجة عن التلوث البيئي كالتلوث بالرصاص والمعادن الثقيلة، والتعرض للإشعاع والكيماويات أيضًا من عوامل الإصابة بسرطان الأنف، وكذلك التعرض للكيماويات والغبار الصناعية كتلك الموجودة في صناعة الأثاث، ومنشرة الخشب، والنجارة، وطلاء المعادن، والعمل بالطحين أو الخبز. بالإضافة إلى ضعف المناعة والتقدم في العمر والإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري إلى جانب وجود عوامل وراثية.
إن وجود واحد أو أكثر من هذه العوامل لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بسرطان التجويف الأنفي والجيوب الأنفية الجانبية، لكنها عوامل الخطورة التي تزيد فرص الإصابة بسرطان التجويف الأنفي والجيوب الأنفية الجانبية.
الأعراض الأكثر شيوعًا لنزيف الأنف والسرطان هي
- انسداد الأنف المستمر، والذي عادة ما يؤثر على جانب واحد فقط
- نزيف الأنف المتكرر
- انخفاض حاسة الشم
- خروج إفرازات ذات نسيج رخوي من الأنف
- تصريف المخاط في الجزء الخلفي من الأنف والحلق
وقد يعاني الأشخاص المصابون بنزيف الأنف والسرطان من أعراض إضافية إذا تقدّم السرطان، وتشمل:
- ألم أو خدر في الوجه، وخاصة في الخد العلوي
- تورم الغدد في الرقبة
- فقدان جزئي للرؤية أو الرؤية المزدوجة
- انتفاخ العين أو سقيها باستمرار
- ألم أو ضغط في أذن واحدة
- ورم أو نمو مستمر في الوجه أو الأنف أو سقف الفم
طرق لمنع نزيف الأنف لمرضى السرطان
يمكن للمرضى والعائلات اتخاذ الخطوات التالية لنزيف الأنف والسرطان:
- تجنب أدوية ومنتجات عشبية معينة كالأسبيرين أو الإيبوبروفين، الأمر الذي يمكنه زيادة خطر النزيف، يمكن أن تؤثر أعشاب معينة في النزيف.
- نظفي أسنانك برفق بفرشاة أسنان بالغة النعومة.
- ارتدي أحذية، حتى وأنت بالداخل.
- توخي الحذر الشديد عند استخدام الأدوات الحادة.
- المرضى الأكبر سنًا الذين يحلقون يجب عليهم استخدام ماكينة حلاقة كهربائية، وليس شفرة.
- استخدمي كريمًا مرطبًا وبلسمًا للشفاه لمنع جفاف الجلد وتشقق الشفاه.
- تجنبي الأنشطة البدنية التي قد ينتج عنها كدمة أو إصابة.
- تجنبي قياس درجة حرارة الجسم من الشرج.
- تجنبي اقتلاع البثور أو الدمامل.
- يجب على الفتيات اللواتي يحضن استخدام فوط صحية بدلاً من السدادات القطنية.
علاج أورام تجويف الأنف
تعتمد مدى استجابة جسمك لعلاج السرطان على عوامل عدة، بما في ذلك المرحلة التي تم فيها تشخيص السرطان ومدى انتشاره. لذلك من الضروري أن تكتشفي الأعراض بمجرد ظهورها وأن تلجأ فوراً إلى طبيب متخصص للبدء بالعلاجات المناسبة. لكن الأعراض عادة ما ترتبط بحالات أقل خطورة، لذا فإن الكثير من الناس لا يلاحظونها.
كالأعراض المرتبطة بسرطان الأنف، إذ يبدأ سرطان الأنف في منطقة تجويف الأنف أو الجيوب الأنفية وينتشر أحياناً إلى العقد اللمفاوية، وهذه غدد صغيرة تؤدي دوراً حيوياً في قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
وتتشابه الأعراض المصاحبة لسرطان الأنف مع حالات أكثر شيوعاً وأقل خطورة، مثل الزكام أو التهاب الجيوب الأنفية.
ويتم علاج نزيف الأنف والسرطان على النحو الآتي:
- العلاج الجراحي، يتم علاج أغلب أورام جوف الأنف والجيوب الأنفية عن طريق العمليات الجراحية.
- يتم علاج الأورام الخبيثة وكذلك الليفوم الوعائي عن طريق إجراء جراحة باضعة لاستئصال الورم بشكل كامل، وذلك خوفًا من الانتكاس وعودة الورم إن لم يُستأصل بالكامل.
- قد يتطلب وجود نقائل رقبية إجراء جراحة إضافية للرقبة.
- التنظير، في الإمكان معالجة المرضى الذين يُعانون من السلائل من خلال التنظير دون الحاجة إلى شق الوجه.
- العلاج الإشعاعي، ـبعد إجراء عملية استئصال الأورام يتم إخضاع المرضى للعلاج الإشعاعي.
الوقاية من أورام تجويف الأنف
للوقاية من الإصابة بالمرض يُفضل القيام بالآتي:
- الإقلاع عن التدخين، كما أنّ التوقف عن التدخين يساعد كذلك على تفادي تهيّج الأنف بسبب الدخان.
- حماية النفس والابتعاد عن المواد الكيميائية.
- خلال أشهر الشتاء الجافة يمكنك استخدام رذاذ محلول ملحي ومرطب ليلي، للمحافظة على رطوبة الأغشية الأنفية.
- وأما بالنسبة إلى الأطفال فمن الأفضل قص الأظافر، حيث إنّ ذلك يساعد على تفادي أن يجرحوا أنفسهم.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا استمر النزيف إلى أكثر من 30 دقيقة، من الضروري مراجعة الطبيب على الفور. وبشكل عام، يسبب حالات النزيف هذه تمزقًا في الأوعية الخلفية للأنف، وتتطلب تدخّلًا طبيًّا لوقفه. ويمكنك معرفة هذا النوع من النزيف عند الشعور بجريان الدم في الحلق قبل سقوطه من الأنف.
نصائح الرعاية المنزلية
تتضمن الرعاية المنزلية للنزيف أو الكدمات:
- نزيف اللثة - اشطفي الفم بماء مثلج أو بارد.
- نزيف الأنف - بينما تجلسين في وضع مستقيم، اضغطي على الجزء الخارجي من كل فتحة أنف، أسفل جسر الأنف مباشرة. اضغطي على المنطقة بالإبهام وإصبع واستمري في الضغط برفق لمدة 5 إلى 10 دقائق.
- نزيف آخر - اضغطي برفق بقماشة نظيفة على المنطقة حتى يتوقف النزيف.
- الكدمات - ضعي الثلج على المنطقة لمدة 20 دقيقة تقريبًا.
- إذا لم يتوقف النزيف بعد 5 إلى 10 دقائق، فأعلمي فريق الرعاية.
اقرئي أيضًا: