هل فقدان الوعي خطير؟

هل فقدان الوعي خطير؟

محتويات

هل فقدان الوعي خطير؟ إن فقدان الوعي من أكثر الحالات المرضية التي من الممكن أن يتعرض لها الأفراد، ويرافق فقدان الوعي العديد من الأعراض المختلفة، وذلك اعتمادًا على السبب الرئيسي الذي أدى إلى حدوثه.

 

أسباب فقدان الوعي

إن حالات فقدان الوعي، عادة ما تكون بسبب عدم بلوغ الدم إلى الدماغ بشكل كافي. حيث أوضحت الدراسات العلمية لأمراض القلب والأوعية الدموية، أن نسبة حدوث هذه الحالات في الأناس العاديين هي 3%، وفي كبار السن تكون بنسبة 23%.

وينجم معظمها بسبب تحفيز الجهاز العصبي اللاإرادي، أو قد يكون بسبب مرض تضيٌّق الشريان التاجي أو عدم إنتظام ضربات القلب، وكذلك بسبب حالات الجفاف في الجسم أو نقص السوائل بكميات كبيرة، وأيضاً بعض العقاقير. لكن هل فقدان الوعي خطير؟ وما مدى خطورته على الشخص؟

 

كيفية التعامل مع حالات فقدان الوعي؟

عند رؤية المريض على وشك فقدان الوعي أو أغمي عليه، ينبغي مساعدته على الجلوس أو الإستلقاء في منطقة جيدة التهوية، ثم الإسراع في طلب المساعدة لجلب المريض إلى المستشفى. وذلك لتشخيص حالته وإعطائه العلاج الذي يتناسب مع سبب المرض، حيث سيقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني، وكذلك فحص نظام عمل القلب والأوعية الدموية وأيضاً فحص الجهاز العصبي اللاإرادي.

فإن الإهتمام الذاتي بالصحة هو أمر ضروري. وذلك من خلال إتباع النظام الغذائي المتوازن، التحكّم والسيطرة على وزن الجسم، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أخذ الراحة الكافية، شرب الماء كميات كافية يومياً. جميع هذه الأمور تعتبر من المبادئ التوجيهية الأساسية والتي تساعد بشكل جيد على منع حدوث حالات فقدان الوعي.

 

أعراض فقدان الوعي

  • التعرق البارد المفاجئ.
  • الشعور بالدوار، أو الارتباك، أو الغثيان.
  • عدم وضوح الرؤية أو مشاهدة البقع المتناثرة.
  • الاستماع إلى رنين في الأذن.
  • التثاؤب أو التنفس السريع والعميق.
  • السقوط دون وجود سبب واضح.
  • الدوخة والشعور بالنعاس.
  • فقدان الوعي، وخاصة بعد تناول الطعام وممارسة التمارين الرياضية.
  • الشعور بعدم التوازن والثبات خاصةً عند الوقوف، بالإضافة إلى الإحساس بالضعف.
  • الصداع.
  • فإذا شعرتي بهذه الأعراض، فعليك بالاستلقاء كلما أمكن ذلك. وإن لم يمكن ذلك، فاجلسي مع وضع الرأس بين الركبتين لتحفيز تدفق الدم إلى المخ.

 

هل فقدان الوعي خطير؟

قد يسبب فقدان الوعي مخاطر كبيرة للمصابين بحالات الإغماء المفاجيء، وخصوصا أولئك الذين يمتهنون المهن، مثل: قيادة السيارات أو الطائرات، الغوّاصين، عمّال البناء، وغيرها. مما قد يؤدي إلى حدوث الحوادث المميتة وهم على رأس العمل.

 

طرق التشخيص والعلاجات الطبية المتاحة

هناك طرق معينة لتشخيص حالة الفاقد لوعيه ومعرفة السبب الحقيقي وراء ذلك، وبالفعل تكثر الأسباب كما ذكرنا ولكن ماذا يجب على الطبيب فعله إذًا في ضوء تلك التشخيصات الكثيرة؟

إن تكرار حالات الإغماء وظهور أعراض وعلامات على المريض مما ذكرناها سابقًا سوف تساعد الطبيب على التشخيص المبدئي الصحيح خاصةً وأن رواية الأعراض التي يتذكرها الفاقد وعيه بعد إفاقته أو إحدى أقاربه أو زملائه الذين كانوا معه قبل الإغماء، أو ما استمر عليه من علامات بعد الإغماء سوف يساعد الطبيب بشكل كبير لتحديد الزاوية التي يجب أن يمشي باتجاهها، ولكن يوجد فحوصات أولية لا بد من القيام بها ألا وهي:

عمل قياس ضغط الدم للتأكد من أنه في مستواه الطبيعي، والمستوى الطبيعي هنا 80\120 ، أقل يعتبر ضغط دم منخفض، وأكثر يعتبر ضغط دم مرتفع وهنا الطبيب سوف يكشف إذا كان الإغماء ورائه انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم أم لا.

عمل قياس لنسبة الجلوكوز في الدم عشوائي فإذا كانت النسبة تفوق 200 ملجم\دسل، فهنا يكتشف المريض أنه عرض من أعراض مرض السكر في هذه الحالة إذا كان لم يعرف، أما إذا كان لديه مرض السكر ويتلقى أدويته فارتفاع أو انخفاض نسبة الأنسولين سوف تؤكد سريانه على العلاج أم هناك خلل ما في تناولها أدى إلى حدوث غيبوبة سكر.

يتم عمل اختبار شامل للدم.

للأسباب الرئيسية للإصابة بالإغماء.

 

الوقاية من فقدان الوعي

تتم الوقاية وتجنب الإصابة بالإغماء من خلال معرفة أي من أسباب الإغماء المتكرر مسؤولة عن حدوثه، والعمل على تجنبها والابتعاد عنها إن أمكن.

فقد يحتاج المرضى المصابون بالإغماء الناجم عن اضطراب نظم القلب إلى زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب (ناظمة قلبيَّة) أو مزيل للرجفان.

إذا رأى الأشخاص شخصًا يغمى عليه، يجب عليهم التحقُّق مما إذا كان الشخص يتنفَّس أم لا؛ فإذا كان الشخص لا يتنفس، يجب على الحاضرين طلب المساعدة الطبية الطارئة والبدء بالإنعاش القلبي (CPR)، بما في ذلك تطبيق مزيل الرجفان الخارجي الآلي (AED) إذا كان متوفرًا.

وإذا كان الإغماء نتيجة التعرض للحرارة الشديدة، عندها يجب على المصاب أن يبتعد عن الأماكن المعرضة لأشعة الشمس من أجل تجنب الإصابة بفقدان الوعي المفاجئ.

وفي بعض الحالات الأخرى قد يكون تجمع الدم في الساقين أو القدمين هو المحفز لفقدان الوعي، لذلك ينصح عندها ممارسة التمارين الرياضية، وارتداء الجوارب الضاغطة.

ولا بد من التنبيه إلى أهمية شرب الكثير من السوائل بعد التعرض لنوبات، وكما أنه يجب الابتعاد عن المواقف العصيبة التي من الممكن أن تساهم في حدوث الإغماء.

 

نصائح عامة للوقاية من فقدان الوعي

  • الحفاظ على تناول وجبة الإفطار وعدم الخروج من المنزل إلا بعد تناول الطعام.
  • الحفاظ على تناول المشروبات وعلى رأسها المياه؛ للحد من حدوث الجفاف.
  • لمرضى السكر ضرورة الحفاظ على جرعات الأنسولين الضرورية لجسمه وفقًا للموصوفة من قبل الطبيب.
  • عند التوتر أو الانفعال حافظي على هدوءك ويُفضل الجلوس وعدم القيام بمجهود شاق.
  • عدم الوقوف لمدة طويلة دون حركة.
  • عند الشعور بأي من أعراض الإغماء السابقة اجلسي حتى لا تتطور الحالة وتبدأ المضاعفات.
  • إذا كنت من أصحاب مرضى الضغط فلا بد من اصطحاب الدواء المخصص لك حتى لا تسوء حالتك.
  • الحفاظ على تناول الفواكه والخضروات التي تحتوي على الحديد؛ لتجنب فقر الدم وأمراض الأنيميا.
  • في حالة الشعور بالدوار والدوخة، قومي بالجلوس وميل الرأس إلى الأمام حتى تصلي إلى منتصف ركبتيك وهنا سوف تتجنبين مضاعفة الحالة لتصل إلى الإغماء.
  • ابتعدي عن الانفعال الزائد إذا كنت ممن يُصابون بحالات تشنج وإغماء نتيجة لمشاكل عاطفية أو نفسية أسرية.
  • للحامل يجب أن تنتبه لصحتها، ولا تمشي طويلًا ولفترة كبيرة لمدة متواصلة.

 

اقرئي أيضًا:

كيف أعرف أن عندي فقر دم بدون تحليل

ما هي اسباب السعال المستمر؟

ما هو علاج فقدان الشهية؟

ما هي طرق علاج ارتفاع السكر المفاجئ؟

scroll load icon