ما هي فوائد المليسا للهرمونات؟
محتويات
تنتمي عشبة المليسا أو الترجان إلى فصيلة النباتات الشفويّة, وهي نبتة عطريّة معمّرة يعود استخدامها إلى الانسان القديم لأغراض طبّية ولصناعة الزيوت العطريّة. يعرف عنها أنها فعّالة لعلاج الذاكرة وتحسين الوظائف الادراكية. لكن يا ترى ما هي فوائد المليسا للهرمونات؟ وهل يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على عوامل القلق والاكتئاب ؟
ما هي المليسا ؟
تعدّ المليسا Melissa officinalis مصدراً غنيّاً بالمكوّنات الكيميائية التي تعزّز الشعور بالهدوء والاسترخاء وتقلّل أيضاً نمو بعض الفيروسات والبكتيريا.
تتركّز فوائد المليسا بشكل شبه كامل في الأوراق التي تتميّز برائحة حمضيّة وتحتوي على المكوّنات النشطة التالية :
- المركّبات المتطايرة : جيرانيال, سيترونيلال وغيرها.
- مثلّثات التربين : كحمض الأورسوليك وحمض الأولينوليك مركّبات كيميائية مسؤولة عن إضفاء الرائحة العطرية والمادة الأساسيّة في الزيوت.
- الفينولات : كحمض الروزمارينيك وحمض الكافيين, التي تفسّر بدورها ما هي فوائد المليسا للهرمونات ومن أين الرائحة الرائعة للمليسا بالضبط.
ما هي فوائد المليسا للهرمونات ؟
بيّنت بعض الدراسات العلميّة فعّالية المليسا في مجالات صحّية عدّة لكن لم يتم تبنّيها بعد من قبل إدارة الأغذية والدواء FDA بسبب قلّة الأبحاث السريرية الجدّيّة التي تؤكّد صحّتها. إنما نذكر لك بعض فوائد الميليسا المحتملة للهورمونات كالتخفيف من :
-
القلق والضغط النفسي
تمارس المليسا نشاطاً قويّاً على مستقبلات جابا GABA التي تؤمن للجسم حاجته من الموادّ المخفّفة أو المزيلة للقلق. بمعنى آخر, تقوم مستقبلات GABA بتكسير وتدمير خلايا غابا ممّا يساهم في إعطاء نوع من الهدوء النفسي والتقليل من الضغط.
بحسب الدراسات, تبيّن بالتجربة أنّ المليسا خففت القلق عن 32 شخصاً يعانون من الإجهاد . كما أنّ تناول مكمّلات المليسا لمدّة 14 يوماً متتالياً ساعد على التخفيف من الضغط النفسي لدى 55 مريضاً .
ودراسة أخرى أجريت على 71 مسنّاً من الذين يعانون من الخرف الشديد أظهرت أنّ العلاج العطري بالمليسا آمن ومفيد لناحية التخفيف من الإثارة والاهتياج.
-
اضطرابات النوم
تبعاً للدراسات, يحسّن المليسا حالات الأرق لدى 85% من الناس الذين يعانون من إضطرابات القلق والنوم . بحث علميّ أولي طبّق على 100 امرأة يعانين من أعراض انقطاع الدورة الشهرية والأرق, يجد أنّه عند تناول المليسا بالفم وحدها أو بعد مزجها مع نبتة الناردين, تحسّنت نوعيّة النوم لديهنّ بشكل ملحوظ. وذلك بفضل رفع مستويات غابا في الدماغ, الأمر الذي يعزّز الهدوء ويقلّل من الاضطرابات المرتبطة بالنوم. والأدلّة التي تجزم علاقة المليسا بالنوم تعتبر اليوم واعدة لكنها ماتزال محدودة وتحتاج إلى إجراء المزيد من التمحيص والأبحاث.
-
تسارع نبضات القلب
تعمل المليسا على التخفيف من مستوى نبضات القلب لدى من يعاني من خفقان القلب وانعدام الانتظام. وذلك, عن طريق منع قنوات أيونات الصوديوم والبوتاسيوم ، مما يؤدي إلى إبطاء معدل ضربات القلب.
-
الاكتئاب
تكبح المليسا إنتاج البرولاكتين عبر نشاط الدوبامين, ممّا يشكّل تفسيراً منطقيّاً للفكرة المتداولة عن أنّ المليسا تكافح الاكتئاب. تبيّن أنها فعلاً تحسّن المزاج بفضل عدد من ناقلات الأعصاب وتأثيرها الإيجابي.
إلى ذلك, يعرف عن المليسا أنها مستجيبة جيّدة لهورمونات الاستروجين والغدّة الدرقيّة. في الواقع, بعض الدراسات أظهرت أنّ المليسا قد تلعب دوراً أساسيّاً في التأثير على نظام الغدد الصمّاء عن طريق العمل على مستوى منظمات الناقل العصبي الخاصّة بغونادوتروفين وتيروتروبين.
بهذا, يقوم الدوبامين بتنظيم إفراز البرولاكتين والغونادوتروفين وبالتالي. تقوم الميليسا بالمساهمة في رفع المزاج عبر تأثيرها على الهورمونات.
ما هي فوائد المليسا الأخرى ؟
-
تعزيز صحّة الجهاز الهضمي
تقوم هذه العشبة بالتخلّص من عدم الراحة المرتبط بمشكلات الجهاز الهضمي . عام 2019, أجريت دراسة على الفئران لاكتشاف ما هي فوائد المليسا للقولون والجهاز الهضمي عموماً, بيّنت أنّ المليسا قلّصت الوقت اللازم لانتقال الطعام من الفم إلى الجهاز الهضمي الداخلي.
-
التخفيف من أوجاع الدورة الشهرية
قد تصاحب الدورة الشهرية لدى المرأة آلام وتقلّصات على وتيرة معتدلة إلى شديدة . غير أنّه تبيّن أنّ المليسا لها حصّة أيضاً في إزالة هذه الاوجاع بفضل تأثيرها المضاد للتشنّج الذي تتميّز به, ممّا يمنع تقلّصات العضلات في الجهاز الهضمي.
-
علاج داء غرايف
هو داء مناعي ذاتي , حيث يقوم الجسم بمهاجمة نفسه وتحديداً الغدّة الدرقيّة, مّما يسبّب الانتاج المفرط لهورمونات الغدّة, المعروفة بفرط نشاط الغدّة الدرقيّة. حسب إحدى الدراسات الحديثة, يبدو أنّ المليسا تعدّل مستوى هورمون الغدة الدرقيّة في الدم. على المصابين بداء غرايف أن يستشيروا طبيبهم قبل الاقدام على تناول المليسا.
-
مضاد للأكسدة
يمكن للمليسا أن تكون مضاداً للأكسدة فعّالاً جدّاً. فقد بانت فعاليته على المصابين بداء السكّري وأمراض القلب والشرايين والتنكّس العصبي كالباركنسون والألزهايمر.
كما تبيّن انّ للمليسا القدرة الفائقة على تدمير الفيروسات كفيروس الهربس البسيط من النوع الاول الذي يسبّب تقرّحات البلد.
إقرئي أيضاً: