هل الصيام يرفع السكر؟

هل الصيام يرفع السكر؟

محتويات

هل الصيام يرفع السكر؟ للصوم العديد من الفوائد الصحية المثبتة علميًا، ورغم حساسية الوضع الصحي لمرضى السكري، لا ينصح الأطباء جميع الحالات بالامتناع عن الصوم، لكن هل الصيام مفيد لمرضى السكر أم لا؟ ومتى يجب على مريض السكر كسر الصيام؟ وما الإرشادات التي يمكنك إتباعها بحال قرّر الطبيب الصيام وما هي المضاعفات التي يمكنها أن تحدث لتجنّب مخاطرها.

 

هل الصيام يرفع السكر؟

يوجد بعض الدراسات التي أُجريت على مرضى السكر لمعرفة تأثير الصيام فيهم، ورغم أن النتائج المبكرة واعدة، فإنها غير مؤكدة وتحتاج مزيدًا من التأنّي، ونشير إلى أنّ هناك العديد من الفوائد الصحية للصيام، منها أنه: يمكن أن يقلل من الالتهاب، يساعد على فقدان الوزن وخفض نسبة الكوليسترول، يحسن مستويات السكر في الدم ويقلل من مقاومة الإنسولين.

 

إرشادات واجب إتباعها عند صيام مريض السكري

بالنسبة لمصاب السكري من النوع الأول:

فى هذا النوع يعتمد فيه المريض على تناول حقن الأنسولين، ويحتاج إلى تناول الإفطار بعد أخذ الجرعة مباشرة، إذا لم يتناول المريض الطعام سيقلّ السكر بالدم، وربما يؤدي إلى غيبوبة نقص السكر، في هذا النوع من السكر لا ينصح بالصيام، ولكن إذا أصرّ المريض على الصيام يجب أن يكون مستوى السكري بالدم منتظمًا، ولا يعاني نقصًا في معدّل مستوى السكري على الأقل شهرين قبل رمضان.

وهناك حالات لا يسمح فيها بالصيام مطلقاً للخطر الشديد على حياة مصاب السكري، وهي أن يكون مستوى السكري بالدم متأرجحاً وغير منتظم، وكذلك المرضى المعالجون بمضخة الأنسولين، وأيضًا مصاب السكري الذي يعاني من مضاعفات مثل أمراض القلب.

 

بالنسبة لمصاب السكري النوع الثاني:

فيجب الاعتماد على أخذ أقراص السكري عن طريق الفم، ومعظم هؤلاء يفيدهم الصيام، ولكن يتوجب عليهم تنظيم الوجبات في الإفطار والسحور.

 

المضاعفات المحتملة لمريض السكري أثناء الصيام

من المضاعفات الوارد حدوثها عند صيام مريض السكري بدون إذن من الطبيب أو إهمال الإرشادات :

 

فرط هبوط سكر الدم

هو إنخفاض مستوى سكر الدم تحت المستويات الطبيعية، أقل من 70 ملغم/ديسيلتر أو 3.9 مليمول/لتر.

 

فرط إرتفاع سكر الدم

هو إرتفاع مستوى سكر الدم فوق المستويات الطبيعية، أكثر من 200 ملغم/ديسيلتر أو 11.1 مليمول/لتر، والذي قد يؤدي إلى حدوث الحماض الكيتوني السكري (غيبوبة السكري) لدى المرضى المصابين بالنوع الأول من السكري.

 

غيبوبة السكر

عندما لا تحصل خلايا الجسم على الجلوكوز الكافي، فإنها تبدأ في حرق الدهون للحصول على الطاقة، وحينما يحرق الجسم الدهون بدلاً من الجلوكوز فإنه ينتج عن ذلك فضلات تسمى الكيتون. وزيادة الكيتون قد تؤدي إلى زيادة حموضة الدم، مما يشكل خطورة كبيرة على المريض كما أن الإنخفاض الزائد للأنسولين، والمبني على فرضية إنخفاض كمية الغذاء التي تدخل الجسم في رمضان، قد يضاعف من خطر الحماض الكيتوني السكري.

 

أعراض الحماض الكيتوني السكري

الحماض الكيتوني السكري هو عبارة عن مضاعفات خطيرة لمرض السكري ويحدث عندما ينتج الجسم مستويات عالية من الكيتون ومن أعراضه :

  • العطش الشديد
  • كثرة التبول
  • الغثيان والقيء
  • ألم في البطن
  • ضعف أو تعب
  • ضيق النفس
  • نفسًا برائحة الفاكهة
  • التشوش

 

متى يجب التوقف عن الصيام؟

يجب التوقف عن الصيام فورًا حال حدوث أحد الأمور الآتية:

 

  • ارتفاع مستوى السكر عن 300 ملليغرام/ ديسيلتر في الدم.
  • انخفاض مستوى السكر عن 60 ملليغرام/ ديسيلتر في الدم.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم خلال الساعات الأولى من النهار إلى 70 ملليغرام/ ديسيلتر في الدم أو أقل.
  • الإصابة بأعراض انخفاض السكر المفاجىء من تعرق، وتعب، وإغماء، وسبات.
  • حدوث أي مرض أو عرض طارىء خلال الصيام.

 

الصيام لمرضى السكري

المسموح في الصيام لمرضى السكري

  • إذا كان مريض السكري ينوي الصيام خلال هذا الشهر، فيتحتم عليه مراجعة الطبيب المختص لأخذ الموافقة وفقًا لحالته الصحية وقدرته على ضبط مستوى السكر في الدم.
  • إذا تمت الموافقة من الطبيب على الصيام، فمن المهم أن يبدأ المريض بإجراء بعض التغييرات التغذوية لتصبح قريبة من تلك الموجودة في رمضان كي لا يصاب جسمه بصدمة.
  • إنّ الخطر الناجم عن الصيام لدى مرضى السكري يقل لأولئك الذين يسيطرون على مستويات السكر لديهم، ومن لا يتناول أكثر من جرعتين من الأنسولين أو الدواء يوميًا.

 

الممنوع في الصيام لمرضى السكري

  • مريض السكري من النوع الثاني بمراحله المتقدمة، والناتج عنه وجود خلل واعتلال بالكلى وخلل بالنظر وغيرها من المضاعفات.
  • مريض السكري المصاب بارتفاع مستمر في معدل السكر ويعاني من عدم القدرة على ضبطه، بحيث تتجاوز قراءته 300 ملليغرام/ ديسيلتر.
  • مريض السكري من النوع الأول، إذا كان عدد الجرعات المتناولة من الدواء أو الأنسولين عن 3-4 جرعات، أو يستخدم مضخة الأنسولين.
  • الحامل أو المرضعة المصابة بالسكري.
  • مريض السكري المصاب بمرض مزمن، مثل أمراض القلب، والكلى، والسرطان، وقرحة المعدة، وغيرها.
  • مريض أصيب بغيبوبة كيتونية قبيل شهر رمضان بثلاثة أشهر تقريبًا.
  • حدوث نوبة انخفاض كبيرة في السكر بالدم قبل شهر رمضان بفترة.
  • مريض عانى من انخفاض متكرر في مستوى السكر بالدم في الأشهر الثلاثة قبيل رمضان.
  • أطفال مصابين بمرض السكري.
  • عمّال مصابين بمرض السكري، والذي يتطلب عملهم مجهودًا عضليًا كبيرًا.

هل يوجد أغذية تقلّل مستوى السكر؟

من الضروري الاهتمام بالنظام الغذائي للحفاظ على مستويات السكر في الدّم ضمن الحدود الطبيعية، وهذا لا ينطبق فقط على المصابين بالسكري إنّما يشمل الأشخاص غير المصابين أيضًا.

بالطبع يوجد العديد من أنواع الأغذية التي تخفض مستوى السكر كالبامية الغنية بالفلافونيد التي تساهم في تقليل مستوى السكر، والمأكولات البحرية كالأسماك والمحار والتي تحتوي بالإضافة إلى المعادن ومضادات الأكسدة البروتينات التي تعطي شعورًا دائمًا بالشبع، وبالتالي تقليل كمّية الطعام المستهلكة وتخفيض مستوى السكر، والبروكلي الذي يحتوي على مركبات الغليكوزينولات والتي تساعد على زيادة حساسية الخلايا لهرمون الأنسولين، بالإضافة إلى بذور الشيا والأفوكادو الغنية بالألياف والدهون الصحية، والشوفان، والحمضيات والتي تحتوي على مركبات البوليفينول التي قد تساعد على خفض مستويات السّكر، والتّفاح الذي يحتوي على مواد الكيرستين وحمض الغاليك والكلوروجينك

وجميعها قد تفيد في تقليل مستويات السكر في الدّم، كما تتضمن الأغذية البيض والزبادي وبذور الكتان والحليب، ولكن جميع هذه الأطعمة لا تغني عن الأدوية في بعض الحالات.

 

كيف نسيطر على ارتفاع نسبة السكر في الدم؟

للإجابة على سؤال هل الصيام يرفع السكر؟ ولماذا يرتفع السكر أثناء الصيام؟ علينا معرفة الطريقة التي يلجأ إليها جسم الإنسان للتخلص من ارتفاع السكر في الدم أثناء الصيام والتي تتم على النحو التالي:

يعدّ الأنسولين هو الوسيلة الأفضل والأكثر أمانًا في المحافظة على معدل السكر في الدم لدى المصابين بارتفاع حاد في نسبة السكر بالدم، إذ يحفّز الأنسولين جسم الإنسان على سرعة الاستجابة إلى الجلوكوز الناتج من تناول الطعام.

تساعد مجموعة الهرمونات التي تقوم المعدة بإفرازها على زيادة إفراز الجسم للأنسولين وذلك بعد الانتهاء من تناول الطعام، مما يجعل الإنسان يشعر بامتلاء المعدة ويصل إلى مرحلة الشبع.

مما يقلل من معدل الجلوكوز بالدم وبالتالي فإنه يعمل على إبطاء حركة البنكرياس على ضخ الجلوكاجون بالجسم مما يساعد على تخفيض نسبة السكر بالدم.

ويعمل الجلوكاجون على التخلص من الجلوكوز الموجود بكثرة في العضلات والكبد ويخزنه لحين الحاجة إليه وذلك في حالة عدم احتواء الطعام على الجلوكوز.

 

ما هي أضرار ارتفاع السكر أثناء الصيام؟

  • قد يؤدي ارتفاع السكر في الدم أثناء الصيام إلى شحوب الوجه مع صعوبة في البلع.
  • يعد الشعور بالدوار وعدم القدرة على الاتزان من أهم أضرار ارتفاع السكر أثناء الصيام.
  • قد تكون أبرز أضرار ارتفاع السكر أثناء الصيام هي دخول الإنسان في غيبوبة نتيجة للصوم لفترة طويلة.
  • ينتج عن ارتفاع السكر في الدم وجود خلل في فرز الكبد للأنزيمات الهامة التي تساعد الإنسان في الحفاظ على معدل السكر الطبيعي بالجسم، وهذه واحدة من أخطر أضرار ارتفاع السكر أثناء الصيام.

 

اقرئي أيضًا:

هل رمان يرفع السكر ام لا

هل العدس يرفع السكر ؟

هل الشعير يرفع السكر ام لا

scroll load icon