ما هي فوائد الزبدة الحيوانية؟
عادةً ما نسمع عن اضرار الزبدة الحيوانية، فهل الزبدة صحية على عكس ما هو شائع؟ في الواقع، ان تناول الزبدة بكميات معتدلة لا يشكل اي خطرًا انما بالعكس يعود بمنافع عديدة على صحة الانسان. فما هي ابرز فوائد الزبدة الحيوانية؟
فوائد الزبدة الحيوانية
الزبدة هي احد اهم منتجات الالبان المصنعة من الحليب كامل الدسم ، تتكون من البروتين والحليب الدسم والماء وتعد من الأغذية التي تمد الجسم بكميات كبيرة من الطاقة، بحيث انها تحتوي على 700 سعرة حرارية لكل 100 غرام.
ومع العلم أن الزبدة الحيوانية هي من مصادر الدهون المشبعة، إلا انها غنية بالعناصر الغذائية الهامة لصحة الجسم مثل البروتين والفيتامينات منها فيتامين أ ومجموعة فيتامين ب وفيتامين د وفيتامين هـ وفيتامين ك، والمعادن منها الكالسيوم والبوتاسيوم والفسفور والصوديوم والسيلينيوم، بالاضافة الى ان الزبدة غنية بالاحماض الدهنية ومضادات الاكسدة. ومن فوائد الزبدة الحيوانية ما يلي:
- تساهم الزبدة بتحسين صحة الجهاز الهضمي وتحفيز الهضم وعمل الأمعاء وتقليل فرص الاصابة بالالتهابات المعوية بسبب غناها بالأحماض الدهنية مثل البوتيرات التي تنتج عن طريق البكتيريا في الأمعاء. كما وتساهم في علاج التهاب القولون والحد من الأعراض المصاحبة للقولون العصبي، مثل ألم المعدة والانتفاخ والإسهال والإمساك.
- تساعد الزبدة الحيوانية على الوقاية من زيادة الوزن من خلال رفع معدل الأيض، وهي تحتوي على نوع من الدهون يسمى حمض اللينوليك المترافق الذي يعتبر مفيدًا لفقدان الوزن. كما واظهرت احدى الدراسات ان اعتماد نظام غذائي صحي وتناول ما لا يقل عن 3.4 غرام من حمض اللينوليك المترافق يعمل على التخفيف من كتلة الدهون في جسم الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن. لكن يجب الحرص على تجنب استهلاك اصناف الزبدة المملحة عند محاولة إنقاص الوزن.
- تناول الزبدة الحيوانية يلعب دورًا بتعزيز وتقوية جهاز المناعة في الجسم وحمايته من خطر الإصابة بأنواع السرطان المختلفة مثل سرطان الرئة والقولون والمعدة والثدي، وذلك بسبب احتواء الزبدة على مضادات الأكسدة والبيتا كاروتين وفيتامين ك2 وحمض اللينوليك المقترن. هذا وبالاضافة الى حمض اللوريك الذي يمتلك القدرة على علاج الفيروسات والالتهابات البكتيرية والالتهابات الفطرية.
- على عكس ما هو معتقد، فإن تناول كمية معتدلة غير مفرطة من الزبدة يساهم في الحفاظ على صحة القلب وليونة الشرايين والأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم بها، لاحتوائها على نسبة عالية من حمض اللوريك وفيتامين ب 12. كما وأن غناها بفيتامين د وفيتامين ك يلعب دورًا في الوقاية من أمراض القلب وتقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية. اضافةً الى ان ادخالها في النظام الغذائي يساعد على تخفيض نسب الكوليسترول الضار في الدم ورفع مستوى الكوليسترول الجيد الذي يغذي القلب ويساعده على اتمام كافة العمليات الحيوية للجسم.
- تحتوي الزبدة على عناصر غذائية كفيتامين د المهم لسلامة العظام وامتصاص الكالسيوم، وفيتامين ك 2 الذي يقلل من هشاشة العظام، بالاضافة الى العديد من المعادن مثل الكالسيوم والزنك والسيلينيوم الضرورية لنمو عظامٍ قويةٍ وتطورها والحفاظ عليها وحتى المساهمة باصلاحها. وعدم الحصول على كميات كافية لهذه المعادن والفيتامينات قد يؤدي الى هشاشة العظام والتهاب المفاصل وحدوث شيخوخة مبكرة للعظام.
- يساعد تناول الزبدة على حماية العين من خطر الاصابة بمشاكل مثل التنكس البقعي بفضل احتوائها على البيتا كاروتين، وكما ويساهم فيتامين أ بتحسين الرؤية خاصة العمى الليلي ومشاكل العين المرتبطة بالشيخوخة.
- يؤدي تناول الزبدة الحيوانية الى التقليل من المعاناة من التوازن الهرموني بفضل غناها بالأحماض الدهنية الأساسية المهمة للصحة، كما وتعمل على تخفيف أعراض الاكتئاب بسبب احتوائها على فيتامين د، وتحسين الحالة المزاجية والتخلص من التوتر.
- لتناول الزبدة الحيوانية اهمية لتعزيز نشاط الذاكرة بسبب احتوائها على احماض أوميغا 3 وأوميغا 6، وفيتامين ب 12 المفيد في تباطؤ الأعراض المبكرة للخرف. لذلك ينصح الاطباء الاشخاص المعرضين للاصابة بالزهايمر بضرورة الاستعاضة عن الزيوت الهدرجة الصناعية بالدهون الحيوانية مثل زبدة البقر، للمساعدة على استعادة مراكز القوة في الذاكرة.
- لإدخال الزبدة في النظام الغذائي اهمية اخرى من ناحية الفوائد الجمالية كونها تحافظ على قوة الاظافر، وصحة البشرة وتزيد من ترطيبها وتضفي نضارة وحيوية عليها بفضل غناها بالأحماض الدهنية ومضادات الاكسدة وفيتامين أ، وفيتامين هـ الذي يحمي البشرة من خطر الأشعة فوق البنفسجية، ويساهم بتقليل الالتهابات الجلدية وتسريع عملية شفاء الجروح. ومن فوائد الزبدة للشعر المساهمة بتغذيته وزيادة نعومته، بالاضافة الى إعادة الحياة للشعر التالف ومقاومة تكسره.
كمية الزبدة المسموح بتناولها
بالرغم من ان الزبدة تحتوي على نسبة أكثر من 60 % من الدهون المشبعة مما قد يشكل اضطرابات صحية عديدة كالإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب، إلا ان الاطباء ينصحون بضرورة إدراج الدهون المشبعة ضمن النظام الغذائي لكن بنسبة تقل عن 10% من السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا. لذلك فإن كمية الزبدة المسموح بتناولها يوميًا تتراوح بين 14 إلى 28 غرام أي ما يعادل ملعقتين طعام، على ألا تتجاوز الكمية 3 ملاعق كحد اقصى.
إقرئي أيضًا: