ماذا يحدث إذا أكلتِ موزتَين يومياً
يعتبر الموز غذاءً شائعاً إلى حدّ كبير في أيّ مكان تذهبين إليه. يتم إنتاجه في 107 دولة، وهو يُمثّل المحصول الرابع الأكثر قيمة في جميع أنحاء العالم. هو لذيذ إن كان ناضجاً، مُجففاً أو حتى قليل النضوج. كما يعتبر أيضاً الموز أحد أكثر الوجبات الخفيفة الصحيّة التي يمكن تناولها، مع حلاوة كافية لتجعلك تنسين مقدار التغذية التي تحصلين عليها.
ولكن ماذا سيحدث إذا تناولتِ موزتَين يومياً؟ سنلقي نظرة على النتائج الصحيّة لهذه العادة، الجيدة وغير الجيدة.
يحتوي الموز على البوتاسيوم والألياف وفيتامينات "ج" و"ب6" الصحيّة، ولكن لا يُنصح به للأشخاص الذين يعانون من ظروف معينة.
ماذا ستحصلين من موزتَين؟
أولاً لنتحدث عن حقائق التغذية لموزتَين. إذا كنت تستهلكين هذا المقدار يومياً، ستحصلين على:
- 210 سعرة حرارية
- 900 ملغ بوتاسيوم
- 54 كربوهيدرات
- غرامان من الألياف الغذائية
- 28غ سكر
- 6غ بروتين
كما ستحصلين أيضاً على النسب المئوية التالي من المخزون اليومي المطلوب لهذه العناصر الغذائية الحيوية:
- 2% فيتامين "أ"
- 34% فيتامين "ج"
- 2% حديد
- 40% فيتامين "ب6"
- 16% مغنيسيوم
إذاً ماذا سيحدث إذا تناولت يومياً موزتَين؟
ستحصلين على جرعة كبيرة من البدل اليومي المطلوب من البوتاسيوم:
لا يدرك الكثيرون مدى أهمية البوتاسيوم للجسم لأننا لا نعرف بالضبط ماذا يفعل. في الواقع، البوتاسيوم هو أحد العناصر الغذائية الأكثر أهمية لأنّه يُستخدم من قبل كلّ خلية في الجسم لتوليد الشحنة الكهربائية اللازمة لتعمل بشكل صحيح. يلعب البوتاسيوم أيضاً دوراً في الحافظ على معدل ضربات القلب ثابتاً، ويحافظ على ضغط دم صحي ويُطلق الأنسولين عند الحاجة لتنظيم سكر الدم.
إنّ البدل اليومي المطلوب من البوتاسيوم للأشخاص البالغين الأصحاء يتراوح ما بين 3500 و4700 ملغ في اليوم الواحد. بعض العوامل الأخرى مثل نمط الحياة يمكن أن يؤثر على الكمية الموصى بها، لذا إستشيري طبيبك إذا كنت قلقة على عدم حصولك على ما يكفي. لكنّ متوسط موزتَين يحتوي على حوالي 900 ملغ من البوتاسيوم، لذا فهذه بداية جيدة. تشمل المصادر الجيدة الأخرى للبوتاسيوم: الفاصولياء البيضاء، البطاطس (البيضاء والحلوة)، البنجر أي الشمندر، السبانخ، البطيخ، وصلصة الطماطم.
سيساعدك في الحفاظ على ضغط دم صحي:
ربما تعلمين أنّ الكثير من الصوديوم هو عامل خطر كبير لارتفاع ضغط الدم. ما قد لا تعرفينه هو أنّ توازن الصوديوم والبوتاسيوم هو الذي يعمل بالفعل على التحكم في ارتفاع ضغط الدم. إنّ المراكز العملية في الكلى، التي تساعد في السيطرة على ضغط الدم من خلال تنظيم كمية السائل المخزن في الجسم. تقوم كليتاك بترشيح دمك وامتصاص السوائل الزائدة، التي يتمّ توجيهها إلى المثانة مثل البول.
إنّ هذا التوازن بين الصوديوم والبوتاسيوم هو الذي يستخدم في سحب الماء الزائد من مجرى الدم نحو المثانة. عندما ينفذ التوازن، يتم الاحتفاظ بسائل أكثر ويزيد ضغط الدم. في المتوسط، أقل من 2% من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية يحصول على البدل اليومي الموصى به من البوتاسيوم، مما يعني أنّ الكثير منهم يعانون خطر ارتفاع ضغط الدم بشل كبير.
ستخففين من خطر السرطان:
إنّ اتباع نظاماً غذائياً شاملاً غنيّ بالفواكه والخضار الطازجة مهم لتخفيف مخاطر الإصابة بالسرطان لأنّك تحصلين على جرعتك اليومية من العناصر الغذائية الهامة دون إضافة الملح والسكر وصبغة الطعام والمواد الحافظة الكيميائيّة. لكنّ الموز بشكل خاص لأنّه يحتوي على نسبة عالية من الفيتامين "ج"، هو أمر حاسم في مكافحة الجذور الحرّة المُسببة للسرطان.
وتعتبر الألياف الموجودة في الموز مهمة أيضاً لتنظيم صحة الجهاز الهضمي، ويُعتقد أنّها تخفف من خطر الإصابة بسرطان القولون.
سيعزز صحة قلبك:
إنّ تحقيق التوازن الصحيح بين الصوديوم والبوتاسيوم مهم أيضاً لصحة القلب. كشفت دراسة حديثة أنّ الأشخاص الذين يحصلون على 4.069 ملغ على الأقل من البوتاسيوم يومياً لديهم خطر أقل بنسبة 49% من الوفاة بسبب أمراض القلب الإقفارية مقارنةً بالأشخاص الذين حصلوا على أقل من ألف ملغ.
هذه ليست كمية صغيرة! لكنّ الموز يساعد صحة القلب بطرق أخرى أيضاً. تعمل الألياف وفيتامين "ب6" وفيتامين "ج" معاً لإتمام العمل الوظيفي في الجسم.
يهدئ معدتك المزعجة:
يعتبر الموز رائعاً للحفاظ على معدتك وجهازك الهضمي سعيداً لأنّ البوتاسيوم والألياف تساعد على تعزيز الإنتظام.
ستحصلي على 30غ من السكر:
إنّ كلمة سكر هذه الأيام مخيفة غذائياً، ولكن عندما يتعلّق الأمر بالموز، فلا داعي للقلق كثيراً. يوصي الخبراء بتخفيف تناول السكر المضاف بشكل كبير، وهو النوع الذي يتم ضخّه في الطعام حيث ليس موجوداً طبيعياً. لكنّ السكر في الموز طبيعي ويأتي بجرعة صحيّة من الألياف أيضاً.
تساعد الألياف على إبطاء عملية الهضم (السكر والكربوهيدرات تُحرق بسرعة)، وتؤثّر على نسبة السكر في دمك. لذلاك، يُعدّ الموز وجبة خفيفة جيدة خلال النهار إو إضافة لوجباتك عندما تحتاجين إلى البقاء نشيطة.
لذا بالنسبة لأي شخص يتمتع بصحة جيدة، فإنّ تناول موزتَين يومياً يُعدّ فكرة رائعة. ويُصنف الموز على أنّه "متوسط" من حيث مؤشر نسبة السكر في الدم، لذلك قد لا تكون فكرة جيدة تناوله مرتين في اليوم لمرضى السكر. كما تُشير الأبحاث إلى أن تناول نسبة عالية من البوتاسيوم يخفف من خطر الوفاة بسبب أيّ مرض جسدي بنسبة 20%.
اقرئي أيضاً