هل كثرة شرب الماء مضرة؟
محتويات
مما لا شك فيه أن شرب الماء يلعب دوراً هاماً في صحة أجسامنا، سواء للحماية من جفاف البشرة أو دورها في إنقاص الوزن، واستعادة النشاط والحيوية، إلا أن بعض الأطباء وخبراء الصحة يحذرون من خطورة شرب الماء بكثرة. فهل كثرة شرب الماء مضرة؟
أهمية شرب الماء
يُشكل الماء قرابة 60% من جسم الإنسان، وتعتمد عليه الأعضاء الأساسيّة في الجسم في العمليّات الحيويّة كإفراز العصارة الهضمية والامتصاص وتكوين الدم والمساهمة في عملية دوران الأوعية الدموية، وإفراز اللعاب، وكذلك نقل المواد الغذائيّة لخلايا الجسم، وتنظيم درجة حرارته، ويدخل أيضاً في مكونات كل من العظام والعضلات وحتى الدهون، وغيرها، وفي الحقيقة يحتاج جسم الإنسان للحصول على الماء بشكل يوميّ عن طريق شرب السوائل، وتناول الأطعمة التي تحتوي على الماء، وذلك لتعويض النقص الحاصل من خلال عملية التنفس، والهضم، والتعرّق، والتبوّل، والتبرّز.
اسباب كثرة شرب الماء عند الأطفال
هل كثرة شرب الماء مضرة عند الاطفال؟ وما أسبابها؟ المياه مهمة جدًا للحفاظ على صحة الإنسان من الأمراض المختلفة التي يمكن أن تصيبها، كما أن شرب المياه تساعد في تخلص الجسم من السموم الموجودة فيه وتحمي الجهاز الهضمي من الإصابة بالاضطرابات المختلفة ولكن الحاجة إلى شرب المياه بشكل مستمر له أسباب متعددة، وفي ما يلي سوف نعرض أسباب كثرة شرب الماء عند الأطفال:
- إصابة الطفل بتضخم اللوزتين يؤدي إلى صعوبة التنفس أثناء النوم من خلال فمه، لذلك يحتاج كثيرًا إلى شرب المياه باستمرار للتخلص من جفاف الحلق.
- إصابة الطفل بالزكام والإنفلونزا أو الحساسية تجعله يشعر باحتياج إلى المياه بشكل كبير.
- إصابة الطفل بالإسهال الشديد أو القيء أو خروج العرق بكثرة يتسبب في فقدان الجسم للسوائل مما يجعل الطفل يحتاج إلى المياه بكثرة
- كثرة الأملاح الموجودة في جسم الطفل مع وجود بعض المشكلات الصحية في الجهاز البولي تجعل الطفل يحتاج إلى المياه بشكل كبير.
- إصابة الطفل بداء السكري والذي يجعل الطفل يشعر بالعطش الشديد، ولذلك يشرب الماء بكثرة.
- تناول الطفل الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الأملاح والتي تتسبب في العطش الشديد للطفل.
هل كثرة شرب الماء مضرة؟
غالبًا ما يؤدي شرب الكثير من الماء إلى انخفاض نسبة الصوديوم بالجسم الذي يسبب تضخم الخلايا، والذي يرافقه العوارض التالية:
- الإسهال.
- الغثيان والقيء.
- الإرهاق.
- صداع حاد.
- تضيق الكلية وتضخم قنواتها، الأمر الذي يؤدي إلى الفشل الكلوي.
- وفي حال عدم أخذ الرعاية الصحية الفورية قد يؤدي ذلك إلى تورم الدماغ، والتعرض لنوبات، والدخول في غيبوبة.
هل كثرة شرب الماء مضرة أثناء الأكل؟
هناك بعض المضاعفات التي من المحتمل أن تعاني منها في حال تم شرب الماء خلال تناول الطعام منها:
- يسبب شرب الماء خلال تناول الطعام تخفيف حمض المعدة والأنزيمات الهضمية، مما يجعل عملية هضم الطعام أمر صعب على الجسم.
- يعتقد البعض أن تناول الماء خلال الوجبات يؤدي إلى تسريع عملية الهضم، إلا أن الإكثار من شربه يجعل عملية الهضم بطيئة وأقل كفاءة.
- يسبب شرب الكثير من الماء خلال الوجبة كبح الشهية لديك وبالتالي عدم أخذ كفايتك من الوجبة أو العناصر الغذائية.
- يؤدي شرب الماء خلال تناول الوجبة إلى الشعور بالحموضة المزعجة.
- يسبب ارتفاع مستوى هرمون الأنسولين في الدم نظرًا لعدم قدرة الجسم على هضم الطعام وبالتالي يأمر البنكرياس بإفراز كمية أكبر من الأنسولين.
علامات تشير إلى أنك تشربين الماء أكثر مما تحتاجين.
التقيّد باللترات
الطعام يحتوي على ماء وبالتالي لا تحتاج إلى تناول ثلاثة إلى أربعة لترات من الماء يوميا، وعندما تشربين هذا القدر من الماء، فأنت تتناولين أكثر مما يحتاجه جسمك، مما قد يؤدي إلى الجفاف الزائد.
الإكثار من التبوّل
كما هو معلوم فإن التبول يطرد السموم من الجسم، ولكن القيام بذلك بشكل متكرر أمر غير مريح ومحرج، وينصح اخصائيي التغذية بتقليل استهلاك الماء إذا احتجت الذهاب إلى الحمام أكثر من سبعة مرات يوميا.
لون البول
علامة الجسم السليم هي البول الأصفر الفاتح، وليس اللون الشفاف الذي يأتي نتيجة للإفراط في شرب الماء، كما يجب ملاحظة أن البول الأصفر الغامض يعدّ أيضا علامة غير صحية، ويجب حينها استهلاك كميات كبيرة من الماء.
الشعور بالتعب
عندما تعمل الكليتين باستمرار على إخراج المياه الزائدة من جسمك، فإن ذلك يضع ضغطا على جسمك، وهذا بدوره يؤدي إلى شعورك بالتعب والإرهاق بسبب كثرة المياه الزائدة التي يتم إخراجها من الجسم.
تورم الشفاه
شرب الكثير من الماء قد يؤدي إلى تورم الشفاه واليدين والقدمين، وهذا بسبب عدم عمل الكليتين بشكل صحيح، مما يتسبب في احتفاظ جسمك بالمياه الزائدة، بالإضافة إلى ذلك قد يزداد وزن الجسم بسبب احتباس الماء فيه.
الأشخاص الأكثر عرضة لخطر التسمم المائي
تنتج أضرار شرب الماء بكثرة والتسمم المائي لدى المصابين بمجموعة من الحالات المرضية ومنها:
- مرضى الكلى وخاصة في الحالات المتقدمة من المرض، فتكون الكلى غير قادرة على العمل بشكل صحيح.
- الرياضيون عرضة أكثر لهذه المشكلة بسبب ازدياد الفرصة في انخفاض مستوى الصوديوم عن المستوى الطبيعي، بسبب زيادة معدل التعرق عندهم.
- الأشخاص المصابين بالفصام ويحدث ما يسمى بفرط العطش الذي يحدث بسبب اضطرابات نفسية.
- يحدث تسمم الماء في حال شرب كميات من السوائل أكبر من قدرة الكلية على التخلص منها فوجود بعض الأمراض كأمراض الكلى، الكبد والقلب يزيد خطر الإصابة أيضًا.
الكمّية الموصى بها يوميًا من الماء
لا يوجد قاعدة محددة لتحديد كميات شرب الماء، فهناك عدة عوامل تؤثر في حاجة الجسم للماء كالوزن، والنشاط البدني وحرارة الطقس.
بشكل عام يوصى بشرب 3-3.7 لتر من الماء للرجال يوميًا، و 2-2.7 لتر للنساء، وتزداد الحاجة في حالات الحمل و الرضاعة.وتكون الحاجة أكبر من المياه عند الرياضيين، وفي حالات الاستفراغ والإسهال.
يقوم بعض الأشخاص باتباع قاعدة 8x8 والتي توجب بشرب 8 أكواب من الماء يوميًا، ولكنها قاعدة غير مبنية على دراسات وأبحاث علمية ومتخصصة.
ولكن وحسب دراسات أخرى، يمكن تقدير كمية الماء اليومية اعتمادًا على كمية السعرات الحرارية، فمثلًا في حال حاجة الشخص إلى 2000 وحدة حرارية يوميًا فإنه يحتاج 2000 مل من الماء يوميًا.
ويجب التنويه على مرضى الكلى وضعف عضلة القلب بالحد من شرب المياه و أخذ الكميات التي يوصي بها الطبيب فقط.
وبشكل عام بعض الدراسات تنصح بعدم تجاوز من 0.8-1.0 لتر من الماء في الساعة
اقرئي أيضًا: