هل نوبات الهلع خطيرة وكيف يمكننا علاجها
محتويات
هل نوبات الهلع خطيرة؟ تعد نوبات الهلع مشكلة شائعة في مجتمعاتنا اليوم، في حين يصاب كل إنسان بنوبة الهلع مرة أو مرتين على الأقل في حياته، وهي أكثر شيوعاً لدى النساء. وتكون نوبة الهلع غير طبيعية في حال تكررت واستمرت لفترات زمنية طويلة بعد انتهاء الموقف العصيب، وفي هذه الحالة يكون المريض مصاب بحالة مرضية تعرف باضطراب الهلع. ومن الأسئلة الأكثر روجاً على وسائل التوصل الإجتماعي: هل نوبات الهلع خطيرة؟ وكيف يمكن علاجها أو الوقاية منها؟
تابعي قراءة هذا المقال للتعرف إلى نوبات الهلع بشكل موسع.
ما هي نوبات الهلع؟
تعد نوبات الهلع اضطراب نفسي وحالة نفسية تبدأ في أواخر سن المراهقة أو أوائل البلوغ وتصيب النساء بمعدل أكبر من الرجال وتكون ناتجة عن نوبات الهلع المتكررة التي يصاب بها الإنسان بسبب عامل ما. ويشعر المصاب في خلال نوبة الهلع بخوف وانزعاج شديد و متصاعد ويستمر لدقائق عدة بعد انتهاء الموقف العصيب. وتترافق مع نوبات الهلع بعض الأعراض الجسدية مثل صعوبات في التنفس والتعرق وتسارع نبضات القلب وغيرها. ويكون المريض مصاب بحالة مرضية تعرف باضطراب الهلع في حال تكررت واستمرت نوبات الهلع لفترات زمنية طويلة بعد انتهاء الموقف. ويتساءل معظم المصابون وبخاصة النساء هل نوبات الهلع خطيرة أم لا؟ تابعي قراءة هذا المقال لمعرفة الجواب.
هل نوبات الهلع خطيرة؟
يشعر الإنسان في أثناء نوبة الهلع بالقلق والخوف الشديدين، ما يدفع الجسم على التصرف بطريقة مشابهة لتعرض الإنسان للخطر، ما يزيد ضربات القلب ومعدل التنفس بنسب عالية. لكن هل نوبات الهلع خطيرة؟ في الحقيقة، لا تعد نوبات الهلع خطيرة إلا في حالة السقوط والإغماء أو القيام بأمور خطيرة عند الإصابة بنوبات الهلع مثل التسبب بحادث سير أو أذية الغير. وننصحك بالبحث عن مكان هادئ وآمن عند الإصابة بنوبات الهلع من أجل تهدئة الذات ولانتظار نزول مفعول النوبة.
أعراض الإصابة بنوبات الهلع
يشعر المصاب بكمية كبيرة من القلق والخوف عند إصابته بنوبات الهلع ومن دون أي إشارات تحذيرية. تستمر نوبة الهلع إجمالاً لمدة تتراوح بين 10-20 دقيقة لكن في بعض الحالات الحادة تستمر النوبة لمدة ساعة كاملة. وتتعدد الأعراض التي تشير إلى الإصابة بنوبة الهلع لكنها تختلف من شخص لآخر. ومن أهم الأعراض التي تظهر بوضوح على المصاب نذكر:
- ثقل في الرأس ودوخة
- القيء والغثيان
- ألم وضيق في الصدر
- تسارع نبضات القلب
- التعرق والشعور بالقشعريرة
- الخوف من الموت
- هلوسات والشعور بالإنفصال الجسدي
- ضيق في التنفس والشعور بالإختناق
- تنميل وخدر الأطراف
- الشعور بالإغماء
- طنين الأذن
- صعوبة النظر
ملاحظة: من المهم استشارة طبيب مختص في حال استمرت هذه الأعراض لفترات طويلة بعد انتهاء نوبة الهلع وذلك لتفادي أي مضاعفات صحية.
أسباب نوبة الهلع
من الممكن أن يؤدي الخوف من نوبة الهلع إلى ظهور نوبة هلع جديدة، ورغم أن أسباب الهلع لا تزال مجهولة لكن هناك بعض العوامل التي تحفز الإصابة بها ومن أبرزها نذكر:
العامل الوراثي والجينات
في حال كان أحد أفراد عائلتك مصاب بنوبات الهلع، إذاً أنت أكثر عرضة للإصابة بها.
العيش في جو مليء بالقلق والتوتر
إن مرور الشخص باستمرار بأمور تسبب له القلق والتوتر وتشعره بضغط نفسي كبير يحفز الإصابة بنوبات الهلع.
المراحل الانتقالية
إن مرور الشخص بمراحل انتقالية كبيرة مثل الزواج والحمل الأول والسفر والانتقلال للدراسة في الجامعة يحفز الإصابة بنوبات الهلع.
الجنس
إن النساء أكثر عرضة للإصابة بنوبات الهلع.
علاج نوبات الهلع
بعد تشخيص الطبيب المناسب لحالة، يخضع المريض لعلاجات عدة تساعده على التخفيف من حدة الأعراض التي ذكرناها سابقاً. ومن أبرز هذه العلاجات نذكر:
- تناول أدوية خاصة مثل مضاددات الاكتئاب التي تخفف نسبة التوتر والقلق
- العلاج السلوكي المعرفي
- ممارسة التأمل يومياً لمدة 10 دقائق على الأقل
- الحفاظ على روتين وجدول ثابت يومياً
- ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً
- الحرص على أخد قسط كافي من الراحة والنوم ليلاً
- الابتعاد عن الكافيين
- تجنب شرب الكحول تماماً التي يمكن أن يكون لها رد فعل سلبي على حالتك النفسية
نصائح لتخفيف نوبة الهلع
ننصحك باتباع هذه النصائح التي تساعد على تخفيف نوبة الهلع عند ال ومن أهمها:
- البحث عن مكان هادئ ويشعرك بالأمان
- إغلاق العينين
- محاولة التنفس بهدوء
- التفكير بأشياء تربطك بالواقع
- التركيز في ذهنك على أمر معين يسعدك
أخيراً، لا تترددي بالتحدث مع اختصاصي نفسي عن أي ضغوطات حياتية تعاكسك وذلك لتفادي أي مضاعفات صحية. وتذكري أنك قوية وقادرة على تخطي كل الصعوبات!
اقرئي أيضاً: