5 اتجاهات خطيرة في علم النفس تتصدّر محور اهتمام الخبراء
محتويات
رغم انقضاء جائحة كوفيد_19، إلاّ أنّ تداعياتها لا زالت تخيف خبراء علم النفس، الذين يتوقعون أن تستمر إلى السنوات القادمة. فضلاً عن كوفيد، هناك أزمات قد نصطدم بها قريباً، أو بالأحرى بدأت، كأزمة المناخ العالمية، والتوقع بظهور أوبئة جديدة قد لا تكون أسهل من كورونا، أو ربما أصعب لناحية المواجهة. ناهيكِ عن تأثير العمل عن بعد على صحتنا النفسية.
في هذا الإطار، يتفق الخبراء على أن التأثير الاجتماعي والاقتصادي والنفسي لكل ذلك سيرافقنا في مجال الصحة والسلوك. من هنا، ينغمس علماء النفس في ورش عمل لمواجهة التغيرات الثقافية والفردية التي يمكن أن تستمر لعقود. بالنسبة لهذه الاتجاهات، قمنا بمراجعة أكثر الأمور التي تُعنى بالتأثير النفسي والتي تقع في صميم علم وممارسة الخبراء، كي نقدمها من خلال هذا التقرير.
التركيز على الوقاية السلوكية والمناعة الطبيعية
تسببت جائحة الفيروس التاجي في تحوّل كبير من النموذج الطبي إلى الوقاية والمناعة الطبيعية، وكلاهما مرتبط بشدة بالسلوك. ضوء الشمس وفيتامين د والنوم والتوتر والزنك ليست سوى بعض متغيرات نمط الحياة المتعلقة بالمناعة. يقول الخبراء إنّ 88 ٪ من الأمريكيين لا يتمتعون بصحة جيدة اليوم، وهذا مرتبط مباشرة بكوفيد. أصبحت الصحة إذن وتحمل الأفراد المسؤولية عن سلوكياتهم الصحية أحد أهم الاتجاهات والأولويات.
الخدمات الصحية عن بعد والعمل عن بعد
أصبحت الخدمات الصحية عن بُعد نشاطًا تجاريًا مزدهرًا مع زيارات رعاية صحية افتراضية يُقدر أنها وصلت إلى مليار بحلول نهاية عام 2020. وسيستمر الأفراد في تقييد أنشطتهم لتجنب التعرض غير الضروري والفرص الصحية عن بُعد.
من المتوقع أن تستمر هذه النسبة في النمو. كما أنّ فيروس كورونا خلق خوفاً جديداً من أي فيروس محتمل، وهذا علامة على أن التباعد الاجتماعي سيكون معنا لفترة طويلة.
احتياجات الصحة العقلية
يتوقع الخبراء حدوث تسونامي من المشاكل التي تصيب السكان بسبب الإجهاد والتغيرات الموجودة اليوم، والتي ستستمر فيما يتعلّق بعمل الأفراد وعلاقاتهم ورعاية الأطفال والتعليم والصحة. يعد إعطاء الأولوية للرفاهية العاطفية أمرًا بالغ الأهمية لجميع المواطنين، ويشمل ذلك تضمين ممارسات الصحة العقلية في حياتهم العادية وروتينهم. وهذا يحفز دور علماء النفس الهام للمساعدة في تطوير طرق جديدة ومبتكرة لتقديم خدمات الصحة العقلية.
مزج العمل والحياة الأسرية
تم فرض دمج الحياة العملية والحياة الأسرية في صدارة أولوياتنا مع عمليات الإغلاق. عندما عاد العاملون إلى منازلهم، كانت هناك حاجة إلى طرق جديدة للتكيف للتعامل مع التفاعلات مع الزوج، والأطفال، وإدارة تعقيد الحياة بين العمل والمنزل. يلعب علماء النفس دورًا رئيسيًا في مساعدة الأفراد على تحقيق التوازن بين مجموعة الطلبات المعقدة عليهم - المساعدة في تغيير السلوك وإدارة الإجهاد وإدارة الوقت وتقنيات الصحة العقلية والعناصر الأخرى للتكيف مع التغيير.
التركيز على تنمية الطفل
لعام 2022 وما بعده، سيكون فهم ما يحدث للأطفال الصغار أمرًا بالغ الأهمية. بالنسبة للصغار، أثرت التغييرات على ثلث أو نصف عمرهم. ماذا ستكون العواقب والعلاجات لهؤلاء الشباب لناحية تطويرهم وازدهارهم ؟ سيكون هذا سؤالًا محوريًا لعلماء النفس للتعامل معه وإنشاء تدخلات إكلينيكية وسلوكية لتخفيف أي عواقب على الشباب.
إقرئي أيضاً: