خطوات إرشادية نحو اختيار المعالج النفسي الملائم

خطوات إرشادية نحو اختيار المعالج النفسي الملائم

محتويات

حان الوقت كي نُغيّر نظرتنا نحو الصحة النفسية والمعالجين أو المرشدين النفسيين. بعيداً عن الصور النمطية والأفكار المسبقة، للمعالجين النفسيين دور بالغ الأهمية في تقديم الدعم والتوجيه لمساعدة الأشخاص على تحسين كل جوانب حياتهم. لكن من الطبيعي أن نُصاب بالحيرة عند رغبتنا في اختيار المعالج النفسي المناسب. من أجل تسهيل المهمة عليكِ، أشارككِ أهم الخطوات والنصائح التي يجب أن يُراعيها أي شخص لكي يصل إلى المعالج النفسي المناسب ويُحسن الإختيار.

 

اتبعي هذه الخطوات عندما تريدين اختيار معالجكِ النفسي

 

فهم ومعرفة دور المعالج الحقيقي

يلعب المعالج النفسي دوراً محورياً في مساعدة الأشخاص على تخطي ما يمرون به، ويقدمون لهم المفاتيح اللازمة لإجراء تغييرات حقيقية وفعالة في طبيعة وأنماط تفكيرهم، وكيفية معالجتهم لمشاعرهم المختلفة التي قد تكون في كثير من الأحيان سلبية. بالإضافة بالطبع إلى تقديم النصائح في العديد من الأمور الحياتية واليومية والمصيرية في حياة من يقصدونه من أجلها.

لكن من المهم أن يفهم الشخص جيداً دور المعالج الحقيقي من دون تعليق أي آمال غير حقيقية أو خارجة عن الممكن لإجراء تغييرات جذرية. بالتالي يجب أن تتعرفي إلى دور أي معالج وإمكانياته الحقيقية والمجالات التي يمكنه بالفعل أن يدخل فيها ويُغيّرها بالفعل في حياتكِ وشخصيتكِ ومشاعركِ...

فتذكّري دائماً أن عمليات التغيير الحقيقية لا يمكن أن تحصل إلا من خلال أن تكوني على اقتناع كلّي لاتخاذ خطوات جدية نحو التغيير.

 
تحديد ما هي المشكلة الحقيقية وطبيعتها

 كل طبيعة مشكلة لها ركائزها وخلفياتها وبالتالي لها نوعية المعالج الذي تحتاجينه بكل حالة. فهناك المعالج المتخصص بالسلوك، أو الاختصاصي الاجتماعي والطبيب النفسي أيضاً. 

 فعلى سبيل المثال، من الأفضل البحث عن اختصاصي في علم النفس الاكلينيكي أو اختصاصي اجتماعي في حال كنتِ تعانين من اضطرابات القليل والاكتئاب أو اضطرابات ما بعد الصدمات. كما من الأفضل اللجوء إلى اخصائي نفسي اكلينيكي عوضاً عن الطبيب النفسي عند المرور بمشاكل أسرية واضطرابات نفسية سلوكية، واضطرابات الأكل والاضطرابات المرتبطة بالإدمان على أنواعه.

 في المقابل، من الأفضل التوجه نحو طبيب نفسي في حالات الاضطرابات العقلية العميقة أكثر مثل الاضطراب ثنائي القطب والاضطرابات الانفصامية واضطرابات الشخصية وغيرها... 

كما تجدر الإشارة هنا إلى أنّه إلى جانب استراتيجيات التكيف القائمة على الحديث، لا يستبعد الطبيب النفسي أيضاً اللجوء أيضاً إلى العلاجات الدوائية المناسبة.

 

أخذ نصيحة المقربين واستخدام الويب

لا تترددي أبداً في الاستعانة بالأقارب أو الأصدقاء أو الزملاء في العمل الذين تثقين بهم للتوصل إلى معالج مناسب. فقد يكونوا مروا بظروف مماثلة وتعاملوا من قبل مع اخصائي نفسي أو اجتماعي أو طبيب نفسي. فمن خلال ترشيحاتهم يمكنكِ أيضاً أن تُحسني الاختيار بدوركِ انطلاقاً من تجاربهم. 

كما يكتسب التصفح على الانترنت أهمية كبيرة في هذا المجال من دون شك.فيمكنكِ الوصول عبر الويب إلى أسماء الكثيرين من المعالجين والأطباء النفسيين والاجتماعيين.

 

صنع قائمة مُختصرة بأفضل الأسماء

من بعد هذه الخطوة من المهم أن تحصري أفضل الأسماء في قائمة مُحددة للوصول غلى المعالج الأنسب لكِ ولحالتكِ والأهداف التي تريدين الوصول إليها. وفي وقت ققد لا تعرفين لالفعل الأنماط المناسبة لحالتكِ فمن الأفضل في هذه الحالة ترك هذا الأمر في أيدي المعالج أو الاخصائي الذي تختارينه. مع العلم بأنّه من الضروري التوجه للمعالج بحسب خبرته المهنية، فكل عائلة من الاضطرابات المحددة لها المعالجين المناسبين بحسب خبرتهم. فالمشاكل الأسرية مثلاً لها مستشارين متخصصين في العلاقات الأسرية.

 
اختيار المعالج المناسب واتخاذ القرار بتغيير حياتكِ
 
يبقى الآن أمامكِ الآن اختيار الشخص المناسب لكِ والمضي قدماً بهذا القرار الذي من دون سيغيّر حياتكِ نحو الأفضل! فلا تُضيّعي أبداً هذه الفرصة من أمامكِ لتحسين حياتكِ والتصالح مع نفسكِ ومع كل ما يًًثقل كاهلكِ.
 
 
 
إقرئي أيضاً:
 
scroll load icon