ما هي اسباب الخوف والقلق؟
َيعتبر الخوف من المشاعر الطبيعية والضرورية لكل إنسان، لأنها تدفع الجسم للدخول في حالة الطوارئ في حالات الخطر الحقيقية. لكن، في بعض الأحيان يزداد هذا الخوف فيصبح عائقاً كبيراً في حياة الفرد. في هذه الحالات يتكون لدى الشخص نوع من الرهاب الذي يؤثر سلباً على حياته، أي على الصعيدين النفسي والإجتماعي أو غيرها. هذا الرهاب هو حالة نفسية تسبب خوفاً غير منطقي من موقف أو حيوان أو مكان، لا مبرر له. هؤلاء الأشخاص يجهلون كيفية السيطرة على هذا الخوف، فيبقون متوترين ويوصلهم إلى مراحل خطيرة منها الإكتئاب أو الإنتحار. لكن، يجب على الإنسان ألا يقع فريسة ضعفه وأن يدرك أن لا شيء في هذه الدنيا يستحق. لكن يا ترى ما هي اسباب الخوف والقلق؟
- هناك مخاوف لا تُعرف أسبابها كالرهاب الإجتماعي أو رهاب الخلاء، لكن يعتقد البعض أن السبب الرئيسي لهذا الخوف والقلق هي تجارب الحياة والعوامل الوراثية وكيمياء الدماغ. لذا، تسمى بالمخاوف المعقدة.
- من ناحية أخرى، هناك مخاوف بسيطة تظهر عند الشخص لا تدعو للقلق، مثل الخوف من المرتفعات وتتطور عادةً أثناء الطفولة. يمكن ربط أنواع الخوف البسيطة بالتجارب السيئة التي يمر بها الطفل، مثلاً: إذا علق الطفل في مكان ضيق لفترة طويلة، عندها قد يتكون عنده خوف من الأماكن المغلقة ويرافقه الشعور في الفترات القادمة من حياته. من جهة أخرى، ممكن أن يأخذ الإنسان خوفه من الأشخاص المحيطين به منذ الصغر، إن كان من أهله أو أخواته أو أحد المقربين، الأمر الذي يؤدي إلى تشكل هذا القلق والخوف وربما يرافقانه طوال حياته إذا لم تتم معالجة الأمر.
تتنوّع اسباب الخوف والقلق حسب كل شخص، لكن، يجب أن تعرفي أنه رغم كل العلاجات النفسية والأدوية الخاصة للتخلص من الخوف، يبقى العلاج الوحيد هو أن تكوني طبيبة نفسك وألا تدعي شيء في هذه الدنيا يسيطر عليك أو يخيفك.
اقرئي أيضاً: