كيفية التعامل مع ضغوط العمل
محتويات
هل تشعرين بعدم ارتياح في العمل وتتساءلين عن كيفية التعامل مع ضغوط العمل ؟ كأي ناحية شخصية وحياتية، لا يوجد أي عمل لا يرافقه ضغوط. لكن، تختلف هذه الضغوطات بحسب طبيعة العمل ونوعه. كذلك، يختلف كل شخص بطريقة تعامله مع هذه الضغوطات، وتختلف كذلك نسبة تحمل وصبر كل شخص. في البيئة المهنية، تتمثل ضغوط العمل بمواعيد تسليم ضيقة، طلبات مستعجلة من المدراء، مشاكل متعلقة بأداء الموظفين الآخرين أو معهم شخصياً، أو وجود عقبات تمنعكِ عن إنجاز مهامك على أكمل وجه. كذلك، تتسبب ضغوط العمل المعروفة بالإجهاد الوظيفي في ردات فعل جسدية وعاطفية ضارة. ويعود السبب في ذلك إلى أن الإجهاد الوظيفي المفرط يؤدي إلى إصابتك بمشاكل صحية متعددة طويلة الأمد، على سبيل مثال أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، وارتفاع ضغط الدم. كذلك، قد تؤثر ضغوط العمل على صحتك بطريقة غير مباشرة من خلال الحد من قدرتك على التركيز وشعورك بالاندفاع، بالتالي قد تؤدي إلى شعورك بالتوتر والقلق والاكتئاب. لذلك، نقدم لكِ كافة المعلومات المهمة حول كيفية التعامل مع ضغوط العمل ، بما في ذلك أسباب ضغوط العمل والأعراض المرافقة لها.
أسباب ضغوط العمل
انخفاض الروح المعنوية
قد تشعرين بالعجز وانخفاض الروح المعنوية في حالة خفض نسبة الاندفاع تجاه العمل، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض انتاجيتك. وعادةً ما تتمثل هذه الحالة في نوع العمل الروتيني والذي يرافقه الشعور بالضجر.
أسلوب الإدارة
من أبرز أسباب ضغوط العمل الذي يتسبب لكِ بالشعور في التوتر النفسي والوظيفي هو سوء وضعف أسلوب الإدارة، بما في ذلك ضعف التواصل، عدم تقدير الموظفين، عدم منحهم حقهم مقابل مجهودهم سواء كان ذلك من الناحية المالية أو المعنوية، وعدم تضمين الموظفين عند اتخاذ القرارات.
المسؤوليات الوظيفية
يؤدي عدم تقسيم المهام بالطريقة الصحيحة والسليمة إلى زيادة ضغوط العمل. ففي بعض الأحيان، قد يتم تعيينك للقيام بمهام يتطلب وقتاً طويلاً وتصبحين غير قادرة على أخذ أي استراحة وتصابين بالإجهاد.
الاهتمامات المهنية
ان الشعور بالاستقرار في العمل أمراً مهماً جداً لتجنب القلق الوظيفي أو الشعور بعدم الأمان، مما يزيد من نسبة ضغوط العمل.
الأحداث المؤلمة
إن كنتِ تعملين في طبيعة عمل إنساني على سبيل المثال في مجال التمريض أو في الإطفاء، قد تواجهين أحداثاً مؤلمة، الأمر الذي قد يتسبب لكِ في مواجهة صعوبة في تحمل مسؤوليات العمل العادية.
بيئة العمل
من أبرز وأهم أسباب ضغوط العمل نذكر بيئة العمل بحد ذاتها، أي إذا كانت البيئة غير مستقرة من حيث أنها تشمل الضوضاء، انعدام الخصوصية، سوء الإدارة، سوء التواصل، واتعدام المحبة بين الموظفين.
علامات وأعراض ضغوط العمل
بعد أن تعرفنا على الأسباب الكامنة وراء التعرض إلى ضغوط العمل، ثمة بعض الأعراض الجسدية والنفسية التي قد تظهر عليكِ والتي تنذر بأنكِ تواجهين ضغوط العمل. تتمثل هذه الأعراض والعلامات بما يلي:
- الشعور بالقلق، أو العصبية، أو الاكتئاب.
- اللامبالاة، الخمول، فقدان الاهتمام بالعمل، وانعدام الاندفاع.
- التعرض إلى اضطرابات في النوم.
- مواجهة صعوبة قي التركيز.
- تشنج عضلات الجسم.
- الإصابة بألم في الرأس أو في الصداع.
- الإصابة بمشاكل وتشنجات في المعدة.
- الانطواء الاجتماعي.
- الإصابة بالإكتئاب.
- التعرض إلى التقلبات المزاجية بشكل مستمر والشعور بالغضب المتواصل.
- فقدان الثقة في النفس.
- زيادة أو فقدان الوزن.
- جرش الأسنان.
- الإصابة بنوبات الهلع.
- تعرق اليدين أو القدمين.
- الشعور بالغثيان.
- الوسواس القهري.
كيفية التعامل مع ضغوط العمل
- قومي بإعادة تنظيم وإدارة الوقت واستخدمي دفتر المخططات لمساعدتك في إتمام المهام اليومية، لا سيما إن كان لديكِ مهام متعددة عليكِ القيام بها.
- احرصي على ترتيب الأولويات، والتواصل مع المدراء حول ضرورة تحديد المهام الوظيفية الضرورية والمستعجلة أولاً، وذلك لعدم الجمع بين كافة المهام هذه وأي وظائف أو مهام أخرى.
- تذكري أنه من الضروري التعامل والتعاون مع زملائك لكي يكون هناك بيئة عمل صحية.
- قومي بتكوين الصداقات وبناء العلاقات في العمل لكي يكون لديكِ أصدقاء في عملك. بالتالي، تشعرين بالاندفاع والرغبة إلى الذهاب في اليوم التالي إلى العمل لكي تري أصدقائك وتتحدثي منهم. كذلك، يمكن لتكوين الصداقات في العمل أن يساعد في التقليل من ضغوطات العمل، وذلك من خلال التفريغ ومشاركة التجارب المتشابهة وكيفية تخطيها.
- من أهم الطرق التي تأتي ضمن كيفية التعامل مع ضغوط العمل نذكر محاولة السيطرة على الاضطرابات النفسية من خلال تحقيق التوازن ما بين بيئة العمل والحياة الخاصة والاجتماعية.
- لا تترددي في تطوير نفسك من خلال تعلم مهارات جديدة. وإن كنتِ تشعرين في الضجر والملل وعدم التقدم، اطلبي من المدراء منحك مسؤوليات جديدة.
- احرصي على المحافظة على صحتك من خلال الحصول على ساعات كافية من النوم، تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على الفيتامينات والمعادن اللازمة لجسمك، المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية. ويعود السبب في ذلك إلى أن حالة ضعف صحة الجسم تزيد من سوء الشعور بضغط العمل.
اقرئي أيضاً: